واشنطن ترفض اي وساطة وتصر علي تعاون سوري غير مشروط
برايمرتس يخلف ميليس بالتحقيق باغتيال الحريري واشنطن ترفض اي وساطة وتصر علي تعاون سوري غير مشروط بيروت ـ واشنطن ـ القدس العربي ـ اف ب: هددت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الاربعاء بالتوجه مجددا الي مجلس الامن الدولي في حال استمرت سورية في اعاقة التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.وقالت رايس في بيان علي سورية ان تتوقف عن اعاقة التحقيق (..) وان تتعاون بشكل تام وغير مشروط مثلما نصت عليه قرارات مجلس الامن الدولي .واضافت نعتزم احالة هذه القضية الي مجلس الامن في حال استمر السوريون في اعاقة التحقيق.وفي بيروت شدد السفير الامريكي جيفري فيلتمان امس الاربعاء علي ضرورة ان تقدم سورية تعاونا غير مشروط في التحقيق في اغتيال الحريري، مؤكدا ان هذا المطلب غير قابل للمساومة علي الاطلاق، ونافيا وجود أية صفقة تخفف مطلب التعاون السوري غير المشروط مع لجنة التحقيق الدولية.وأكد فيلتمان في بيان وزعه امس الاربعاء بعد لقائه رئيس القوات اللبنانية المسيحية سمير جعجع ان الولايات المتحدة لا تؤيد اي مسعي او مساومة علي حساب سيادة لبنان ، متهما ايادي غريبة في محاولة زرع الشقاق بين اللبنانيين بواسطة العنف .وشدد البيان علي ان الولايات المتحدة لا تدعم أية جهود وأية صفقات أو أية وعود تقايض أو تستبدل سيادة لبنان باستقراره من خلال التدخل الخارجي .ويأتي الموقف الامريكي بعد قمتين عقدهما الرئيس السوري بشار الاسد في السعودية ومصر مع الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك الاحد الماضي، وتحدثت تقارير عن ان القمتين ركزتا علي تسوية محتملة حول القضايا الخلافية بين بيروت ودمشق واهمها التحقيق في اغتيال الحريري وترسيم الحدود وتبادل التمثيل الديبلوماسي.ورأي مراقبون ان تصريحات رايس وفيلتمان تمثل رفضا لأي وساطة سعودية ـ مصرية تستثني االرئيس السوري بشار الاسد من المثول امام لجنة التحقيق الدولية.الي ذلك اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك امس الاربعاء تعيين القاضي البلجيكي سيرج برايمرتس رئيسا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.وعين برايمرتس وهو حاليا المدعي العام المساعد للمحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، خلفا للقاضي الالماني ديتليف ميليس.ويعتبر ميليس مستقيلا منذ 15 كانون الاول (ديسمبر)، غير انه وافق علي مواصلة مهامه علي رأس لجنة التحقيق حتي وصول خلفه.وكان مجلس الامن مدد الشهر الماضي مهام اللجنة لستة اشهر اخري حتي 15 حزيران (يونيو).واعلن ميليس في تقريرين مرحليين وجود ادلة متقاطعة علي تورط اجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية في اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005 في بيروت، كما شكك في وجود تعاون سوري حقيقي في التحقيق.