واشنطن تلجأ للتهديد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين لدفع عباس للعودة لطاولة المفاوضات

حجم الخط
1

 

رام الله ـ “القدس العربي” ـ من وليد عوض ـ لجأت الادارة الاميركية للتهديد بقطع المساعدات الاميركية عن الفلسطينيين لدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتراجع عن موقفه الرافض للعودة لطاولة المفاوضات الا بوقف اسرائيل للاستيطان واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو, واعلان تل ابيب قبولها مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 ، باعتباره أساس لاية مفاوضات منتظرة.

واوضحت مصادر اسرائيلية الاثنين بان التهديد الاميركي بقطع المساعدات عن الفلسطينيين جاء خلال الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية جون كيري الذي هدد عباس بقطع المساعدات الاقتصادية حال بقي مصرا على وقف الاستيطان واطلاق سراح الاسرى والقبول الاسرائيلي بحدود عام 1967 كأساس للمفاوضات من اجل العودة لها.

ونقل موقع “والاه” الاسرائيلي الاثنين عن مصدر سياسي اسرائيلي وصفه بالمسؤول بأن كيري أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة ولقائه مع عباس في رام الله، هدده بتحميله مسؤولية فشل الجهود للعودة الى المفاوضات بسبب تمسكه بشروطه للعودة الى المفاوضات، والمتمثلة في  “الافراج عن أسرى، وتجميد الاستيطان، واعتبار حدود الرابع من حزيران 67 كأساس لحدود الدولة”الفلسطينية .

وأضاف المصدر السياسي للموقع: أن اسرائيل لا تستطيع تحمل المزيد من دفع الثمن من أجل موافقة أبو مازن للعودة الى المفاوضات، لقد قدمنا اقتراحا للجانب الفلسطيني يتمثل بالجلوس الى طاولة المفاوضات محددة بوقت زمني، ويتم طرح كافة القضايا “القدس، الحدود، الترتيبات الأمنية، اللاجئين، الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، وكافة الموضوعات التي يريد كل طرف طرحها دون اسقاط أي قضية، وتستمر هذه المفاوضات المحددة زمنيا حتى التوصل الى اتفاق شامل، ولكن الرئيس الفلسطيني رفض هذا الاقتراح .

وجاء الحديث الاسرائيلي الاثنين عن تلويح واشنطن بوقف مساعدتها للفلسطينيين عشية وصول كيري غدا للمنطقة للقاء وفد وزاري عربي في عمان خلال جولته المكوكية المرتقبة للاجتماع بالفلسطينيين والاسرائيليين بهدف استئناف المفاوضات.

وعلى ذلك الصعيد كان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعلن أن اجتماعا مهما للوفد الوزاري العربي المشكل من القمة العربية والمعني بعملية السلام في الشرق الأوسط سيلتقي كيري في العاصمة الأردنية عمان غدا الأربعاء.

وقال العربي إن الوفد الوزاري سيبحث مع كيري تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ونتائج جهوده مع الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي” لإعادة إحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”.

وكان الوفد الوزاري العربي زار العاصمة الأميركية واشنطن في 29 أبريل/نيسان الماضي والتقى كبار المسؤولين الأميركيين ومنهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي، وذلك في إطار تنفيذ قرارات قمة الدوحة العربية لإعادة إحياء عملية السلام.

وأوضح العربي أن هذا الوفد الوزاري منبثق من لجنة مبادرة السلام العربية، وشكل بقرار من القمة العربية الأخيرة بالدوحة، ويضم  قطر “رئيسا” وعضوية كل من فلسطين والأردن ومصر والمغرب والسعودية، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، موضحا أن عضوية هذا الوفد مفتوحة لمن يريد المشاركة.

ومن المقرر ان يجتمع كيري مع عباس ورئيس وزراء اسرائيل خلال جولته المكوكية المرتقبة بهدف بلورة مبادرة اميركية يجري على اساسها استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2010 .

وفي الإطار نفسه أعرب نتنياهو عن أمله بأن يتمكن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من استئناف مفاوضات السلام، وذلك خلال  اتصال هاتفي أجراه مع عباس مساء الأحد لتهنئته بحلول شهر رمضان المبارك.

واكد مكتب نتنياهو اجراء الاتصال الهاتفي بين الرجلين، مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي عبر خلال ذلك الاتصال عن أمله بأن تنجح جهود كيري المرتقبة لاستئناف المفاوضات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله الفقير ليبي حر وليس من ثوار الناتو:

    هل يريدون الامريكان ان يتنازل الرئيس عباس عن حقوق ابناء الشعب الفلسطينى مقابل حفنة من الدولارات من اجل ابنهم المددل بما يسمى اسرائيل المغتصبة لارض فلسطين الحبيبة اننى على على يقين ان الرئيس عباس لن يرضى ان يبيع وطنه مقابل مساعداتهم التى لاقيمة لها اين انتم ايها الحكام العرب الذين تصرفون الملايين يوما على الملذات فى امريكا واورباء وابناء شعبنا فى فلسطين المجاهدة يفترشون الارض ويتغطون بالسماء دفاعا عن كرامة الامة العربية هكذا تتركون الشعب المناضل فى فلسطين يهددونهم بقطع المساعدات وانتم تتفرجون بماذا
    ستلاقون ربكم يوم لاينفع مال ولابنون
    تحية للشعب الفلسطينى المناضل والى الصادقين من قياداته
    والى روح الشهيد المناضل ياسر عرفات
    الذي قال ياجبل متهزك ريح
    فتحية للشعب الفلسطينى الصامد كصمود الجبال

إشترك في قائمتنا البريدية