القاهرة – أ ف ب – نددت الجامعة العربية الاربعاء، بـ “استهانة” إسرائيل بالمجتمع الدولي في أعقاب إعلانها عن بناء مساكن استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعلنت اسرائيل الثلاثاء، انها ستبني 2500 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في احد اكبر مخططات التوسع الاستيطاني منذ سنوات.
واعتبر الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، أن هذا القرار “يؤكد نهج تلك الحكومة في الاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها، واجهاض أية مساع تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين”.
واضاف أن “حكومة الاستيطان في اسرائيل ربما استشعرت الاستقواء ضد الارادة الدولية الواضحة مع بعض التطورات الدولية الأخيرة”، محذراً من “مخاطر هذا النهج وتداعياته المحتملة على فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم”.
ودانت الجامعة الثلاثاء “التصعيد الاستيطاني” وطالبت “مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ومباشرة اختصاصه لإنفاذ قراراته والتصدي لهذا الاستيطان والتحدي الاسرائيلي الذي باتت تداعياته تهدد حل الدولتين”.
وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان/ابريل 2014.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية ام لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويعيش قرابة 400 الف شخص في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب السلطات الاسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني. يضاف هؤلاء الى اكثر من 200 الف مستوطن في القدس الشرقية حيث يعيش نحو 300 الف فلسطيني.