الادارة الامريكية توجه دعوة رسمية لاولمرت لزيارة واشنطن وبوش ورايس يهاتفانه ويؤكدان دعمهما
استطلاع للرأي: غياب شارون عن المشهد زاد شعبية كديما .. والاحزاب العربية تحصل علي 8 مقاعدالادارة الامريكية توجه دعوة رسمية لاولمرت لزيارة واشنطن وبوش ورايس يهاتفانه ويؤكدان دعمهماالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:اظهر استطلاع للرأي العام اجرته صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية ونشرته الجمعة ان 87% من الاسرائيليين يدركون ان شارون لن يعود لرئاسة الحكومة، وعلي الرغم من ذلك فقد حصل حزب كديما علي 42 مقعدا، في حين حصل حزب العمل علي 17 مقعدا وتراجعت قوة الليكود، الذي انتخب امس مرشحيه للكنيست، علي 13 مقعدا. ويقول المراقبون ان غياب ارييل شارون عن المشهد السياسي في الدولة العبرية لم يؤثر سلبا علي حزب (كديما) الجديد الذي كان قد اقامه، خلافا للتوقعات التي نشرت بعيد اصابته بالجلطة الدماغية قبل عشرة ايام. وشدد المراقبون علي ان رئيس الوزراء بالانابة ايهود اولمرت، يتمتع بشعبية واسعة في صفوف الاسرائيليين، لافتين الي ان دعوته الي زيارة البيت الابيض في الشهر القادم والمكالمات الهاتفية التي اجراها مع الرئيس الامريكي جورج بوش ومع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، ساهمت جدا في تعزيز مكانته داخل الحزب وفي الشارع الاسرائيلي.الي ذلك اجاب 47% من المشاركين في الاستطلاع انهم يرغبون باعتزال شمعون بيرس من الحياة السياسية، فيما قال 71% منهم انهم راضون عن اداء ايهود اولمرت، رئيس الوزراء الاسرائيلي بالانابةويؤكد استطلاع الصحيفة الاسرائيلية، ايضا ان حزب شينوي العلماني بزعامة وزير القضاء الاسرائيلي السابق يوسف طومي لبيد يحصل علي 4 مقاعد لاستطلاع اجري قبل اعلان نتائج الانتخابات الداخلية في شينوي، واعلان رئيس الحزب لبيد وعدد من نواب الحزب عن عزمهم الانشقاق عن الحزب وتشكيل حزب جديد، حيث تبوأت حركة شاس اليمينية الدينية المتطرفة المركز الرابع من حيث القوة، بعد ان حصلت وفق الاستطلاع علي 10 مقاعد.اما الاحزاب العربية فحصلت مجتمعة علي 8 مقاعد، الامر الذي اكدته جميع استطلاعات الرأي العام التي اجريت في اسرائيل في الفترة الاخيرة. وحصل حزب (يهدوت هتوراة) الذي يجمع اليهود المتزمتين من الناحية الدينية علي 6 مقاعد، ويسرائيل بيتونو بقيادة المأفون افيغدور ليبرمان، الذي يطالب بترحيل الفلسطينيين الي الاردن علي 6 مقاعد وحركة ميرتس ياحد، المحسوبة علي ما يسمي اسرائيليا اليسار الصهيوني علي 5 ـ 4 مقاعد والاتحاد القومي، وهو اكثر الاحزاب الاسرائيلية تطرفا وعنصرية علي (5) مقاعد.في سياق ذي صلة، في الانتخابات التمهيدية التي جرت ليلة الخميس في الليكود، تم انتخاب عضو الكنيست، موشي كحلون، في المكان الاول، وسيحتل المكان الثالث في القائمة الانتخابية بعد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الاسرائيلي المستقيل سيلفان شالوم. واكدت مصادر مطلعة جدا لصحيفة معاريف الاسرائيلية ان رئيس الوزراء بالانابة اولمرت سيعلن غدا الاحد عن تعيين وزيرة القضاء تسيبي ليفني، وزيرة للخارجية بدلا من شالوم، في اشارة واضحة الي انه في حالة فوزه في الانتخابات العامة في اذار (مارس) المقبل لن يعين شمعون بيريس في هذا المنصب، انما سيكتفي بمنحه منصبا وزاريا يكون من خلاله شريكا في العملية السلمية مع الفلسطينيين، علي حد قول المصادر السياسية الاسرائيلية في تل ابيب لصحيفة معاريف . كما جاء انه في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود تم انتخاب عضو الكنيست، جلعاد اردين، في المكان الرابع، يليه غدعون ساعار، ثم ميخائيل ايتان، ورئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، ووزير الصحة داني نافيه وعضو الكنيست يوفال شطاينتس، ووزيرة المعارف ليمور ليفنات. وفي المكان الحادي عشر انتخب عضو الكنيست ناتان شيرانسكي، يليه وزير الزراعة الاسرائيلي المستقيل يسرائيل كاتس، وعضو الكنيست حاييم كاتس، في حين تم تدريج عضو الكنيست عوزي لانداو في المكان الرابع عشر. وتعتبر النتائج، حسبما افادت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية في عددها الصادر الجمعة، ضربة للوزراء الذين شغلوا مناصبهم الوزارية في الحكومة مؤخرا، وضربة لمن اصطلح علي تسميتهم بــ المتمردين الذين يتهمون، اليوم، بالمسؤولية عن تفكك الليكود. والمتمردون هم الوزراء والنواب في حزب الليكود الذين عارضوا بشدة خطة فك الارتباط احادية الجانب عن الفلسطينيين، الامر الذي ادي في نهاية المطاف الي انسحاب شارون من الحزب وتشكيل الحزب الجديد (كديما)، اي الي الامام. ويوجه معسكر وزيرة المعارف الاسرائيلية المستقيلة ليمور ليفنات التهم لبنيامين نتنياهو بانه لم ينفذ تعهداته ويساندها في الانتخابات التمهيدية، علاوة علي اتهامات مماثلة يوجهها وزراء اخرون.ولم يكن من المتوقع ان يتقدم عضو الكنيست موشي كحلون علي عضو الكنيست عوزي لانداو، كما لم يكن من المتوقع ان يتم انتخاب عضو الكنيست ايهود ياتوم، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي) في المكان الثاني والثلاثين، مما اضطره الي اعلان اعتزاله الحياة السياسية. ورأي المراقبون في الصحافة الاسرائيلية ان تركيبة حزب الليكود الجديدة لا تشمل اشخاصا اصحاب ماض عسكري حافل، ولا العنصر النسائي، وان القائمة الجديدة تؤكد ان اليهود الشرقيين، اي الذين استجلبوا الي الدولة العبرية من الدول العربية لم يحصلوا علي اماكن تؤهلهم لان ينتخبوا للكنيست القادمة.