كيري يطمئن نتنياهو: لا خطوات تكميلية في مجلس الأمن

حجم الخط
3

باريس ـ رام الله ـ «القدس العربي» من هشام حصحاص وفادي أبو سعدى: أكدت أكثر من سبعين دولة ومنظمة شاركت في مؤتمر باريس أمس الاحد حول النزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ان المجتمع الدولي لا يزال متمسكا بحل الدولتين، ولن يعترف بأي قرارات احادية الجانب تتعلق بمسائل الحدود والقدس.
وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي نوقش بدقة فائقة، حث المشاركون في المؤتمر الفلسطينيين والاسرائيليين على «اظهار الالتزام بحل الدولتين والامتناع عن اي خطوات احادية الجانب تستبق نتيجة المفاوضات خصوصا بشأن الحدود والقدس واللاجئين».
واكد البيان انه في حال اتخذت خطوات من هذا النوع فان المشاركين في المؤتمر «لن يعترفوا بها».
وجاء عقد مؤتمر باريس مع وصول حل الدولتين الى المأزق بسبب تكثيف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، كما انه عقد قبل خمسة ايام من تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سلطاته وهو الذي كان أدلى خلال حملته الانتخابية بتصريحات مؤيدة تماما لاسرائيل.
وتجنب البيان الختامي الاشارة الى كلام ترامب عن عزمه على نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، الا انه تضمن «رسالة ضمنية الى ادارة ترامب» حسب دبلوماسي فرنسي.
وفي حال اتخذ ترامب قرار نقل السفارة الى القدس يكون قد تخلى عن موقف تاريخي للولايات المتحدة بهذا الشأن، كما يكون قد اتخذ موقفا يتعارض بشكل كامل مع قرارات الامم المتحدة التي تؤكد ان الاراضي الفلسطينية ومن بينها القدس الشرقية هي اراض محتلة.
وذهب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى ابعد من البيان الختامي عندما قال في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر ان نقل السفارة الى القدس سيكون «استفزازا».
وقال ايرولت لدى اختتام اعمال المؤتمر في اشارة الى القرارات الدولية التي تدعو اسرائيل الى الانسحاب من الاراضي المحتلة منذ حرب العام 1967 «من المفيد التذكير بالاساس، والاساس هو حدود العام 1967 وقرارات الامم المتحدة الاساسية».
من جهته اشاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالبيان الختامي الذي وصفه بـ»المتوازن». الا انه اوضح ايضا في تصريح صحافي ان الدبلوماسيين الامريكيين أصروا على تضمين البيان لغة قوية تدين التحريض والهجمات الفلسطينية على الاسرائيليين.
الا ان بريطانيا اعربت عن «تحفظاتها» ورفضت التوقيع على البيان الختامي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان بريطانيا كانت لها «تحفظات معينة» حول عقد المؤتمر في غياب ممثلين فلسطينيين واسرائيليين «قبل ايام من تنصيب رئيس امريكي جديد»، وبالتالي فان بريطانيا شاركت في المؤتمر بصفة مراقب فقط.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب المؤتمر استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وأبدى عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الاستعداد لـ»استئناف المفاوضات حول جميع قرارات الوضع النهائي لصنع سلام شامل، ودائم في إطار آلية دولية، وجدول زمني محدد، ووفق المرجعيات الدولية، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية، وقرار مجلس الأمن 2334 وبيان باريس».
ووسط تسريبات عن مكالمة هاتفية بادر إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، طمأن فيها الأخير الأول أنه لن تكون هناك خطوات أمريكية جديدة، اختتم أمس في العاصمة الفرنسية باريس، المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، ببيان فضفاض حول أهمية حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ودون التوافق على خطوات عملية لتطبيق ما جاء فيه.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن نتنياهو أجرى اتصالاً هاتفيا مع كيري قبل خطابه وإن الوزير الأمريكي تعهد بأن مؤتمر باريس لن يقود إلى خطوات جديدة نحو مجلس الأمن وبعدم القيام بأي خطوات أخرى تكميلية لمؤتمر باريس، في إشارة للمخاوف الإسرائيلية من تحويل نتائج المؤتمر إلى قرار دولي صادر عن مجلس الأمن.
وفي كلمة افتتاح المؤتمر الذي عقد بغياب فلسطين وإسرائيل، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إن حل الدولتين مهدد من قبل المستوطنين و»الإرهابيين».
وأضاف «هناك من يصفون هذا المؤتمر بالساذج، لكن الساذج من يعتقد بإمكانية التقدم دون مبادرات وتشجيع، وهناك من هم غير معنيين بإيجاد حل، ودائما يحضرون حلا على طريقتهم». وشدد على أن حل الدولتين «ليس حلم نظام مر عليه الزمن. إنه لا يزال هدف المجموعة الدولية».
وفي رد مباشر على انتقادات إسرائيل للمؤتمر قال»من غير الوارد فرض معايير التسوية على الطرفين، وحدها المفاوضات المباشرة يمكن أن توصل الى السلام، ولا يمكن لأحد أن يقوم بذلك مكانهما».

كيري يطمئن نتنياهو: لا خطوات تكميلية في مجلس الأمن
مؤتمر باريس يؤيد حل الدولتين ويرفض أي خطوات احادية الجانب… وبريطانيا تتحفظ

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صلاح مختار/ مصر:

    تحية الى اولاند ذلك الرئيس الشجاع الذى يعكس انجازه آمال أمتنا العربية التى نست وتناست القضية المركزية ألا وهى قضية فلسطين وقد يكون لأمتنا كل العذر فهى مشغولة بمقاتلة بعضها البعض !! بل وأن مجازر الصهاينة على مدى ستين عاما هى مجازر متواضعة أمام مجازر بشار فى ست سنوات فشكرا للصهاينة على رأفتهم بنا!!

  2. يقول الدكتورجمال البدري:

    مؤتمرللمتقاعدين المفلسين ؛ وجمعية للمحاربين القدماء.وطاقم لإدارة متحف الأمم ؛ أومتحف الشمع في لندن.

  3. يقول حسام محمد:

    لا زالوا يهلوسون بحل الدولتين، وماذا عن إمارة غزة الاسلامية؟

إشترك في قائمتنا البريدية