حمل طبلته المتواضعة وعصاه التي يقرعها بها وانطلق يوقظ المؤمنين للسحور في اول ليلة من ليالي الشهر الفضيل، مرت تلك الليلة بسلام، وفي الليلة التالية حسب الرواية دخل صاحبنا الى حي آخر ابتغاء زيادة الأجر! وبدأ يقرع طبلته وينادي.. يا نايم وحد الدايم.. فجأة شق السكون صوت قادم من بيت فخم في الحي، تسمر الرجل في مكانه وما هي الا لحظات حتى كان شابان يهرولان نحوه يتبعهما بتثاقل رجل ضخم قادمين من ذلك القصر، الشابان امسكا بالرجل واوقفاه امام ابوهما الضخم الذي تناول عصا الطبل وبدأ بضرب الرجل في كل انحاء جسمه ولم تفلح صرخات الاستغاثة التي اطلقها المسحراتي حتى اكتفى الشيخ او تعب، كان يضربه ويقول .. مفكر حالك بباب الحارة! وتوعده ان هو عاد فسيقص خبره ! ربما سوء حظ المسحراتي اتى به قرب منزل الشيخ قزاع، والذي كان قد شرب العرق سوس! قبلها بقليل واراد ان يخلد الى النوم عندما ازعجه صوت الطبل ! ( 2 ) انبهر ابو العبد بالمائدة التي اعدتها ام العبد وجلس متحفزا بانتظار موعد الافطار، وفي الاثناء ولشدة رضاه واعجابه بالسفرة قال لأم العبد.. تسلم يديكي يا ام العبد ..اخضرّ وجه ام العبد – ما دمنا في مجال الخضار والطبيخ – وفهمت عبارة (الضبع) على انها من باب الغزل – اخيرا نطكتها يا ابو العبد – واخذت تغدق عليه عبارات المديح وكلمات الغزل واسترسلت .. أبو العبد: خلص انطمّي .. أذّن ! (3 ) وطفا: شووو.. يا، بشوف بطّل يفوتك ولا مسلسل برمضان ونازل تنقل من محطة لمحطة !عواد: يا حرمة انت وشو فهمك، هذي مسلسلات (جريئة) وتطرح مواضيع (ساخنة) و (تعرّي) القضايا (الحساسة) في حياتنا، و (تبرز) نقاط (مثيرة ) للجدل، وتناقش (خلفياتها) التاريخية.. ومشان هيك بدها متابعة وتركيز ! محمود ابو نجيلة [email protected]