الخرطوم- الأناضول- أعلن حزب “الأمة القومي” أكبر أحزاب المعارضة في السودان، الأحد، أن جهاز الأمن في البلاد، منع الأحد ثلاثة من قادته، من السفر إلى العاصمة الفرنسية، باريس للمشاركة في اجتماع مع زعماء حركات مُسلحة وأحزاب معارضة.
وقال بيان صادر عن الحزب، الأحد، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن “السُلطات الأمنية في مطار الخرطوم، أوقفت نائبي رئيس الحزب (الأمة القومي)، مريم الصادق المهدي، ومحمد عبد الله الدومة، والأمين العام، سارة نقد الله، وصادرت وثائق سفرهم”.
وعن سبب المنع ذكر البيان أن الأجهزة الأمنية اكتفت بالقول “نحن جهة تنفيذية نقوم بما أوكل لنا من تعليمات”.
وتابع، “هذا المنع من السفر ومُصادرة جوازات السفر، تَعدٍ سافر وانتهاك صريح لحقوق الحركة والتنقل”.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات السودانية، حول صحة ما جاء في بيان الحزب المعارض.
والسبت منع الجهاز، رئيس حزب “المؤتمر”، عمر الدقير، ورئيس حزب “التحالف الوطني” كمال إسماعيل، ورئيس حزب البعث السوداني يحي الحسين، من السفر إلى العاصمة الفرنسية للمُشاركة في ذات الاجتماع.
ويعقد اجتماع باريس في الفترة من الإثنين، ويستمر حتى 20 يناير/ كانون ثانٍ الجاري، بمشاركة كافة الأطراف السودانية المدنية والمسلحة لبحث مستقبل عملية السلام ووحدة العمل المعارض في البلاد.
وتجدر الإشارة أن المعارضة السودانية المشكلة من أحزاب وحركات مسلحة، كونت في ديسمبر/ كانون أول 2014، تحالفًا أُطلق عليه اسم “قوى نداء السودان”؛ لمناهضة حكومة الرئيس عمر البشير.
وجاء تشكيل التحالف بعد تعثر عملية حوار وطني، دعا لها الرئيس البشير، مطلع 2014، وقاطعتها المُعارضة بعد رفضه شروطها، وعلى رأسها الإفراج عن المُعتقلين وإطلاق الحُريات العامة.