مرسي الى سجن طرة بقرار قضائي بعد اتهامه بالتخابر مع حماس والقتل والخطف.. والحركة تدين

حجم الخط
15

القاهرة – ‘القدس العربي’ رويترز ا ش ا: كان يوما مشهودا اخر في مصر، اذ خرج الملايين الى الشوارع رغم الصيام وحرارة الطقس في اجواء من ‘حرب المظاهرات’ اما تفويضا للجيش في ‘عمل اللازم للقضاء على العنف والارهاب’ استجابة لطلب نائب رئيس الوزراء قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي، او للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي الى الحكم استجابة لدعوة جماعة الاخوان.
وبينما اعتبرت القوى الثورية ان الشعب منح التفويض بالفعل للجيش، اعلن انصار مرسي مواصلة التظاهر غير مبالين بالإجراءات الصارمة التي قد تتخذ قريبا ومتعهدين بعدم الإذعان لطلب الجيش الإنهاء الفوري لاحتجاجاتهم.
ومن المتوقع ان يبدأ الجيش عصر اليوم السبت التحرك ضد ‘الارهاب’ وفق استراتيجية جديدة حسبما اعلن الخميس، وسط مخاوف من تصاعد العنف او اندلاع مواجهات دموية بين الطرفين.
وخيمت الانباء بشأن حبس الرئيس المعزول محمد مرسي على الاجواء المتوترة اصلا، ما ادى لوقوع اشتباكات اودت بقتيلين وعشرات الجرحى في عدة محافظات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الجمعة إن قاضي تحقيق أمر بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي فيما يتصل باتهامات من بينها التخابر وخطف وقتل.
وقالت الوكالة إن لائحة الاتهام الموجهة لمرسي تشمل ‘السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن.’
وأضافت أن الاتهامات تضمنت أيضا ‘إتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود.’
وتتصل الاتهامات بفراره من سجن وادي النطرون عام 2011 بعد أن ألقي القبض عليه خلال الانتفاضة المناوئة للرئيس الأسبق حسني مبارك. وتوفر تلك الاتهامات أساسا قانونيا لاستمرار التحفظ عليه.
وعلت الهتافات فى محيط قصر الاتحادية بعد إعلان المنصة عقب الإفطار عن تحويل الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سجن طرة حيث يقبع الرئيس المخلوع حسني مبارك، في الاتهامات الموجهة إليه بالتجسس والتخابر.
وفي وقت الافطار امتزجت اجراس الكنائس باصوات الاذان بعد ان اعلنت الكنيسة صيام المسيحيين تضامنا مع المسلمين تكريسا للوحدة الوطنية ضد التطرف والارهاب، في اشارة الى الجماعات المؤيدة للرئيس المعزول.
وبدأ المتظاهرون يعاودون نشاطهم بعد الإفطار وأداء صلاة المغرب بإذاعة السلام الجمهوري الذى أجج المشاعر وألهب حماس المتواجدين امام الاتحادية، وبعدها قام المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية وترديد الأغاني المؤيدة للقوات المسلحة ‘ تسلم الأيادي تسلم يا جيش بلادى ‘ ورفعوا أعلام مصر وصور الفريق السيسى .
وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة والهتافات الرافضة للإرهاب ولجماعة الإخوان المسلمين ، ووجهوا التحية للشرطة ووقوفهم إلى جوار الشعب المصرى .
وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد ‘في نهاية المطاف نعلم أن كل هذه الاتهامات ليست نابعة سوى من وحي خيال قلة من قادة الجيش ودكتاتورية عسكرية… سنواصل احتجاجاتنا في الشوارع.’
وقال القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي مخاطبا المحتشدين في مقر الاحتجاج الرئيسي لمؤيدي مرسي بالعاصمة ‘نحن موجودن هنا حتى النصر على الانقلاب وإما الشهادة.’
وتبدو المواجهة حتمية بعد اشتباكات على مدى شهر قتل خلالها ما يقرب من 200 شخص أغلبهم من مؤيدي مرسي. ويخشى كثيرون في مصر من الأسوأ.
وبث التلفزيون المصري الجمعة صورا للاحتفالات التي تفجرت في الليلة التي أعلن فيها السيسي عزل مرسي. ووصف الراوي هذا اليوم بأنه ‘يوم الاستقلال من الاحتلال الإخواني لمصر’.
ووضع التلفزيون المصري شعارا على الشاشة يقول ‘مصر ضد الإرهاب’.
وقال شهود عيان إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش أسقطت منشورات على اعتصام مؤيدي مرسي تدعوهم فيها إلى الامتناع عن العنف. وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن السلطات هي التي تحرض على العنف لتبرر الإجراءات الصارمة التي توشك على اتخاذها.
وأكدت حركة تمرد – التي ساعدت على حشد الملايين في الشوارع للمشاركة في المظاهرات المناوئة لمرسي قبل أن يعزله الجيش – دعمها للسيسي الجمعة.
وحذر الرئيس التركي عبد الله غول الجمعة من أن الحشود الكبرى في مصر قد تخرج عن السيطرة ما يهدد بفوضى في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن غول قوله ‘قد تطرأ أحداث كبرى غير مرغوب بها، وقد تحصل أعمال فوضى’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د. مسلم حر:

    قال مرسي هارب من السجن قال ، طيب وين القضاء الحر الذي صككتم به آذاننا حين قلنا بعدم حياديته وانه مسيس وهو نفسه الذي مرر ترشيحه ولم يطعن فيه ، كيف يعقل لمتهم هارب من السجن والعدالة يرشح ويفوز وهو يسعي للفوضي والإرهاب ، أنها الإهانة والمهانة ، هؤلاء يمثلون علي مسرح من الكذب ، والهدف ليس الإخوان انه الإسلام الذي يزحف نحو معاقل الغرب ويزلزل أركانه وكيانه ، والآن أمريكا محتاره ومضطربهً وأدخلها مرسي اختبار رهيب أما الديموقراطية ونتائجها الكره لهم في مصر وأما الانقلاب الذي يفضح أدعاءهم ونفاقهم وزيفهم وضلالهم ، فعلي الغرب أن يختار ففي مصر مرسي ، وفي غزة هنية وفي السودان البشير وفي ليبيا وغيرها كثير ممن يزيدون عن حياض الدين وعزه لا تأخذهم في الله لومة لائم

  2. يقول SAMIR from morocco:

    الفيديو الذي يظهر اطلاق النار على مواطن يحمل مصحف وفيديو آخر يظهر تامر البلطجية مع الشرطة مهزلة بكل مامن كلمة من معنى لم تكن يوما في مصر نحن المغاربة نتعاطف مع المطالبين بالشرعية ونرفض الاعتداء على المعتصمين ….

  3. يقول يحيي ابو دبورة النرويج:

    قرار قاضي التحقيق سليم . رءيس الدولة يجب ان يخدم الشعب و ليس الخارج .

  4. يقول عربي:

    بارك الله فيكم ايها القراء الاعزاء فالكل تقريبا عرف الحقيقة ويعلم جيدا ان مرسي رجل شريف بدليل ان الفلول والغرب واذنابهم يحاربونه فنظام حسني قد عاد من بابه الواسع وكما تكونون يولى عليكم ,,,,,تقولون شعب مصر العظيم والعظيم الله فلو كان عظيما شعب مصر فلن يرضى لثورته ان تسرق وخياراته الديموقراطيه ان تسلب …. فالشعب امام اختبار فعلي اما الوقوف مع الحق والله ناصره او الوقوف مع الباطل والله مخزييه…
    اللهم اصلح شاننا جميعا والهمنا الخير والرشاد يارب العباد.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية