العرب من الجاهلية وإليها وما بينهما والجينات القبلية.. ‘علم النكبات’ للعرب بامتياز

حجم الخط
8

هل التناحر والتباغض والانقسام والتشرذم والاستقطاب والاستقواء بالأجنبي متجذرة في جينات العرب إزاء بعضهم البعض من المنظور السوسيوتاريخي والبيولوجي؟ أم أن ما نرى من أحوال البلاد العربية، حكومات وشعوباً، في العموم في اللحظة الراهنة هو ليس بظاهرة وإنما هو أمر طارئ متجرد من أي إرث ضمن ما يُعرف في علم الاجتماع ‘سوسيولوجي’ (دراسة المجتمعات المعاصرة) أو الأنثروبولوجيا (دراسة المجتمعات القديمة) بالتطور السوسيوتاريخي للأمم؟
وعليه؛ فالآراء متعددة، فمن قائل إن المرء من الانصاف ربما عليه مناقشة وتحليل الوضع العربي الآني، بمعزل وبمنأى عن عوامل السلطة الزمانية والمكانية، والشروط السوسيوتاريخية لتطور العرب من قبائل متناحرة إلى أمة وحدها الإسلام عبر أكثر من أربعة عشر قرناً، رغم الانتكاسات المتعددة التي انتابتها خلال تلك القرون نتيجة لبعدها عن تعاليم الإسلام. ويلاحظ أن الأمة العربية، كلما تحيد عن دينها ترجع إلى قبليتها وعنصريتها وجاهليتها وتشرذمها، وإلى العقلية المناذرية والغساسنية قبل الإسلام، ويضعف بالتالي لديها الإحساس بالأمة أو الأممية. ومن قائل لا؛ من الخطأ والخطل أن نفصل ما يجري اليوم للعرب عن مرجعيتهم التاريخية بكل خصائصها قبل الإسلام وبعده. لأن تلك الخصائص إن لم تعطِ تفسيراً مطلقاً لِما يحدث للعرب من العرب راهناً فإنها على وجه الاحتمال قد تعطي مؤشرات لفهم النكوص الحضاري المذهل الذي بات يَسِمُها بصورة لا تخفى على كل ذي عينين. نعرف أنه قبل الإسلام (بداية القرن السابع للميلاد تقريباً 610 ميلادي) كانت تلك هي السمات النمطية الغالبة على قبائل العرب، والمعروفة عنهم عند الأمم التي عاصرتهم كالإمبراطوريتين العظميين الساسانية الفارسية في الشرق (إيران اليوم) والبيزنطية الرومانية في الشمال (بلاد الشام ومصر وتركيا اليوم). لا تذكر كتب التاريخ بالكاد أن قبائل العرب (الموزعة على امتداد شبه جزيرة العرب، جنوب غرب قارة آسيا، وهي منطقة عبارة عن صحارى مقفرة في الغالب كصحراء النفوذ، وصحراء الربع الخالي، تتخللها واحات أشهرها مكة ويثرب ومدن كمأرب وصنعاء وعدن باليمن في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية، وهذا هو إطارها الجيوطبيعي) رغم كل التجانس الذي كان بينها من لغة وموروثات تجمع بينهم، لم تتحد يوماً قط على عكس جيرانهم ومعاصريهم، مثلاً الفرس كانوا رغم الفوارق بينهم واختلاف قبائلهم من زرادشتيين وغيرهم متوحدين في دولة واحدة، والشيء نفسه ينطبق على الروم. أما قبائل العرب المتناثرة كرمال صحاريهم فقد كانت، دائما أو غالباً، تقاتل بعضها بعضاً وبشراسة وقسوة لم تعهدها البشرية قبلهم لدرجة أحياناً يصعب فهمها وتتحالف مع الأجنبي ضد بعضها بعضا، كالمناذرة مثلاً الذين تحالفوا مع الفرس ضد الغساسنة حلفاء الروم، مع أن كليهما عرب بلغة واحدة وبإرث تاريخي واجتماعي مشترك وعقَدي أيضاً (يتمثل غالبا في الشرك بعبادة الأًصنام والأوثان وهي عقيدة ثيولوجية وضعية تعتقد بالأساطير والخرافات). أما سياسيا فكان المناذرة والغساسنة وقبائل كثيرة أخرى تحارب بالنيابة عن كلا الدولتين العظميين، فضلاً عن انجرارهم لحروب مستمرة وطويلة الأمد لأسباب تافهة مثل حرب ‘البسوس’ بين قبيلتي بكر وتغلب، التي استغرقت أربعين عاماً بسبب ناقة. وحرب ‘داحس والغبراء’ مثلاً . كان الاعتزاز القبلي لكل شخص عربي بقبيلته هو المعادل الموضوعي السوسيوثقافي للعنصرية والأبارتيد والصهيونية في وقتنا الراهن، وكانت تلك القبلية هي المحرض الأساسي على الحروب والانقسام والاستقطاب والتشرذم والتحالف مع الأجنبي والاستقواء به فقط لأنه ليس من طينتهم العربية.
