نيويورك- الأناضول- أدان مجلس الأمن الدولي “بأشد العبارات الهجوم الذي وقع لقافلة بالقرب من مدينة دوينتزا وسط مالي في السادس من الشهر الجاري وأدى إلى مصرع اثنين من المدنيين الماليين وأحد أفراد بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) واصابة آخرين”.
وأكد المجلس في بيان صدر فجر الثلاثاء على ” ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال المستحقة للشجب إلى العدالة”. وحث البيان “جميع الدول، على التعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ودعا بيان المجلس حكومة مالي للتحقيق على وجه السرعة في هذه الهجمات، مؤكدا أن “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.
وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيانهم الذي اطلعت عليه الأناضول أن “أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وفي أي مكان، أو أي زمان وقعت وأيا كان مرتكبوها”.
وشدد أعضاء مجلس الأمن علي دعمهم القوي لبعثة “مينوسما” وللقوات الفرنسية التي تدعمها من أجل مساعدة السلطات المالية وشعب مالي في جهودهم الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار الدائمين في البلاد.
ومساء الاثنين أعلنت بعثة “مينوسما” مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أحد جنودها من القوات التوغولية، في هجوم استهدف قافلتها وسط البلاد.
وأوضحت البعثة الأممية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن “القافلة اللوجسوتية للبعثة استهدفت، الأحد، بهجوم على بعد 45 كلم شمال مدينة دوينتزا بمنطقة موبتي (وسط)”.
ويأتي الهجوم غداة تبني جماعة “أنصار الدين” المسلحة، الناشطة شمالي مالي، والمرتبطة بتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي”، قتل عسكري فرنسي في انفجار لغم، الجمعة الماضية، شمالي البلاد.
ويعود آخر هجوم دموي استهدف بعثة “مينوسما” إلى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين استُهدفت إحدى معسكراتها بمنطقة “كيدال” (شمال) بهجوم بقذائف الهاون.
وتُعتبر البعثة الأممية، والجيش المالي، أو عملية “برخان” الفرنسية (عملية عسكرية فرنسية لمكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي)، هدفا لهجمات متواترة تقودها المجموعات المسلحة المتمركزة شمالي مالي ووسطها.
وبحسب مصادر رسمية من “مينوسما” التي بدأت عملها في يوليو/ تموز 2013، فقد لقي نحو 75 من جنود البعثة الأممية في مالي حتفهم في هجمات مسلحة متفرقة، وذلك منذ نشر قواتها قبل أكثر من 3 سنوات.
