الرياض- أ ف ب- وصل أربعة معتقلين يمنيين في سجن غوانتانامو الأمريكي الخميس إلى السعودية، وفق مراسل فرانس برس في مطار الرياض.
وفي واشنطن أكد البنتاغون في بيان أن أربعة معتقلين في سجن غوانتانامو نقلوا إلى السعودية.
وبحسب الادارة الأمريكية فان المعتقل العسكري الواقع في جزيرة كوبا بات يؤوي 55 معتقلا.
وكانت العائلات في استقبال العائدين الاربعة وسط تأثر بالغ بعد اعوام من الفراق. واعلنت وزارة الداخلية أن هؤلاء سيبقون في المملكة.
وقال احدهم وهو سالم احمد هادي بن كناد انه يشعر بانه “ولد من جديد” فور رؤيته افراد عائلته.
من جهه، قال محمد علي عبد الله باوزير “سأعيد إلى عائلتي الخمسة عشر عاما التي فقدتها”.
والاثنان الاخران هما محمد رجب صادق أبو غانم وعبدالله يحيى يوسف الشبلي.
واكدت الوزارة انه “سيتم إخضاعهم للأنظمة المرعية بالمملكة والتي تشمل استفادتهم من برامج مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية”.
واعلن البيت الابيض الثلاثاء انه يعتزم نقل عدد اضافي من المعتقلين في هذا السجن إلى بلدان اخرى رغم رفض الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واوضحت عائلة المعتقل باوزير انه امضى ستة عشر عاما في غوانتانامو.
ولم يف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوعده باغلاق معتقل غوانتانامو الذي انشئ في كوبا اثر اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001. لكنه قلص الى حد بعيد عدد المعتقلين. فحين تولى منصبه في كانون الثاني/ يناير كان عددهم 242 وبات 59 بمعزل عن عملية النقل الجديدة إلى الرياض.
والعثور على بلد مضيف لمعتقلي غوانتانامو امر صعب.
ففي نيسان/ ابريل، اطلق سراح تسعة معتقلين يمنيين ونقلوا الى السعودية بعد سنوات من المفاوضات مع الرياض.
وتمنع الحرب الاهلية في اليمن اي عملية نقل للمواطنين الى بلدهم الاصلي.
وقال البنتاغون في بيان إن “الولايات المتحدة ممتنة لحكومة المملكة العربية السعودية على مبادرتها الانسانية ورغبتها في دعم الجهود الراهنة التي تبذلها الحكومة الامريكية لاغلاق سجن غوانتانامو”.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تخطط ادارة اوباما لنقل نحو 20 معتقلا في وقت مبكر من العام الحالي الى ايطاليا وسلطنة عمان والسعودية والإمارات العربية المتحدة.