اليمن: هادي يدشن من عدن تنشيط الوضع الاقتصادي ومبعوث الأمم المتحدة يزوره في غضون أيام

حجم الخط
0

تعز ـ «القدس العربي»: دشن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن أمس عملية تنشيط الوضع الاقتصادي اليمني الذي يشهد أزمة حادة إثر حالة الحرب الراهنة وسيطرة الميليشيا الانقلابية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح على موارد الدولة وتبديدها في تمويل جبهات القتال التابعة لهم.
وعقد الرئيس هادي أمس في عدن اجتماعين منفصلين يهدفان إلى الدفع بعجلة الوضع الاقتصادي نحو الأمام، الأول مع قيادة البنك المركزي والآخر مع أعضاء الغرفة التجارية، للإطلاع على هموم ومشاكل هذين القطاعين الاقتصاديين.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن الرئيس هادي ترأس أمس اجتماعا لمجلس ادارة البنك المركزي للوقوف على واقع البنك وسير عمله والاجراءات المتخذة في هذا الصدد منذ اتخاذا قرار نقله إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وذكرت أن هادي أوضح الضرورات الملحة التي بموجبها قررت الحكومة «نقل البنك المركزي إلى عدن بعد ان استنزف الانقلابيون الحوثيون/صالح موارد البنك لمصلحة مجهودهم الحربي على حساب حياة المواطن وقوتهم اليومي وصولا إلى مرحلة الافلاس وعدم القدرة على دفع مرتبات موظفي الدولة حتى في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم».
وقال هادي في هذا الاجتماع «انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه شعبنا نتحمل العبء من مخلفات تركة الانقلابيين وعبثهم اليوم من خلال تجميع الموارد والحفاظ عليها للايفاء باستحقاقات المواطن والموظف العام».
وأوضح الرئيس اليمني الاجراءات الاقتصادية والجهود الحكومية التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية في اتجاه تعزيز استقرار الوضع الاقتصادي. وطمأن الجميع بانتهاء تداعيات شحة الموارد النقدية قريبا.
في غضون ذلك التقى أمس أعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بعدن وعدد من رجال الاعمال اليمنيين بحضور محافظ البنك المركزي منصر القعيطي واعضاء مجلس إدارة البنك، لتدارس الوضع الاقتصادي والخطوات الإجرائية المتخذة من قبل الحكومة نحو التعافي وامتصاص الآثار السلبية للحرب الراهنة على الوضع الاقتصادي.
واستعرض الرئيس هادي في هذا اللقاء جملة من التطورات السياسية والاقتصادية والتحديات الكبيرة التي تواجه اليمن على مختلف الصعد ومنها ما يتصل بالوضع الاقتصادي االذي يمر به اليمن «جراء الحرب الانقلابية التي فجرتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على اليمنيين» على حد تعبيره.
من جانب آخر ذكرت مصادر رسمية أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، سيتوجه إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن في غضون أيام، للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي عاد اليها السبت الماضي، برفقة كبار رجالات الدولة وأعضاء الحكومة اليمنية.
وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ التقى أمس في الرياض، سفراء الدول الـ18 الراعية لمبادرات إحلال السلام في اليمن، وتشاور معهم بشأن خريطة الطريق التي تبنتها الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن.
ونسبت وكالة الأناضول إلى مصدر حكومي تفاوضي يمني قوله «إن ولد الشيخ التقى سفراء مجموعة الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ودول الخليج ودول أخرى مثل إيطاليا وتركيا)، في أول لقاء يعقده في الرياض بعد يوم من وصوله لها».
وأوضح المصدر الحكومي أن المبعوث الأممي أكد على مساعيه لإحلال السلام في اليمن، وقال إن مبادرته «هي الطريق الوحيد للتوصل لتسوية سياسية للنزاع القائم»، كما قدم شرحا حول صعوبة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها اليمنيون.
وعلمت (القدس العربي) من مصادر سياسية أن الرئيس اليمني قرر العودة إلى عدن بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية له مكاسب عسكرية مهمة خلال الأسابيع الماضية في محافظات تعز والجوف ومأرب وكذا في منطقة ميدي في محافظة حجة.
واوضحت أن «قرار هادي العودة إلى عدن لتعزيز الوضع التفاوضي لحكومته خلال المباحثات المقبلة التي يسعى مبعوث الأمم المتحدة الدفع بها نحو الأمام رغم المعوقات التي تقف أمامها في ظل تفاوت مواقف طرفي النزاع اليمني بشأن مضمون خريطة الطريق التي تبنتها الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن والتي رفضها الرئيس هادي وحكومته رفضا قاطعا، بمبرر أنها تدفع نحو شرعنة الانقلاب بدلا من دعم الحكومة الشرعية في اليمن.

اليمن: هادي يدشن من عدن تنشيط الوضع الاقتصادي ومبعوث الأمم المتحدة يزوره في غضون أيام

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية