بيروت ـ دمشق ـ وكالات: دارت اشتباكات عنيفة الاحد في حي القابون في شمال شرق دمشق بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تحاصر مئات العائلات في الحي وتقوم بقصفه، ما ادى الى مقتل 13 شخصا، فيما حذر ناشطون من من كارثة إنسانية قد تصيب من تبقى من سكان هذا الحي الدمشقي.
وتستمر محاولات قوات النظام لاقتحام حي القابون الذي يسيطر عليه الجيش الحر منذ نحو تسعة أشهر، والذي يشكل بوابة العاصمة الشمالية، وتحدث ناشطون من داخل القابون عن تسوية أحياء بكاملها بالأرض نتيجة كثافة القصف، محذرين من كارثة إنسانية قد تصيب من تبقى من سكان هذا الحي الدمشقي.
ورغم القصف العنيف والمتواصل على هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من 30 ألف مدني، لم تتمكن القوات النظامية بعد من التقدم إلى قلب هذا الحي وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر.
وبعد يومين على احتجاز قوات النظام نحو 200 مدني داخل المسجد العمري الذي يقع على أطراف الحي، أطلق سراح المحتجزين، كما أكد ناشطون كانوا اتهموا قوات النظام بالتخطيط لاستخدام هؤلاء دروعاً بشرية لاقتحام المنطقة.
وما يفاقم الأزمة منع القناصة المنتشرين على أسطح المنازل المحيطة بالحي، المدنيين إلا القلة منهم، من المغادرة.
وكان الائتلاف الوطني المعارض قد طالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتوجيه إنذار عاجل إلى النظام السوري لإطلاق سراح المحتجزين في المسجد العمري، كما حذر الائتلاف من وقوع مجزرة بحق المدنيين الباقين بعد أنباء عن دخول عدد من المدرعات وقوات النخبة إلى الحي في الساعات الماضية.
وعرض الناشطون على موقع ‘يوتيوب’ الالكتروني شريطا مصورا مدته ثلاث دقائق، تسمع فيه اصوات اطلاق النار وسقوط القذائف بشكل متواصل، تزامنا مع تصاعد كثيف لاعمدة الدخان.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره فجر الاحد نظام الرئيس بشار الاسد باحتجاز 200 شخص في المسجد، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط عليه للافراج عنهم.
جاء ذلك غداة معلومات من شبكة سي ان ان الامريكية نقلا عن ثلاثة مسؤولين امركيين ان سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 تموز (يوليو) قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية اسرائيلية.
وفي تقرير بثته في وقت متأخر الجمعة قالت ‘سي ان ان’ ان الضربات استهدفت صواريخ ياخنوت الروسية الصنع التي تعتبرها اسرائيل تهديدا لقواتها البحرية في شرق المتوسط. وامتنع الجيش الاسرائيلي عن تأكيد هذا التقرير.
ومن جهتها أفادت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ العبرية في عددها الصادر أمس الأحد، نقلاً من مصادر أجنبية إن صناع القرار في تل أبيب أعربوا عن امتعاضهم الشديد، من قيام مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأمريكية بتسريب معلومات الضربة للإعلام الأمريكي. وبحسب المصادر عينها فإن العملية تمت من البحر بواسطة غواصة (دولفين) وليس من الجو عبر سلاح الجو، كما جرت العادة في ضربات سابقة، وأن الضربة تمت بتنسيق مع الإدارة الأمريكية، على حد قول المصادر عينها.
وأفادت صحيفتا ‘صندي تايمز’ البريطانية و’نيوريوك تايمز’ الأمريكية وشبكة التلفزة CNN أن الضربة العسكرية الإسرائيلية هي الأولى التي يقوم بتنفيذها سلاح البحرية الإسرائيلي منذ بداية الأزمة السورية، وأنها استهدفت شحنة صواريخ يبلغ عددها 50 صاروخاً من طراز ياخنوت P800 وهي صواريخ مضادة للسفن تم نقلها إلى سورية قبل بضعة أشهر فقط.
سمعنا من الأسد الهصور بعد الضرب الإسرائيلية الأخيرة قرب دمشق،أن سورية سترد فى المرات القادمة،وها هى حصلت ولم يرد الجيش السورى المغوار ولا رئيسه الأسد على شعبه فقط!!! متى سيجىء الرد؟ أم أننا عدنا للازمة الرد فى الوقت المناسب وسيكون مزلزل مزلزل مزلزل…
أَسَدٌ عليَّ و في الحُروب نعامةٌٌ. هكذا هم حُكامُنا العرب. في الحقيقة وكما قال محمود درويش ” سقط القناع عن القناعْ، سقط القناعْ