اقتصاديا كانت الزراعة مصدر دخل العرب في جنوب شبه الجزيرة العربية باليمن لتوافر الأمطار الموسمية الصيفية، أما في الشمال بمكة والمدينة وما جاورهما، فكانت تجارة القوافل بالإبل نتيجة الطبيعة الصحراوية للشمال، وقد وثَّق الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم رحلتي الشتاء والصيف التي كان يقوم بها عرب مكة، ولا سيما قبيلة قريش إلى الشام واليمن ‘لإيلاف قريشٍ إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا ربَّ هذا البيت (البيت المحرم بمكة) الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف’، (سورة قريش). أما اجتماعيا فإن النسق القبلي للمجتمع هو الطاغي، فهو مزيج مما يُعرف اليوم بالنمط السوسيوسياسي، إذ يعتبر رئيس القبيلة السلطة العليا. ميثولوجيا أو دينيا وقبل ظهور الإسلام كان يشار إلى عرب شبه الجزيرة العربية بالوثنيين وبالعصر الجاهلي (أي جهلهم بالإسلام وعبادة الأصنام والأوثان والأزلام، واعتقادهم بالأساطير والخرافات، أي هي ثيولوجيا الاعتقاد لتقربهم إلى الله مع أنهم كانوا يؤمنون بالله الواحد الأحد، وهي ديانة وضعية بطبيعة الأحوال). وكانت ثمة ديانتان سماويتان في شبه الجزيرة العربية، وهما اليهودية والمسيحية، وكان الكثير من القبائل العربية في اليمن والمدينة ومكة معتنقين لليهودية أو المسيحية (وهما دينان سماويان وليسا ثيولوجيا أي أساطير عبادية للتفريق بين المفهومين، وإنما ميثولوجيا أي عقيدة) في حين كانت الإمبراطورية البيزنطية الرومانية مسيحية بالكامل، نتيجة وجودها في النطاق الجيوميثولوجي (ومع أن المسيحية دين سماوي إلا أن كثيراً من كتب ومراجع الميثولوجيا تشير إلى أي دين سماوي على أنه ميثولوجيا) أو في أراضي مهبط الديانات السماوية في بلاد الشام وتركيا ومصر، إضافة إلى الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي كانت مجوسية تعبد النار، وهي أيضاً ديانة ثيولوجية (حسب التعريف الثيولوجي أي الخرافات التي كانت ترمز لها النار) وضعية ثيولوجية
كتلك التي كانت عند قبائل شبه الجزيرة العربية.
جاء الإسلام ووحد القبائل العربية في أمة قوية، غير أنه بعد زهاء أربعين سنة من وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدثت الفتنة أو النكبة الكبرى الأولى، وتقاتل الصحابة مع الصحابة الذين قضى رسول الله، وهو عنهم راضٍ، في حروب صفين والجمل وحدثت الفتنة ثم كربلاء. رغم أن الله أرسل لقبائل العرب في شبه الجزيرة العربية آخر نبي ورسول عنده سبحانه، إلا أن العنصرية والقبلية البغيضة المترسخة في القبائل العربية وعقلية ‘حرب البسوس’ و’داحس والغبراء’ أبت إلا أن تتحرك في جيناتهم ويعودون للتناحر نتيجة بعدهم عن تعاليم رسولهم الذي بُعث من مكة للناس كافة. صحيح أن كثيراً من المسلمين والعرب يعتبرون ما حدث ابتلاءً ليمحص الله ما في قلوب المؤمنين، بيد أنه من منظور النقد الديني المحايد، يبدو ان ما جرى يُعزى سببه ربما لغلبة الجينات الجاهلية على تعاليم الإسلام، قرآنا وحديثا نبويا وقدسيا، عندَ لا نقول جميع الصحابة، بل عند عدد لا بأس به منهم رضي الله عن صحابة رسول الله جميعاً.
وتوالت النكسات أو النكبات خلال العصور الأموية والعباسية وضياع الأندلس، وهي النكبة الكبرى الثانية وما تلاها مرورا بالعثمانية ونكبة فلسطين، وهي النكبة الكبرى الثالثة، وانتهاء إلى وقتنا الحاضر عصر الثورات الشعبية، أو ما يمكن أن يسمى مجازا بالربيع العربي. ويبدو أن كلام المؤرخ السوري العربي الكبير (قسطنطين زريق 1909- 2000) لم يذهب أدراج الرياح، حين تحدث عن ‘علم النكبات’ في حياة العرب وهو علم لا ينازعهم فيه أحد من العالمين.
عاد العرب إذن؛ كما كانوا قبل الإسلام وبعده إلى حد ما قبائل متناحرة ومتشرذمة تستقوي بالأجنبي وتتقاتل على بئر نفط، كما حدث بين العراق والكويت (حقول الرميلة النفطية) بدلاً من بئر ماء أو ناقة، وغدا التاريخ يعيد نفسه مع فرق أن قبل الإسلام كان التحالف مع الأجنبي يمثله المناذرة والغساسنة، أما الآن فإن كل الدول العربية مجازا أو القبائل العربية تتحالف مع الأجنبي ضد أبناء جلدتها. وفي مصر وسورية والعراق والبحرين واليمن وليبيا وتونس، وتقريبا كل بلاد قبائل العرب تحارب بعضها بعضا وبالصورة نفسها التي أثارت الفرس والروم قبل الإسلام وبعده، تثير اليوم إسرائيل وأمريكا والغرب والعالم بقسوة وبشاعة وشراسة لا نظير لها ربما في التاريخ البشري كله. قال لي زميل يهودي عربي معادٍ للصهيونية: ‘أنا عربي بيني وبينك أكثر بكثير وفي كل شيء مما بيني وبين يهود أو صهاينة إسرائيل، ووالله أرغب في الإسلام، ولكنْ قل لي بربك كيف أسلم وأنا أرى من بعض العرب والمسلمين ما أرى، مما يقشعر له البدن… اليهودي في المدينة أسلم قبل أن يقرأ آية واحدة في القرآن، لأنه تأثر بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليوم أين النموذج…؟ عندما أرى شخصا يمثل الجيش الحر يبقر قلب جندي سوري نظامي عربي مثله ويعلكه، وعندما طفل في الرابعة عشرة من عمره دون سن التكليف يزل لسانه بكلمة يأخذه أحد أفراد الجيش الحر ويدفعه إلى منتصف الطريق ويفرغ فيه رصاص رشاشه وأمه تنظر، وعندما يضع جنود سوريون يمثلون النظام رجلاً في حفرة ويقولون له قل ‘لا إله إلا بشار’ ويرفض ويقول ‘لا إله إلا الله’ فيقومون بإهالة التراب عليه ويدفنونه حيا، وعندما يقومون بأخذ النساء المفترض أنهن حرائر سورية كلها ويركلوهن على مؤخراتهن ويغتصبوهن أمام أزواجهن وآبائهن، وعندما يعرون فتاة حرة شريفة عفيفة ويرمون بها في عُرض الطريق ويقنصون كل من يحاول انتشالها صونا للعرض،
ثم يتداول أكثر من مئة شخص على اغتصابها…. ووو فكيف يمكن أن اتشجع وأسلم كما أسلم يهودي المدينة، وعندما تهرع وتهرول ثلاث دول خليجية بمنح الانقلابيين في مصر اثني عشر مليار دولار ابتهاجا بسحق الشرعية بصرف النظر عن انتماء الحزب الفائز وشخص الرئيس…’.
ليس بالضرورة أن محاولات الوحدة العربية منذ بداية الستينات فشلت فقط لوجود مؤامرات أجنبية بأجندات محلية، وهو أمر لا نقلل منه ولا نستهين به، إلا أن عقلية التشرذم والانقسام في الجينات العربية منذ فجر التاريخ تتحمل جزءا كبيرا في فشل كل محاولات توحيد الأمة العربية.

‘ أستاذ جامعي وكاتب قطري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ﺯﻳﺎﺩ ﻋﻼﻥ ﺍﻟﻟﻌﻴﻨﺒﻮﺳﻲ:

    ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺩ.ﻋﻠﻲ
    ﺗﺆﻟﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻠﺘﻲ ﺗﺘﺠﺮﻋﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺠﺮﻋﻬﺎ.
    ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍء ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺻﺮﺡ ﺍﺗﺤﺎﺩﻫﺎ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﻼﻣﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﺍﻟﻄﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻲ. ﻋﺮﺏ + ﺍﺳﻼﻡ = ﻛﻞ ﺷﻲء…ﻋﺮﺏ – ﺇﺳﻼﻡ = ﻻ ﺷﻲء.

  2. يقول محمد، ٦ شارع الآلام، القدس:

    أستاذ علي،، كل التحية والتقدير والاحترام لما أوجزت في مقالك ذو الصبغة العلمية والعميقة في آنٍ واحد.، قرأت جزءاً يسيراً في التاريخ العربي والإسلامي ، واتفق معك بكل ما ورد جملةً وتفصيلا،،، وما أحوجنا في هذه الأيام والظروف لمواضيع تتحدث عن الجذور والأساسات لا عن السطحيات والتفاهات.، الشكر موصول للأستاذ الفاضل علي ولجريدتي القدس العربي

  3. يقول أبو ثامر:

    التاريخ يعيد نفسة طمع وجشع من قبل دول الضد الثلاث التي هنأت الفريق السيسي كما هنأت بعض دول الضد المهيب صدام حسين لغزوة الكويت فكيف بهذة الدول تقف مع الانقلاب كما وقفت تلك الدول مع الغزو دروس لنا فهل نقف مع غساسنة العراق اذا غزوا الكويت أم نشد عضد الساسانيين في احتلالهم لجزر الإمارات ام مطالبات عرب الجنوب الحوثيين والزيدية في احتلال أراض سعودية …….شكرا دكتور علي .

  4. يقول ابو طارق:

    لله درك كم أحب أن أقرأ مقالاتك واستمتع وأتعلم منها الكثير. بارك الله فيك يا دكتورعلي .

  5. يقول ابراهيم حسن النصيرات:

    صدقت القول في المقولة المنشوره لكون العرب من تاريخ الجاهلية حتى جاهلية القرن العشرين لم يصنعوا دبوساً ولا نكاشة بريموس كاز بل قضوها في الشعر والنثر والغزل من تاريخ الجاهلية حتى جاهلية القرن العشرين بقولهم أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتبسما. وقولهم عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث ادرى ولا ادرى سوف يستمرون في هذا القول ليوم الدين رحم الله صدام حسين.

  6. يقول خالد بركــــــــــــــــات:

    لا حول ولا قوة إلا بالله. كم نحب أن نجلد ذاتنا. ما دام النكوص قد بدأ بعد ٤٠ سنة على وفاة الرسول، فكيف إذن وصلنا الأندلس غربا ومدينة سيان أوجيان في غرب الصين؟
    ألم تكن دمشق يوما ما عاصمة العالم ثم تبعتها بغداد؟ وحينها ألم تكن العربية هي اللغة العالمية؟
    ألا يعترف علماء الغرب الحياديين بفضل الحضارة العربية الإسلامية على العالم؟
    ما ينقصنا الآن هو القيادة الرشيدة !!! فمقولة : كما تكونوا يولى عليكم قد جانبت الصواب والأصح مقولة: كما يولى عليكم تكونون. فإن وليّ علينا رجل رشيد سنكون مثله والعكس صحيح.

  7. يقول خربان بن عربان:

    يا دكتور ببيتين من الشعر سأطور لك العالم العربي خير تطوير تطوير لا مثيل له
    و أذكرك بقول شاعر الجاهلية:
    و أنا نصدر الرايات بيضا و نوردها حمرا
    و أنا إذا بلغ الفطام لدينا صبيا تخر له الجبابرة ساجدينا

  8. يقول ابو راشد المهري:

    اصبت ياستاذ علي………
    الحقيقه التي لم يستطيع الجميع عبر المراحل السابقه مواجهتها هي التاريخ الدموي للمجتمعات العربيه.
    ابتداء من القبيله والتي هي الاساس للبنيه الاجتماعيه لشعوب منطقتنا العربيه ووصولآ الى المكونات الاجتماعيه المعاصره كالدوله مثلآ.
    فالتاريخ الذي قدم في المؤسسات التعليميه لنا ولابنائنا لم يكن صادقآ، وكان يعطينا باننا الافظل والغير هو الاسواء.
    لذلك علينا ان ندرس تاريخنا بشفافيه ويقدم لنا بصورته الاصليه ودون تحريف ونتعلم من السئ في تاريخنا ونتجاوزه الى الافضل.
    علينا ان نتجاوز العصبيه والشرذمه.
    لنقراء القراءه الصحيحه لتاريخنا ونتعلم منه.
    احسنت يااستاذ علي لهذا الطرح القيم.

إشترك في قائمتنا البريدية