تنظيم “الدولة” ينقل 80 أسرة قسراً من شرقي الموصل لغربها

حجم الخط
0

بغداد – الأناضول – كشف ضابط في الجيش العراقي، الأربعاء، أن مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”، نقلوا العشرات من أهالي مدينة الموصل “قسراً” تحت تهديد السلاح من شرقي المدينة إلى غربها.

جاء ذلك على لسان الملازم أول في الجيش جليل الجبوري.

وقال الجبوري إن “المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها القوات العراقية تفيد بأن تنظيم الدولة بدأ بإجبار السكان للتوجه من الساحل الأيسر للموصل (شرقي المدينة) نحو الساحل الأيمن (غربي المدينة)”.

وأضاف أن مسلحي التنظيم “أجبروا 80 أسرة على الأقل من سكان منطقة الفيصلية شرقي الموصل بالتوجه نحو الساحل الأيمن تحت تهديد السلاح”.

ورجّح المصدر أن يعمد المتشددون إلى تفخيخ منازل المدنيين الذين جرى إجبارهم على المغادرة وتحويلها لكمائن أمام القوات العراقية التي تشن عملية عسكرية ضد التنظيم منذ 17 من الشهر الماضي.

وتوغلت القوات العراقية الأسبوع الماضي داخل الأحياء الشرقية للمدينة الواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة بغداد، لكن تقدمها تباطأ في الأيام الأخيرة نتيجة المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو الدولة داخل الأزقة والشوارع.

بدوره، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، إن أكثر من 40 ألف شخص نزحوا من مناطق سكناهم منذ بدء الحملة العسكرية العراقية لتحرير الموصل.

وذكر الجاف في تصريح مكتوب، أن “أعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغت 40 ألفاً و202 نازح”.

وأشار إلى أن “فرق الوزارة الميدانية استقبلت، اليوم الأربعاء، 3 آلاف و18 نازحاً من مناطق المحلبية، وقراج، وحي السماح، والانتصار، وأبو جربوعة، والساحل الأيسر بمحافظة نينوى، وقضائي الحويجة والدبس بمحافظة كركوك شمالي العراق”.

ولفت الجاف إلى أن “هؤلاء النازحين تم نقلهم إلى مخيمات ديبكة جنوب شرق الموصل، وزيلكان بناحية بعشيقة، وداقوق في كركوك، والعلم بمحافظة صلاح الدين، فضلاً عن مخيم جدعة بناحية القيارة”.

وتتوقع منظمات دولية نزوح ما يصل إلى مليون شخص خلال الحملة العسكرية التي بدأت في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لاستعادة الموصل من الدولة ، وهي آخر معاقل المتشددين الرئيسية في العراق.

ولا يزال نحو 1.5 مليون مدني في المدينة وتسود المخاوف بشأن مصيرهم وسط المعارك واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم الدولة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية