مسؤولان أمنيان إسرائيليان يزوران واشنطن سرا ويناقشان مع مساعدي ترامب تنسيق المواقف مع تل أبيب

حجم الخط
0

الناصرة – «القدس العربي» : كشف في إسرائيل أمس أن رئيس جهاز المخابرت الخارجية «الموساد» يوسي كوهين، والقائم بأعمال مستشار الامن القومي، يعقوب نيغل، قاما بزيارة سرية الى واشنطن، قبل أسبوعين، اجتمعا خلالها مع كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب، من أجل مواصلة تنسيق السياسة بين الجانبين.
وكانت تلك هي المرة الثانية التي يلتقي فيها كوهين ونيغل مع مستشاري ترامب منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية. وكانت المرة الأولى في بداية شهر دبسمبر/ كانون الأول الماضي، والثانية قبل عدة أيام من تسلم ترامب لمنصبه. والتقى كوهين ونيغل مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد مايكل فلين، ومسؤولين آخرين في طاقم الرئيس. وكما في اللقاء الأول، رافق كوهين ونيغل، سفير اسرائيل لدى واشنطن، رون دريمر. وركزت المحادثات التي اجراها كوهين ونيغل على المسألة الإيرانية والوضع السوري بشكل خاص، لكنهما تطرقا، أيضا، الى الموضوع الإسرائيلي – الفلسطيني. ونقلت الإذاعة العامة أمس عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله أمس إن المحادثات شملت تبادل آراء ومعلومات في المسائل المختلفة، كجزء من بلورة سياسة الإدارة الجديدة. وأكد ديوان نتنياهو نبأ الزيارة، لكنه رفض كشف تفاصيل حول جوهر المحادثات.
يشار الى أن البيت الأبيض نشر ليل الخميس الماضي، بيانا إعلاميا هو الأول من نوعه في موضوع المستوطنات. وجاء على خلفية سلسلة القرارات الأخيرة للحكومة الاسرائيلية بشأن بناء أكثر من 6000 وحدة إسكان جديدة في المستوطنات وإعلان نتنياهو قرار بناء مستوطنة جديدة لمستوطني عمونة. وجاء البيان بعد ساعتين من نشر «جيروزاليم بوست»، لتصريحات صدرت عن مسؤولين في البيت الأبيض جاء فيها ان اسرائيل لم تنسق ولم تطلع إدارة ترامب على سلسلة البيانات المتعلقة بالاستيطان، وان هذه البيانات تمس بمحاولة ترامب دفع العملية السلمية. وأكد مسؤولون في اسرائيل محجوبو الهوية لصحيفة «هآرتس» أمس أن البيان الثاني المتعلق ببناء 3000 وحدة، على الأقل، لم يتم تنسيقه مع البيت الأبيض. ورغم انتقاد البيت الأبيض لبناء مستوطنات جديدة اعتبرته أوساط إسرائيلية رسمية وغير رسمية تغيرا مهما بالموقف الأمريكي لأنه وبعكس إدارة باراك اوباما لا يرى بالمستوطنات عائقا دون السلام.
وكان نتنياهو الذي وصل لندن أمس قد وعد المجلس الوزاري المصغر، بإجراء نقاش منظم قبل سفره الى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي من أجل بلورة السياسة التي سيعرضها أمام الرئيس ترامب.
ويصل نتنياهو الى لندن للقاء نظيرته البريطانية تيريزا ماي، غدا، في أول لقاء بينهما منذ تسلم ماي لمنصبها. وقال المتحدث بلسان ماي انه من المتوقع ان تعرض أمام نتنياهو موقف الحكومة البريطانية الذي يعتبر المستوطنات ضربة الثقة المطلوبة من أجل دفع العملية السلمية وحل الدولتين.

اوباما سمح لإيران بتطوير صواريخ لضرب إسرائيل

وفي سياق متصل يدعي المعهد الإسرائيلي لتعقب وسائل الإعلام في الشرق الأوسط (ميمري) ان الرئيس الأمريكي السابق اوباما توصل الى تفاهمات هادئة مع ايران، تغض واشنطن في إطارها النظر عن تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، طالما كان مداها يصل الى إسرائيل، ولا يصل الى أوروبا. ويستعرض سلسلة من التصريحات الإيرانية التي تؤكد هذا التكهن.
ويشير الى ان التجربة التي أجرتها الجمهورية الإسلامية في الأسبوع الماضي، على صاروخ يصل مداه الى حوالى 2000 كيلومتر، يسهم ايضا في تدعيم هذا التكهن. وحسب المقالة فإنه «فور توقيع الاتفاق المرحلي في 2013، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، علي جعفري، انه يمكن لإيران انتاج صواريخ يتجاوز مداها مسافة 2000 كيلومتر»، لكنها قررت عدم القيام بذلك. كما المح مسؤولون في الحرس الثوري الى ان القيود المذكورة على مدى الصواريخ الإيرانية كان جزءا من الاتفاق النووي في يوليو/ تموز 2015»، حسب ما يدعيه المعهد.
ويقول المعهد ان جعفري تطرق الى ذلك بشكل غير مباشر عندما قال إن ايران لا ترتدع من القرار الدولي 2231 الذي تبنى الاتفاق النووي. لافتا ان هذا القرار لم يقيد مدى الصواريخ الباليستية الإيرانية، وانما يمنع تطوير صواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية. وأوضح أن هذه التصريحات تدل على ان المصادقة على تطوير صواريخ يمكنها أصابة اسرائيل، لم تندمج في الملحق السري للاتفاق النووي، لكن ذلك انعكس في اتفاق غير خطي، يشكل جزءا لا يتجزأ من الاتفاق النووي. كما يدعي أنه كان من المريح للجانبين عدم نشر هذا التفاهم بشكل خطي، لأن ايران لم ترغب بالاعتراف بأن خطتها الصاروخية هي هجومية، وادارة اوباما تخوفت من أبعاد اكتشاف سماحها لإيران بتطوير صواريخ يمكنها إصابة إسرائيل».

مسؤولان أمنيان إسرائيليان يزوران واشنطن سرا ويناقشان مع مساعدي ترامب تنسيق المواقف مع تل أبيب

وديع عواودة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية