واشنطن تهدد سورية بالعودة الي مجلس الأمن اذا لم تتجاوب مع التحقيق الدولي
واشنطن تهدد سورية بالعودة الي مجلس الأمن اذا لم تتجاوب مع التحقيق الدولي واشنطن ـ اف ب: هددت الولايات المتحدة الاربعاء سورية بالعودة الي مجلس الامن الدولي اذا لم تساعد التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.ووجهت وزيرة الخارجية الامريكية تحذيرا جديدا الي دمشق مع تعيين البلجيكي سيرج برامرتس رئيسا للجنة الدولية خلفا لقاضي التحقيق الالماني ديتليف ميليس.وشنت رايس هجوما عنيفا علي سورية التي اتهمتها بأنها تخلق جوا من الخوف في لبنان للابقاء علي نفوذها علي جارتها الصغيرة.وقالت الوزيرة الامريكية في بيان ان الولايات المتحدة تشعر بقلق مستمر من سلوك سورية في زعزعة الاستقرار ورعاية الارهاب .واضافت ان سورية فشلت في تطبيق خمسة من قرارات مجلس الامن الدولي حول اغتيال الحريري.واكدت انه علي سورية الكف عن عرقلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وبدلا عن ذلك، التعاون بشكل كامل وغير مشروط (مع لجنة التحقيق) بمقتضي قرارات مجلس الامن الدولي .وقالت رايس في بيانها ان الولايات المتحدة تدعم بقوة الشعب اللبناني وترفض اي تسوية او صفقة من شأنها ان تضعف التحقيق الدولي او ان تعفي سورية من التزاماتها الدولية المتعلقة بقرارات مجلس الامن الدولي .واضافت اننا ملتزمون بحزم البحث عن العدالة ومواصلة التحقيق حتي نهايته .واشارت نتائج التحقيق حتي الآن الي احتمال تورط مسؤولين امنيين سوريين في اغتيال الحريري، وهذا ما تنفيه دمشق بقوة.وعين الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان رسميا الاربعاء سيرح برامرتس (43 عاما) رئيسا للجنة التحقيق الدولية، بعد اجتماع مع المدعي البلجيكي.وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك ان برامرتس الذي كان يشغل منصب نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، سيتوجه الي بيروت لتولي مهامه فور تمكنه من ذلك .واضاف المتحدث ان انان قرر كذلك ارسال بعثة قريبا الي لبنان لمساعدة السلطات اللبنانية علي تحديد طبيعة وحجم المساعدة الدولية الضرورية من اجل محاكمة الذين سيتم توجيه التهمة اليهم في المستقبل بالجريمة امام محكمة ذات طابع دولي . وقد اصدر ميليس تقريرين بشأن التحقيق في اغتيال الحريري يشيران الي تورط مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في العملية. كما افاد المتحدث ان الامين العام سيبحث مع برامرتس والسلطات اللبنانية سبل توسيع تفويض لجنة التحقيق حتي تتمكن من مساعدة السلطات في التحقيقات التي تجريها في الاعتداءات الاخري التي وقعت منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2004 .واشارت رايس في بيانها الي عمليات الاغتيال الاخري التي وقعت منذ مقتل الحريري.وقالت في بيانها ان استمرار الاغتيالات لمعارضين لسورية في لبنان بما في ذلك قتل النائب والصحافي جبران تويني في 12 كانون الاول/ديسمبر 2005، خلق جوا من الخوف تستخدمه سورية لترهيب لبنان .واضافت ان سورية يجب ان تكف عن هذا الترهيب وان تمتثل فورا لكل قرارات مجلس الامن الدولي .كما شددت رايس علي ضرورة تنفيذ القرار 1559 الذي ينص علي تجريد حزب الله الشيعي والميليشيات من اسلحتها.وقالت ان استمرار سورية في تقديم الاسلحة وغيرها من اشكال الدعم لحزب الله والمجموعات الفلسطينية الارهابية يستخدم في زعزعة استقرار لبنان ويسمح بوقوع هجمات ارهابية داخل الاراضي اللبنانية ويعرقل تطبيق قرارات مجلس الامن .واكدت انه كما يطلب القرار 1559 يجب علي سورية الكف نهائيا عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان .