تعقيبات

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال هيفاء زنكنة: هلوسة فرق الجهاد

عصابات متناحرة
سيدتي الفاضلة التي لم تكل ولم تمل في الدفاع عن قضية العراق وشعبه منذ أن دخل الاحتلال الامريكي ارض العراق، لا شك أنك تدركين جيدا أن العراق لم يعد دولة بالمعنى والتعريف السياسي للكلمة، بل بات دولة عصابات متناحرة على ارضه وتتحرك بموجب اوامر من يملك تمويلها او تقاسم الغنائم والمصالح معها، وهؤلاء الذين يسمون أنفسهم، سياسيين، انما هم زعماء لتلك العصابات.
وهذا الذي ذكرت إسمه، انما هو زعيم لكارتل من العصابات، ولا يوجد اي قضاء نزيه في العراق، هو مجرد ديكور لمؤسسة، أسوأ فعلا بكثير من قضاء ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يطلق عليه خطأً بداعش (لأن هذا الاختصار اعتراف بأنها دولة …) المفارقة أن الجهتين المتقاتلين على أرض العراق، يدعيان نفسيهما دولة وهما ليسا كذلك !
الإثنان عبارة عن عصابات وقطاع طرق وزعماؤها بمناصب يدعون أنها رسمية، رئيس وخليفة، وزراء، ولاة، محافظون، قضاة …لكن الحقيقة انها اسماء للتمويه والتضليل، اذ الجميع عبارة عن رجال عصابات!!
الفارق أن هؤلاء الذين يدعون حكم العراق هم حتى أسوأ من اولئك الذين يسمون بـ»تنظيم الدولة»، والسبب، أن أولئك مجرمون رسمياً ومصنفون كإرهابيين من العالم كله، أما هؤلاء فهم يستغلون كل موارد دولة مثل العراق، أكثر خطورة على العراق والعالم بكثير…
د. اثير الشيخلي- العراق

تعقيبات

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية