إسطنبول- الأناضول- قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إعادة تقييم سياسة الإدارة الأمريكية تجاه فلسطين.
وأضاف مشعل، في كلمة له خلال “ملتقى القدس الشبابي العالمي” في مدينة إسطنبول التركية، ألقاها من العاصمة القطرية، الدوحة، عبر تقنية “الفيديو كونفرس”: “نقول لترامب، لا استقرار في المنطقة بدون حق فلسطين”.
وتابع: “آن لكم أن تعلموا أن إسرائيل باتت عبئا عليكم، (…)، ندعوكم إلى إنصاف الفلسطينيين ووقف هذا الانحياز والتواطؤ تجاه الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ليل نهار”.
وفاز المرشح الجمهوري، ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على 276 صوتًا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، بحسب نتائج أولية.
وأضاف مشعل: “ليس من حق ترامب، أن يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بالتحرك في فلسطين(..) ندعوه إلى تصحيح مسار بلاده في انحيازها إلى إسرائيل”.
وتابع: “نحن لا نقول ذلك استجداء، لكن نقوله من منطلق القوة، لأن الفلسطينيين قادرون على تغيير مسار التاريخ”.
وفي سياق آخر، دعا مشعل قادة الفصائل والقوى إلى حماية المسجد الأقصى، بمدينة القدس، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى تغيير معالم المدينة المقدسة.
وتابع: “علينا مضاعفة الجهود، كل من موقعه وأن نعمل ليل نهار من أجل القدس، ونقول للعالم القدس مفتاح الحرب والسلام ونقول للعدو أنتم تلعبون بالنار”.
وقال: “نقول إلى الكيان الصهيوني، القدس مفتاح الحرب والسلم، ونحن ننتقل من هبّة إلى هبّة، ومن موجة إلى موجة، والجميع بادر لإفشال تهديد التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، الذي تسعى إسرائيل لإحداثه”.
واستطرد مشعل في كلمته قائلا: “القدس هي تاريخنا وماضينا وحاضرنا والصراع الآن هو صراع على رمزيتها (..) وهذه القيادة الصهيونية تسعى إلى تهويد المدينة وتشريد أبنائها”.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد دعوا في اجتماع عقد الثلاثاء، في الكنيست، إلى تغيير الوضع القائم السائد في المسجد الأقصى وطالبوا بالسماح لليهود بأداء شعائرهم الدينية داخل المسجد.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية، بشكل شبه يومي، لمستوطنين إسرائيليين، باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ولكن دون السماح لهم بالصلاة.
وشارك في الملتقى، الذي تحدث خلاله مشعل، نحو 200 شخصية، مهتمة بشؤون مدينة القدس، ممثلين عن أكثر من 15 دولة عربية وإسلامية.
وتم خلال افتتاح الملتقى الذي نظمته مؤسسة “شباب من أجل القدس” (غير حكومية)، عرض العديد من مقاطع الفيديو، التي تصف حالة مدينة القدس، بالإضافة إلى عرض معاناة سكان المدينة.