المبادلات التجارية وقرصنة المعلومات على رأس جدول اعمال الحوار السنوي الصيني الاميركي

حجم الخط
0

واشنطن – ا ف ب: ستحاول الولايات المتحدة والصين تقريب مواقفهما خلال اجتماع يستمر يومين في واشنطن لمناقشة مواضيع مختلفة مثل القرصنة او المبادلات التجارية يوم الاربعاء والخميس.
لكن ليس من المتوقع احراز تقدم كبير خلال هذا ‘الحوار الاستراتيجي والاقتصادي’ وهو الاجتماع السنوي الاساسي لمسؤولي القوتين الاقتصاديتين العالميتين.
ويشير الخبراء الى ان المندوبين الاربعة الرئيسيين في الاجتماع هم جدد في مواقعهم، مما لا يشجع على اتخاذ قرارات مهمة.
وقد اعد الطرفان لهذا اللقاء خلال اجتماع تمهيدي هو الاول من نوعه الاثنين الماضي حول الامن المعلوماتي، وهو احد اكثر المواضيع حساسية بين الصين والولايات المتحدة في الاشهر الاخيرة.
وامس دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الصين الى انهاء ‘السرقة المباشرة’ عبر القرصنة الالكترونية، وقال ان البلدين ‘سيستفيدان من انترنت مفتوحة وآمنة وموثوقة. اما السرقة المباشرة التي نشهدها فيجب ان تعتبر غير مقبولة ويجب ان تتوقف’.
وتتهم الولايات المتحدة الصين بشن حملة قرصنة واسعة ضد حكومتها وشركاتها، حيث اظهرت دراسة اجريت مؤخرا ان سرقة الاسرار التجارية تكلف الشركات الاميركية مئات مليارات الدولارات سنويا.
وردت بكين بالقول انها كذلك ضحية للقرصنة. وعزز هجومها على الولايات المتحدة تسريبات العميل السابق في جهاز الامن القومي الاميركي ادوارد سنودن التي تشير الى ان جواسيس اميركيين اخترقوا شبكة الانترنت الصينية.
واوضح دبلوماسي اميركي ان الولايات المتحدة والصين طرحتا ‘مقترحات عملية’ حول هذا الموضوع، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
ويتبادل البلدان التهم بالقرصنة المعلوماتية والتجسس، وسيكرر المفاوضون الاميركيون على مسامع نظرائهم الصينيين انهم يعتبرون ان الصين لم تفتح سوقها بالقدر الكافي للمنافسين الاجانب. وما زالت عملتها ايضا متدنية بشكل غير طبيعي لتشجيع صادراتها. واخذ عدد كبير من النواب الاميركيين الواسعي النفوذ على بكين انها لم تحترم الوعود التي قطعتها العام الماضي.
من جهة ثانية قرر الطرفان، وهما أكبر المسؤولين عن الانبعاثات الكربونية في العالم، إضافة التغير المناخ كأحد النقاط الكبرى ضمن المحادثات، وذلك للمرة الأولى.
وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية للصحافيين ‘نريد أن نوضح أن أكبر اقتصادين في العالم يمكن أن يتعاونا في هذا القرن من أجل المساعدة في معالجة هذه التحديات البيئية’.
وكانت هناك خلافات بين البلدين بشأن خفض الانبعاثات طوال الأعوام الماضية.
وتنتج الصين 23.5 في المئة من الانبعاثات العالمية المسئولة عن الاحتباس الحراري ، بينما تنتج الولايات المتحدة 18.3 في المئة ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وبالنسبة لمقدار الانبعاثات للفرد الواحد، فقد كان ترتيب الصين وحتى وقت قريب من أدنى المقاديرفي العالم. الا أن بعض الدراسات الأخيرة تشير إلى أنها بدأت في اللحاق بالركب مع الولايات المتحدة’وهي حاليا في نفس المستوى مع دول متقدمة مثل إيطاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية