اللغة العربية والمهجر الثالث

حجم الخط
11

تم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في مختلف الجامعات وبعض المؤسسات الثقافية التي ترى أن هذا اليوم مناسبة للتأمل والتفكير في واقع العربية ومستقبلها. ألقيت كلمات وقصائد تعدد المناقب التي تتميز بها العربية عن باقي اللغات الحية والميتة. كما قدمت محاضرات ترصد ما يتهددها من خصومها وأعدائها المتربصين بها، في الداخل والخارج، وهم يستهدفون الوجود والهوية والثقافة. وبانتهاء اليوم ينتهي العرس، وتتوقف المناحة، وتأخذ العربية صورتها التي كانت عليها، وعلينا انتظار اليوم العالمي المقبل لاستخراج ما قلناه سابقا، مغيرين نبرة الثناء، ومبدلين حشرجة الرثاء، مع إدخال بعض الكلمات الجديدة التي باتت متداولة في وطننا العربي.
إن المراد بالأيام العالمية، ليس إلقاء القصائد، أو رفع العقيرة بالويل والثبور، وإنما التحسيس، والتخطيط، والتدبير. ولا يمكن أن يكون التحسيس إلا بتحديد الأولويات التي ينبغي التخطيط لها لإبراز ما يجب الاضطلاع به هنا والآن، من تدبير كيفية تجاوز ما اعتبرناه أوليا في التفكير والعمل. ويكون الاحتفاء القادم مناسبة للوقوف على ما تحقق، والإكراهات التي تعترض التدبير والتخطيط والتحسيس، لانطلاقة جديدة، نراكم فيها تطور رؤيتنا وعملنا من أجل جعل اللغة العربية في المستوى الذي يؤهلها للعب الدور المنوط بها في الحياة العلمية والتكنولوجية والعملية.
منذ أن أنطق شاعر النيل العربية وجعلها تعبر عن معاناتها مع بني قومها، كان في ذلك يعبر عن واقع حديث حصل مع دخول الاستعمار الذي عمل على فرض لغته وثقافته. لكنه في واقع الأمر كان يعبر عن واقع قديم، سبقه إليه المتنبي وهو يشكو من كون العربي غريب اليد والوجه واللسان، في مغاني الشِّعب، وأن سليمان لو كان فيها لسار بترجمان! كان المتنبي يعبر أحسن تعبير عن الغربة داخل ما يمكن أن نسميه «الوطن اللغوي». هذه الغربة لا يمكن للمرء إلا أن يستشعرها بقوة وهو في بعض الأقطار العربية المعاصرة. في أول زيارة لي لمسقط، وكنا في مقهى مع مجموعة من الأصدقاء، استنتجت أن على العربي أن يتكلم الإنجليزية لكي يشرب قهوة. وما قلناه عن بلد الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، ينسحب بالتمام والكمال على بلد ابن مضاء القرطبي، مع فارق تاريخي أنهى الوجود والهوية واللغة.
هذه الغربة في الوطن اللغوي التي يعيشها المواطن العربي أربطها في زمان الناس هذا بما أسميه «المهجر اللغوي». وهو على ثلاثة أنواع: المهجر الخارجي، والداخلي، والذاتي.
دفعت الظروف التي عاشها المواطن في دول المغرب العربي الثلاث إلى الهجرة إلى أوربا منذ ستينيات القرن الماضي. ومع انصرام الزمن، ولدت أجيال في المهجر لا تعرف من العربية غير ألفاظ التحية والشكر والدعاء. وحين اشتغلت في فرنسا مدة سنتين وجدت كل الطلبة المغاربيين الذين ولدوا في مدينة ليون لا يعرفون من العربية غير تلك التي يعرفها الطلبة الفرنسيون الذين يتعلمون العربية! وحين أقارن هذا الوضع بالتلاميذ الفرنسيين الذي يعيشون في المغرب، وهم أيضا في المهجر أجدهم لا يدرسون سوى الفرنسية، مع الكثير من التلاميذ المغاربة الذين لا يختلفون عنهم في إتقانها مع ضعف شديد في اللغة العربية. وحين أقارن هذا المهجر بذاك، أجد أن لدى الفرنسيين سياسة لغوية خاصة تجاه أبنائهم، وهم يودون إقامة علاقة قوية بينهم وبين ثقافتهم ولغتهم وهويتهم. صحيح عندنا بعثات لتدريس العربية والإسلام لجاليتنا في الخارج، لكن بدون «سياسة لغوية» محددة، ولا بمنهجية تربوية مضبوطة. وبالمقابل أجد أن الفرنسيين عندهم خطة لإدماج المهاجرين. ومن بين قواعد ذلك الإدماج اللغوي والثقافي، وحتى الديني، وإن كان غير مرئي بما يكفي ليحتل الواجهة.
هذه الأجيال ذات الأصول المغاربية تعيش مهجرا لغويا، يجعلها على مسافة مع «لغة الأم» الشفاهية سواء كانت هذه اللغة هي الأمازيغية أو الدارجة المغربية، و«لغة الأب» الكتابية، لضرورة التمييز، وأقصد اللغة العربية الفصحى. هذا هو المهجر الخارجي الذي يجعل من أجيال أبناء الجاليات العربية، في العالم أجمع، تعيش الغربة اللغوية عن لغة الآباء والأمهات. وهي بذلك تصبح مفصولة عن تراثها وثقافتها، وتعيش غربة تجعلها غير قادرة على التفاعل اللغوي أو الثقافي مع ما يكتب بالعربية، أو ينطق شفاهيا بإحدى اللغات المغاربية.
 دفعت ظروف مناقضة، يا لسخرية القدر، هجرة مواطنات ومواطنين من بعض دول آسيا إلى دول الخليج العربي. هؤلاء المهاجرون على ملل ولغات شتى. وهم ليسوا على غرار المهاجرين المغاربيين الذين كانوا يعملون في المزارع والمصانع. إنهم يشتغلون سائقين، ويعملن مربيات وطباخات ومنظفات بيوت. ومعنى ذلك أنهن وأنهم يتصلون بالأجيال الجديدة من الأطفال، ولا يتكلمون معهم إلا بلغات بلدانهم الأصلية، أو برطانة هجينة، فيها بضع كلمات من الإنجليزية، وأخرى من اللغة الأصلية، وبكلمات من العربية. فإذا بنا أمام لغة جديدة مركبة من لغات عديدة، ولا أصل لها بين اللغات التي عرفها العالم. فلا هي ذات بنية تركيبة محددة، ولا مفردات موحدة: «صديق. أنا يخرج. فلان ما فيه مخ. أنا ما معلوم، أنا ما فيه موجود…» هذه اللغة العجيبة صارت هي اللغة التي يتكلمها الأطفال مع المربيات. وهي اللغة التي صار يتكلمها الرجال والنساء مع هؤلاء المهاجرين. وحين أسمع العربي يتحدث مع مهاجر بهذه اللغة، لا يمكننا سوى تأكيد أننا أمام «مهجر داخلي»، يفرض لغة جديدة على العربي، فتكون غربته في وطنه اللغوي، لأنه مضطر لتكلم لغتين: لغة شفاهية بين الخليجيين فيما بينهم، ورطانة لغوية مع المهاجرين. لكن هذه الرطانة وهي تنتشر، لا يمكنها مع الأجيال الجديدة إلى أن تصبح لغة ذات سيادة.
 في الحالتين معا، تبدو لنا اللغات العربية الشفاهية والكتابية أمام التغير أو التهجين. لكن هناك مهجرا ثالثا لا يقل أهمية عن السابقين: إنه «المهجر الذاتي». وأقصد به العمل على تهجير اللغة العربية الكتابية، داخل وطنها اللغوي، والعمل على تعويضها بإحدى اللغات الأجنبية أو باللغات الشفاهية المتداولة على نطاق واسع مثل الدارجة، أو محدود مثل الأمازيغية، بجعلها لغة الكتابة. يبدو لنا ذلك بشكل واضح في استخدام الدارجة في الإشهار والإعلانات التجارية وواجهات المحلات التجارية.
لقد صار الإشهار ولغته بالدارجة فارضا وجوده في الفضاءات العمومية، وفي مختلف الشوارع والساحات، وبلوحات مضاءة، طويلة وعريضة، هذا علاوة على الإذاعات والهوائيات. بات الخطاب الإشهاري يفرض نفسه علينا حتى أمسى ملوثا، بالمعنى الحقيقي للكلمة، للفضاء العمومي. إنه بلا لغة جميلة، وهو يعمل على فرض لغته على الجميع. وحين يكتب بالحروف العربية، لا يحترم تراكيب ولا صيغ العربية. هذه اللغة التي يفرضها الإشهار تجسيد لما نسميه المهجر الثالث. وحين نرى آثار هذا المهجر في اللغة التي فرضتها وسائط التواصل الاجتماعي تتأكد أمامنا الصورة التي باتت عليها الغربة اللغوية.
أمام هذه المهاجر الثلاثة، وقد صارت واقعا، كيف يمكننا أن نرتب الأولويات ونخطط لسياسة لغوية سليمة، ونمارس تدبير اللغات المتواجدة في المهاجر الثلاثة؟ لا بد من طرح هذه الأسئلة. لست ضد استعمال أي لغة من اللغات سواء كانت كتابية أو شفاهية. لكني ضد الهجنة والرطانة، وضد التلوث اللغوي، وإلا فقدنا التفاعل والتواصل بين الذات والتاريخ والمستقبل.
كاتب مغربي

اللغة العربية والمهجر الثالث

سعيد يقطين

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تمازغا:

    اللغه الامازيغيه بتواجدها كانت فتحا وبركه..استغلت بركتها للتلويح بالاستثناء المغربي من الدبح والقتل الشيعي السني الطايفي..المشرقي ولو قلنا وطن امازيغي كان افضل ايضا عند الله .ويبقى الايمان مساله قلبيه لا علاقه لها باللغه حتى الطيور تسبح ولكن لا تفهقون تسبيحهم وللحديث بقيه

    1. يقول صوت من مراكش:

      و اي وطن امازيغي تقصد من الامازيغيات يا صاحبي

      السوسي ؟

      ام الريفي ؟

      ام الاطلسي ؟

      و ماذا يضرك لو قلنا وطنا مغربيا ؟

      وفي ذلك احتواء وجمع لكل المكونات العظيمة للمغاربة

      هل تريد ان تصبح كل قبيلة بلواء و بحجم وطن ؟ إنتظر إذا القتل الطائفي المشرقي الذي تتشفى فيه

      لعلمك لا يوجد عرق امازيغي بل ثقافة امازيغية صنعها الوافدون على ارض افريقيا السمراء

      اما اعراقهم فمن اماكن بعيدة لأن افريقيا هي بلاد السمر انت وانا مغربيان فقط

      تحياتي

  2. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    لغة البلاد هى اللغة المستخدمة يومياً و المستخدم يوميا فى تونس هى اللغة التونسية وهى مزيج من الامازيغية و العربية و الفرنسية و الإيطالية اى انها ﻻ تبتعد قيد انملة عن اللغة المالطية ( مالطا كانت تابعة لتونس ) و هى لغة كاملة لذا الام تونس يجب ان تتبع ابنتها مالطا لغويا لانها الاقرب الينا ….فى اخر تحليل جينى لاﻻف التونسيين بينت 85 % منهم اصلهم أمازيغي اوروبي و البقية اصول عربية و إفريقية (الدراسة موجودة على الانترنت) ….إذا أردت ان تعرف اين يتذهب فاعرف من اين اتيت و نحن نعرف من أين أتينا …أمازيغي/اوروبى ….تحيا تونس تحيا الجمهورية

    1. يقول صوت من مراكش:

      لا وجود لعرق امازيغي على الاطلاق بل ثقافة امازيغية فقط والامازيغ او البربر هم خليط من الاجناس امتزجت بالسكان الافرقة الزنج

      واللغة المالطية لا تشبه اللهجة التونسية وقد عشت بعض الوقت بمالطا

      واعرف الحديث بها كما اعرف اللهجة التونسية بالgدا من خلال رفقتي

      بأخوة توانسة بلبيا واللغة المالطية يرجح انها من بقايا اللغة الفينيقية القديمة

      بلدان شمال افريقيا عرب بالثقافة وامازيغ بها كذلك والمسألة العرقية هي اختراع العرقيين


      الذين يروجون للعاميات لا يستطيعون كتابات مقالاتهم الا بالفصحى وقد تحديناهم في مناسبات

      كان اخرها على اثر زوبعة عيوش مؤخرا

      تحياتي

  3. يقول S.S.Abdullah:

    أظن العنوان يعكس طريقة تفكير الموظف المتخصص في اللغة في النظام البيروقراطي لدولة الحداثة، وجمال الموضوع أنّه ينطلق من نقطة تجمع ما بين سلطنة عُمان والمملكة المغربية، أو كما ذكر الكاتب بلدي فطاحل تقنين علم اللغة (الخليل بن أحمد الفراهيدي مع ابن مضاء القرطبي) ولكني أختلف 180 درجة في قوله مع فارق تاريخي أنهى الوجود والهوية واللغة، لماذا؟

    نحن من أسّس علم اللغة، وهو يختلف عن علم الكلام المستورد، أنا لاحظت على أرض الواقع النظام البيروقراطي اعتمد أسلوب الترجمة الحرفيّة (للوظيفة والموظف) كما هو حال ترجمة مصطلح البيروقراطية نفسه، في حين العولمة اعتمدت أسلوب التوطين في الترجمة وبالنسبة للغة العربية التوطين تعني التعريب حيث أن اللغة العربية تتجاوز حدود سايكس وبيكو للنظام البيروقراطي، ومن هذه الزاوية نفهم لماذا يُطالب وزراء التعليم في المغرب العربي لاستخدام اللهجات الدارجة في التعليم بدل اللغة العربية، لعدم الانتباه والتفريق بين النقل الحرفي وما بين التوطين/التعريب من خلال إيجاد جذر ومن ثم صيغة بنائية ملائمة كما هو حال تعريب مصطلح الإنترنت بكلمة الشّابكة، الضبابيّة اللغويّة أدت إلى مفهوم الصراع ما بين اللهجات وبين لغتنا الأم بحجة أنَّ اللهجة هي اللغة الأم وليست العربية، كذلك حال الواقع من صناعة الله، وليس من صناعة بشر.

    العولمة عندما تدخل حتى بيوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي بالذات، وتحارب مفهوم الكتاتيب لتدريس لغة القرآن قبل المدرسة، بالتأكيد ستنتج لغة هجينة، ليس لها علاقة بلغة القرآن، مسلمو ماليزيا منعوا غير المسلم من استخدام كلمة الله في نشر عقائده بالقانون، لأن كلمة الله اختص بها لغة القرآن، وفيها 99 معنى منها أنَّ الله رب الأرباب وليس رب من الأرباب، ومنها أنَّ الله خالق الملحد والكافر والمشرك والمؤمن بأي دين حتى لو كان بوذي أو كونفوشي، وأنَّ هناك فرق ما بين شعب الله المُختار، وما بين شعب الرب المُختار من قبل سامري الدولة العميقة (الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية والإعلام)، فالله لخص دليل استخدام الحياة في القرآن والسنّة النبوية، ومن يرغب تجاوز متاعب ومطبات الحياة من الذكاء عليه الاسترشاد بدليل الحياة الذي أرسله الله من خلال رسوله صلى الله عليه وسلم، أمّا من يُريد المتاعب ويقوم بالتأويل على مزاجه فهو حر، ولكن لا يتوقع جنّة الله، فالحكمة تقول “القانون لا يحمي المغفلون”.

  4. يقول محمد من تونس:

    أختلف مع رفيقي، ابن بلدي، التونسي الذي يرى أن أصل لغته مالطي، أو شبيه بذلك. أظل أبحث في الانترنت عن هذا الأصل … لو عكس مسألة الانصهار اللغوي (the so called linguistic melting pot) داخل مالطا وتتبع أثر هذه اللغات لوجد أن اللغة المالطية “اقترضت” هذه المصطلحات من خارجها وصهرتها في داخلها. أرجو صاحب المقال أن يطلع على القانون المدني المالطي وما فيه من مصطلحات، أستسمحك القول “أنها عربية فصيحة في الكثير، الكثير منها”. صديقي، هل لديك اطلاع على ذلك ؟ الرجاء عدم التسرع في إصدار الأحكام، وحتى إن كنتُ أحترم انتماءك … اسمح لي أن أحيلك على اللغوي “إيتيانبل” قد تجد فيه بعض الإجابة وتفسيرا لهذه الرغبات اللغوية … وشكرا ..

  5. يقول ahmed:

    لغة العربية أصحابها في زوبعة من الثقفات،لا يملكون مصيرهم في أي مجال سواء كان ٱقتصادي،علمي ،آجتماعي أو ثقافي .ستنهظ لغة العربية بعد مرور هاذه الزبعة بعد جيل أو جيلين أو أكثر

  6. يقول رؤوف بدران- فلسطين:

    قال سقراط الحكيم : اذا استطاع الانسان ان يُصلح نفسه فانه يستطيع ان يُصلح العالم باسره؟!!
    العرب الفلسطينيون المتواجدون داخل الخط الاخضر( عرب ال48 ) كما يحلو للبعض تسميتهم وانا واحدٌ منهم , نصادف الامَريّن في تعاملنا اليومي مع المؤسسات والناس والسوقة وسكان المدن وطلاب الجامعات بسبب اجبارنا التكلم باللغة العبرية لغتهم هم , واحتقارهم لنا عند سماع احدنا يتكلم مع صديقه او زوجته لغتنا العربية الجميلة وبعضهم يحاول حتى احتقارنا ومنعنا من الحديث بالعربية, ناسين ان لغة القرآن هي العربية ولغة اهل الجنة!! …ومع ذلك ستبقى نغمات لغتنا العربية تجلجل في شوارع تل ابيب وحيفا ويافا وعكا وفي كل مكان , ولتستمر لغتنا بخرق طبلات آذانهم وآذان كل المحاولين لطمس واندثار هذه اللغة الابدية .
    سنبقى ابنائك يا سرمدية..يا ابنة يعرب يا عربية والسلام

  7. يقول الحنيفيفريضي تونس:

    مقال جيد يجب في راينا جعل اللغة العربية من منظومة حقوق الانسان العربي وبالتالي الدفاع عنها كما يقع الدفا عن التشغيل وغيره من الحقوقق الاساسية للانسان العربي .

  8. يقول روبله عمر حسين:

    بعد تحية طيبة . أشكر لصاحب هذا المقال الرائع ، أما اللّغة العربية فستبقى حتى يرث الله هذا الكون لسببين هما :
    ـ هي لغة القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ولذا أصبحت لغة المسلمين في العالم بغض النظر عن ثقافاتهم وهوياتهم المختلفة.
    ـ إن المصادر العلمية والأدبية التي كتبت باللغة العربية منذ الوحي حتى هذا المقال تكفل لها البقاء لأن الناس في حاجة إليها طلبا للعلم .
    أما الإخوة الذين تجنّسوا جنسيات لغات أخرى فلهم الحقّ أن يهاجر إلى أوطانها !!!

  9. يقول الجزائر:

    الهويات القومية هو صنم آخر من الأصنام التي جاءت لتبعد الناس عن دين الله وتفرق الأمة الأسلامية. فالهوية الأسلامية كل متكامل .لايمكن أن نقتدى برسول الله(صلم) في كل شيء كما أمرنا الله إلا في اللغة .وهذا محال . فاتبعوا ياأصحاب الهويات الصنمية من بربر.واكراد. وعربجية وفرس …فالهوية الأسلامية باقية بلغتها العربية الفصحى مابقي القرآن الكريم… سنبقى صامدون متمسكون ندافع عن هويتنا الأسلامية بلغتها الفصحى التي ارتضاها الله لنا…حتى نلقى الله.
    ..

إشترك في قائمتنا البريدية