الصومال: 30 قتيلاً إثر تجدد الاقتتال بين حكومتين محليتين

حجم الخط
0

مقديشو – الأناضول – قالت مصادر أمنية وطبية في مدينة “غالكعيو”، بإقليم “مدغ” وسط الصومال، إن حصيلة اشتباكات جرت الأحد بالمدينة المتنازع عليها بين سلطتي حكومتي “بونت لاندا” (أرض البنط)، و”غلمدغ” المحليتين، بلغ 30 قتيلاً.

وأنهت هذه الاشتباكات آخر هدنة أبرمت بين الجانبين في مدينة دبي بالإمارات، الأسبوع الماضي، بعد انهيار جميع المصالحات الصومالية، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين؛ حيث يتهم كل طرف الآخر ببدء الهجوم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية وطبية في مدينة “غالكعيو” إن حصيلة الاشتباكات الدامية، التي وقعت في المدينة المقسمة بين سلطتي بونت لاند، وغلمدغ، أمس، بلغت نحو 30 شخصاً، فضلاً عن إصابة عدد آخر (لم تحدده) معظمهم من المتقاتلين.

وجرت الاشتباكات بين مليشيتين تابعتين لسلطتي حكومتي “بونت لاندا”، و”غلمدغ”.

 يأتي ذلك بينما أفاد شهود عيان بأن “غالكعيو” تشهد، اليوم، إن حالة من الترقب تحسباً لتجدد الاشتباكات.

وقال أحمد محمود، أحد سكان المدينة: “عاد الهدوء، اليوم، إلى المدينة بعد اشتباكات عنيفة شهدتها أمس”.

وأشار محمود إلى أن “المليشيتين لا تزالان في الجبهات الأمامية في ميدان القتال تحسباً لهجوم مباغت من كلا الجانبين”.

وأضاف أن “الخوف لا يزال يساور سكان المدينة حول تجدد الاشتباكات في كل لحظة، وأن حركة التنقل في الأسواق والأماكن العامة لا تزال خجلة داخل المدينة نتيجة فرار عدد كبير من السكان إلى مناطق أخرى خوفاً على حياتهم”.

من جانبه، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أمس، إلى وقف القتال فوراً في غالكعيو، والامتناع عن إراقة مزيد من الدماء، وعدم إجبار مئات المدنيين على الفرار من سكناهم.

وكانت الهدنة بين حكومتي “بونت لاندا” و”غلمدغ”، التي تم التوصل إليها برعاية إماراتية، الأسبوع الماضي، تفرض على الطرفين سحب قواتهما من غالكعيو .

وأجبر العنف المتصاعد، منذ شهر، المدارس في “غالكعيو” على إغلاق أبوابها، فيما فر بعض السكان من البلدة.

ويثير ترسيم الحدود بين الولايات الفيدرالية في الصومال نزاعات قبلية.

وتوجد عدة أقاليم في الصومال تتمتع بحكم ذاتي، وتسعى لإنشاء دول منفصلة عن الصومال على غرار “صومالي لاند” (أرض الصومال)، و”بونت لاند”، و”غلمدغ”، لكنها لا تحظى باعتراف دولي، وذلك منذ دخول البلاد في حرب أهلية في بداية تسعينات القرن الماضي، عقب سقوط نظام الرئيس سياد بري.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية