قوات مالية تتصدر استعراض يوم الباستيل في باريس

حجم الخط
0

باريس ـ د ب أ : أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إلى ‘كسب’ الحرب ضد الإسلاميين المتشددين في مالي.
وقال الرئيس الفرنسي امس الأحد خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي إن هذا يعد ‘نصرا لأفريقيا ونصرا على الإرهاب’ وذلك في إشارة’إلى العمليات التي تشارك فيها قوات افريقية وتقودها فرنسا للقضاء على سيطرة إسلاميين متشددين على الجزء الشمالي من البلاد. وأضاف اولاند أنه بوسع فرنسا أن تفخر بهذا الانتصار.
وكانت هذه العمليات بدأت في الحادي عشر من كانون ثان/يناير الماضي كما بدأت الأمم المتحدة بعثتها لحفظ السلام في مالي (مينوسما) اعتبارا من مطلع تموز/يوليو الجاري.
ووفقا لتقديرات مجلس الأمن الدولي فإن من المنتظر أن يصل قوام مينوسما إلى ذروته بحلول كانون أول/ديسمبر حيث ستصل قوتها إلى 11 ألف و200 عسكري و1440 فردا مدنيا.
وكانت قوات من مالي قد افتتحت الاستعراض العسكري السنوي الفرنسي في احتفالات يوم الباستيل بطول شارع الشانزليزيه امس الأحد، حيث استغل الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند الحدث للترويج لإنجاز بلاده في محاربة المتشددين الإسلاميين في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.
واصطف آلاف المشاهدين بطول الشارع الرئيسي في العاصمة ليشاهدوا عن كثب ما يقرب من خمسة آلاف جندي من الجيش الفرنسي والقوات الجوية وقوات مشاة البحرية والدفاع المدني يشاركون في الاحتفال.
وانضم إليهم جنود من مالي ومن دول أفريقية أخرى تعمل مع فرنسا في حفظ السلام في شمال مالي.
وبدأت فرنسا تدخلا عسكريا في كانون ثان/يناير الماضي، ملبية نداء الحكومة المالية للإطاحة بالمتمردين الإسلاميين الذين كانوا يتقدمون صوب العاصمة باماكو.
وكان الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري ضمن ضيوف الشرف الذين دعاهم أولاند لحضور الاحتفال لإحياء ذكرى بدء الثورة الفرنسية التي اجتاحت حصن الباستيل في عام 1789.
وعلى مدار العامين الماضيين، أعادت فرنسا تركيزها على شمال وغرب أفريقيا. وفي عام 2011، قادت فرنسا وبريطانيا هجوما دوليا على العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وخيم حادث تحطم قطار ركاب أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة 30 آخرين على الاستعراض العسكري امس الأحد بالنسبة لكثيرين في فرنسا.
وقال أولاند للتلفزيون الفرنسي إن خروج القطار عن مساره في محطة جنوب باريس الجمعة أظهر أن البلاد يتعين عليها بذل المزيد من الجهد لتحسين سلامة السكك الحديدية، لكنه قلل من التكهنات من أن الحادث ناجم عن عمل تخريبي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية