انا كمواطن صالح حسب مقاييس ومعايير اجهزة المخابرات المتعاقبة علينا او المستقبلة لنا في دول الجوار لا دخل لي بما يجري هنا او هناك سواء في مصر او سورية او غيرها من الدول القريبة او البعيدة عن الكانتون الذي اعيش فيه.. انا كما قلت مجرد مواطن عادي مرضي عليه من رأس الهرم الى اصغر مراقب سير في هذا المحيط الكبير الذي حولي.. وعادة لا اجد صعوبة في الحصول على شهادات حسن السير والسلوك من اي جهة امنية، سواء كانت وطنية او احتلالية او عربية.. المهم في الامر اني ارتكبت غلطة عمري عندما كنت اشرب القهوة في احد المقاهي الشعبية وانا اشاهد ما تبثه احدى القنوات الفضائية عن احداث مصر وسورية وحفل محمد عساف في رام الله في البداية تركت احداث سورية ومصر ظلها على وجهي الممتعض ثم ما جرى في حفل عساف في رام الله زاد من تعابير عدم الرضى البسيط على صفحة وجهي المقابلة لكاتب تقارير يجلس في مكان يرسم فيه تقاريره بحرفية الرسام الباحث في الوجوه عن ادق التفاصيل، وكان قد وصف في تقريره انتفاخ وجهي دلالة على الضيق الذي ألم بي من كل ما شاهدت على التلفاز بحيث قام محللو احد الاجهزة الامنية بدراسة دقيقة وتحليلية لجهة وجهي المنتفخة التي رسمها بكلماته مندوبهم في المقهى واستنتجوا بعد جدال وتحليل مستفيض ان بداخلي ثورة سوف تنفجر واول علاماتها انتفاخ جهة وجهي اليمين وهذه دلالة اولى على الوضع ليس بالسهل بل خطير جدا.. فاصدروا فوراً امراً باعتقالي وجلبي الى اقبيتهم السرية.. بعد ان مارسوا بسادية ما تعودوا ان يفعلوه وحاولوا بكل الطرق انتزاع اعتراف مني باني جزء من مؤامرة كونية ضدهم وضد كيانهم . بعد ان قام طبيب اسنانهم بخلع الملتهب زال الانتفاخ والاحتقان وبعد التأكد ان سبب الانتفاخ كان الضرس ووجدوا في هذا الاسلوب طريقة جديدة لمعالجة حالات الضيق التي يشعر بها المواطنون الصالحون الذين هم على شاكلتي فأصدروا تعليماتهم بخلع عند جميع المواطنين بلا استثناء لينعم الوطن بالهدوء.(تصوروا مواطنا بلا وطن ولا ضرس ولا عقل)! حسن مناصرة [email protected]