الناصرة – «القدس العربي»: بعد إعلان نتيجتها تجاوزت المنافسة على لقب «الآراب أيدول» داخل أراضي 48 حدودها الفنية نحو الأبعاد الاجتماعية والسياسية وأشعلت ضجة ولغطا واسعين غير مسبوقين في منتديات التواصل الاجتماعي. وفيما اعتبر كثير من الفلسطينيين في الداخل أن أمير دندن هو صاحب الصوت الأجمل فقد باركوا لمنافسه يعقوب شاهين من بيت لحم الفائز بلقب «مليح العرب» ، مشددين على كونه رمزا لكل فلسطين.
ردود الفعل في صفحات التواصل الاجتماعي التي اجتذبت القادة السياسيين أيضا لإبداء آرائهم شملت أوساطا واسعة، شددت على أن أمير دندن ويعقوب شاهين شقا البرتقالة الفلسطينية الواحدة رغم أن كثيرين منهم شكك بنزاهة المنافسة وذهب بعضهم لاتهام السلطة الفلسطينية بالتدخل لصالح شاهين لأنه من بيت لحم وينسجم مع رؤية الدولتين، كما قال الصحافي سليمان أبو رشيد من التجمع الوطني الديمقراطي. من جهته عمم أمير دندن من مجد الكروم داخل أراضي 48 رسالة شكر فيها شعبه من البحر إلى النهر وقال فيها «اهلي واحبتي وشعبي وأبناء وطني … أحبكم لو تعرفون كم. أشكركم جميعًا من الأعماق على الدعم والمؤازرة فلولاكم، ولولا دعمكم ومحبتكم ما كنت وصلت الى ما انا عليه اليوم. كانت مشاركتي بالبرنامج خطوة مهمة، حتمًا ستشكل تغيرًا جوهريًا في مسيرتي المهنية والفنية، أردت ان تكون رسالتي فنية عروبية أصيلة. جاءت مشاركتي للتآكيد على الهوية الوطنية الفلسطينية رغم ظروف الاحتلال وعلى عمقنا الوطني العروبي. اؤمن ان الثقافة امتداد والعالم العربي امتدادنا الطبيعي وعمقنا الوطني والثقافي والحضاري. وقال «لا يستطيع أي كان ان يغير هذة الحقيقة.. فلا أحد يباعدنا ولا دين يفرقنا.. ولسان الضاد يجمعنا» تحيا عروبتنا جميعًا من المحيط الى الخليج. أعزائي، أحبائي أعدكم كما كنت دائمًا ان اكون عند حسن ظنكم وان أواصل الإبداع والتميز فاليوم ابتدأت مسيرتي حقًّا. أودّ ان أشكر كل من أتاح لي هذة الفرصة .اشكر السلطة الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس (ابو مازن) وأشكر قناة ام بي سي وأشكر لجنة التحكيم التي لها مكان وحيز كبير في قلبي (احلام وحسن ووائل، ونانسي) ، كما اشكر طاقم العاملين بدون استثناء. اشكر حملتي وكل من ساهم في ان أصل إليكم وان الامس قلوبكم ، شكرًا من الأعماق ، شكرًا من القلب الى القلب. الف مبروك لأخي وصديقي يعقوب شاهين ، اتمنى لك مسيرة مليئة بالنجاحات. محبتي، أمير».
ليلة فلسطينية بامتياز
واعتبر النائب أحمد الطيبي ليل السبت أنها كانت ليلة فلسطينية بامتياز «قد يختلف البعضُ ويتفق البعضُ الأخر حول برنامج آراب أيدول وهذا شرعي ولكن ما من شك ان هذه الليلة شهدت حضورًا فلسطينيا مميزًا عابرًا للقارات عبر الأغنية والإبداع». وتابع الطيبي «هناك من يخترع وهناك من يطبب، وهناك من يكتب نثرًا او شعرًا وهناك من يبدع كلٌ في مجاله، والليلة وقف اثنان من ابنائنا الفلسطينيين الأعزاء: أمير دندن ويعقوب شاهين شقّا البرتقالة على هذا المسرح وحصدا إعجاب العالم العربي لأنهما أبدعا». وقال إن «ابننا يعقوب ابن مدينة السلام بيت لحم الصامدة فاز بغالبية الأصوات وفاز ابننا امير ابن بلدة مجد الكروم الجليلية، بل كروم المجد، بمحبتنا وتقديرنا وأصبح نجماً عربيا ساطعاً». وشدد على البعد الوطني الجامع «وقف الى جانبهم ابننا الثالث محمد عسّاف النجم والظاهرة لتكتمل أضلاع المثلث الفلسطيني: بيت لحم الضفة الغربية، وخان يونس قطاع غزة ومجد الكروم الجليل، المغترب في الخارج. نفخر بكتابنا واطبائنا وعلمائنا وفنانينا وشعرائنا وفلاحينا وكادحينا ومعلمينا وكل شرائح مجتمعنا». واكد الطيبي على أن الفلسطينيين شعبٌ يبدع رغم الحصار والقمع والاحتلال ويفرح رغم ليلِ الاحزان الطويل. وتابع «لكن الحرية هي محطتنا الأخيرة. نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا».
وبشأن المتنافس الثالث «كلمة من القلب لابننا عمار محمد ابن اليمن الحبيب الذي ما زال وطنه ينزف، فلتكن هذه الليلة بداية سلام على اليمن ليعود كما كان سعيدا. تحية لليمنيين كلهم الذين يجمعون على عمار ليبدأ بهم طريقاً واحدة هي طريق السلام والمحبة. مبروك يعقوب. مبروك لبيت لحم من اختها مجد الكروم»»
وقال زميله النائب جمال زحالقة الذي يتذوق الغناء إن أمير يستحق اللقب بجدارة لكن فلسطين هي التي فازت مبروك ليعقوب الرائع وتابع «مبروك بيت لحم».
وعلى المستوى الشعبي قالت ناشطة اجتماعية من قرية المشهد تدعى جانيت حسن» إن أمير دندن هو من يستحق اللقب وبجدارة ولكن للأسف اللعبة سياسية». ويبدي مأمون فاعور من قرية شعب اسفه لقيام بعض الأوساط داخل أراضي 48 بالانحياز لهذا أو ذاك من المتسابقين لاعتبارات غير فنية، جهوية وطائفية، داعيا للكف عن كيل التهم والاهتمام بما يوحد الفلسطينيين كشعب مهددا بشطب أي تعليق طائفي على صفحته.
واعتبرت بعض الأوساط أن عدم فوز دندن ومن قبله ابن بلده هيثم خلايلة في مسابقة العام الماضي يدلل على «يتم» فلسطينيي الداخل كما قالت المربية دعاء زعبي شاطية من عدم وجود «ظهر» لهم. واتهم بعضهم القيادة الفلسطينية الرسمية بالتنازل عنهم. وقالت ناشطة اجتماعية من مدينة طمرة تدعى انشراح دياب أن النتيجة تؤكد أن عرب الـ48 سيظلون كمن ترقص على السلم … لا العرب يعترفون بفلسطينيتهم ولا إسرائيل تعترف بمواطنتهم. وتابعت «أمير دندن استحق اللقب بصوته وأدائه اكثر من غيره لكن لكون يعقوب فلسطينيا من بيت لحم وفقط لهذا السبب حصل على اللقب».
البعد القومي
والتفتت المربية راوية بربارة من مدينة الناصرة للبعد القومي للبرنامج «مبارك ليعقوب ولأمير ولعمّار، شعوب قامت من تحت الدمار، لتثبت للجميع أنّ الفرحةَ تولَدُ من رحم الأحزان…وأنّ أصدق دمعة هي التي تشقّ طريقها وسط الأشجان. مبارك لنا جميعًا هذا الوجود العربيّ الفلسطينيّ الذي جمع أقطاب مجتمعنا جغرافيًّا وتاريخيًّا، من غزّة لبيت لحم لمجد الكروم، لمنبت العرب؛ اليمن. ما لم يفعله كلّ الزعماء مجتمعين».
يحيى يخلف
وبارك الأديب يحيى يخلف من رام الله ليعقوب شاهين ولأمير وقال إن الإبداع الفلسطيني يعلو ولا يعلى عليه ومبروك لابن اليمن عمار، لافتا ان الإبداع انتصر وانتصرت الروح الرياضية والفنية وانتصر الخلق العظيم وانتصرت المحبة بين هذا الثلاثي الرائع. كم كنت رائعا يعقوب الفائز باللقب وانت تغني مع محد عساف وأمير دندن أغاني حب لفلسطين وللأمة العربية. فخور بما وصلت اليه الآداب والفنون في فلسطين حيث الإبداع ينمو في جو التحدي. مبروك ..وكم كنا نحتاج لقليل من الفرح ..ولكنكم منحتمونا أعلى درجات الفرح ..فلسطين ولادة وتتعاقب الأجيال».
يشار الى أن السلطة الفلسطينية كانت قد يسرت استصدار الوثائق المطلوبة لزيارة أهل دندن بيروت والمشاركة في مشاهدة المسابقة فيها.
وديع عواودة
اتمنى ان يمنح دندن لقب سفير السلام لانه يستحقه
ياريت يتكرم دندن ويعطوه لقب (سفير السلام ) قادم من فلسطين الداخل بكل أمل وتفاوءل بروح قويه ان اخوانه بجانبه مزينا بثقته بنفسه العاليه مناديا اننا كلنا واحد