مسؤول كوري شمالي منشق يعتبر ان نظام بيونغ يانغ ايامه معدودة

حجم الخط
0

سيول – أ ف ب – رأى دبلوماسي كوري شمالي سابق انشق في آب/اغسطس الماضي وانتقل الى كوريا الجنوبية، أن نظام بيونغ يانغ محكوم عليه بالانهيار لأن مزيداً من الكوريين الشماليين يتخلون عنه.

وقال تاي يونغ-هو المسؤول الثاني سابقاً في السفارة الكورية الشمالية في لندن، في أول مؤتمر صحافي له أمام وسائل الاعلام الاجنبية “أنا واثق من أن أيام كيم جونغ أون معدودة”.

واضاف انه واثق ايضاً من أن مزيداً من مواطنيه سيحذون حذوه لأن النظام الكوري الشمالي بات “ينحدر”. وتابع أن مزيداً من افراد النخبة في كوريا الشمالية “يديرون ظهورهم” لكيم جونغ-اون، مشدداً على ان “البنى التقليدية للنظام الكوري الشمالي تنهار”.

وتقود كوريا الشمالية منذ تأسيسها في 1948 عائلة كيم. وقد فرض مجلس الامن الدولي العديد من العقوبات على هذا البلد بسبب رفضه التخلي عن برامجها النووية والبالستية المحظورة.

وأوضح تاي وهو أحد كبار الدبلوماسيين الذين انشقوا وانتقلوا الى الجنوب في السنوات الاخيرة، أن وصوله الى المعلومات الخارجية في اطار مهامه ادى الى زعزعة ثقته في النظام.

وتحولت شكوكه الى قناعات عندما بدأ كيم جونغ-أون، الذي ترأس البلاد بعد وفاة والده قبل خمس سنوات، التخلص من كبار المسؤولين في النظام من خلال عمليات تطهير لا ترحم.

وعادة يجبر الدبلوماسيون الكوريون الشماليون عندما يتم تعيينهم في الخارج، على ترك أحد أطفالهم في كوريا الشمالية ك”ضمان” لولائهم للنظام. لكن الفرصة سنحت لتاي بالتوجه الى بريطانيا مع ولديه البالغين من العمر 19 و26 عاماً.

وقال تاي “نظام كيم جونغ-اون يأخذ الحب بين الاهل والاولاد رهينة للتحكم بالدبلوماسيين الكوريين الشماليين”.

وانتقدت كوريا الشمالية انشقاق تاي وقالت انه شخص “حقير” اختلس اموال الدولة واغتصب قاصراً وتجسس لحساب كوريا الجنوبية وفر “خوفاً من ان ينال عقاباً قانونياً على جرائمه”.

وكوريا الشمالية التي أجرت تجربتين نوويتين في عام 2016 وأكثر من عشرين عملية إطلاق صواريخ، تسعى إلى تطوير صاروخ عابر للقارات قادر على الوصول الى الأراضي الأميركية.

وقال تاي ان بيونغ يانغ تأمل ب”انجاز” برنامجها النووي قبل نهاية العام مستفيدة خصوصاً من التغيرات السياسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

ورأى الدبلوماسي السابق ان “الطريق الوحيدة لحل مشكلة التهديدات النووية الكورية الشماليةهي القضاء على نظام كيم جونغ-اون”.

ودافع عن العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ ودعا الى القيام بحملات منظمة لنشر معلومات اجنبية داخل كوريا الشمالية لتحريض السكان على “التمرد”.

واطلقت اصلاحات اقتصادية في كوريا الشمالية “لكن الذين لا يتمتعون بامتيازات يجدون الحياة اقسى”، كما قال الدبلوماسي السابق نفسه.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية