حلب – الأناضول – استعادت قوات المعارضة السورية الأحد، على قرية منيان عند مدخل حي حلب الجديدة، ضمن إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل المنضوية تحت لواء جيش الفتح قبل 3 أيام، لكسر الحصار عن شرقي مدينة حلب.
وأوضح القادة المشاركون في عملية كسر الحصار عن شرق حلب، أنّ قواتهم اضطرت إلى الانسحاب من مساكن 3000 (جنوب غرب المناطق المحاصرة) بعد أن اقتحموها أمس، بسبب كثرة الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات النظام، مؤكدين في الوقت ذاته أنّ الاشتباكات ما زالت مستمرة في محيطها.
وأضاف القادة العسكريون أنّ قوات المعارضة تستهدف بالأسلحة الثقيلة مواقع النظام في حي جمعية الزهراء، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط قرية منيان (غرب المناطق المحاصرة) التي أحكمت قوات المعارضة سيطرتها عليها قبل يومين.
يجدر بالذكر أنّ قوات المعارضة السورية المعتدلة بسطت سيطرتها يوم الجمعة الماضية على ضاحية الأسد، ليكونوا بذلك على بُعد 2.5 كيلومتر عن المناطق المحاصرة في شرق حلب.
وكان “جيش الفتح” (تحالف فصائل معارضة) تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب (الأحياء الشرقية) في مطلع أغسطس/آب الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 300 ألف شخص، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ عدة أسابيع، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.
وأدى القصف السوري الروسي على حلب إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين وأجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة المدينة، التي تمنع قوات نظام الأسد، الأمم المتحدة من إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فيها.