بيروت ‘القدس العربي’ من زهرة مرعي: تعبر النجمة الجزائرية أمل بوشوشة عن سعادتها بدخول الدراما المصرية بعد ثلاث سنوات من بدء غرسها في هذا الميدان. هي في دور بطولة في مسلسل ‘تحت الارض’ من خلاله تجد تجربتها ناجحة وتؤكد أنها ستستمر في تدعيم وجودها في مصر خاصة بعد تلقيها الكثير من العروض. وفي الوقت نفسه لن تنسى الدراما السورية، وستبقى على وفائها لها. فهي التي أطلقتها.
مع أمل بوشوشة كان هذا الحوار:
*ماذا عن اللهجة المصرية هل شكلت بالنسبة لك حاجزاً في حضورك الاول في الدراما المصرية؟
* بصراحة أقول أني وجدت صعوبة في اتقانها. كانت اللهجة السورية أسهل بكثير بالنسبة لي. وقبل مسلسل تحت الارض لم أفكر مرة بنطق كلمة مصرية. لقد أمضيت الفترة الأولى من وجودي في مصر بالتدرب على اللهجة، والحمد لله كانت النتيجة جيدة.
*ما هي الأصداء التي وصلتك عن المسلسل؟
* هو من بين أفضل المسلسلات وأكثرها متابعة. كما علينا أن لا ننسى أن الدراما المصرية في رمضان الحالي حققت نقلة نوعية قياساً لما كانت عليه في السنوات الماضية. فالعديد من المسلسلات المصرية تتصدر قائمة الأفضل ومن بينها تحت الارض.
*هل واجهتكم صعوبات أثناء تصوير المسلسل خاصة في ظل الاوضاع القائمة في مصر؟
* كان علينا كفريق عمل أن نتأقلم مع الأوضاع والمستجدا السياسية والأمنية في مصر يوماً بيوم. وكان لنا ذلك بفضل تكاتف فريق العمل وتضامنه، والقيادة الحكيمة للمخرج حاتم علي.
*هل شكلت الدراما المصرية طموحاً بالنسبة لك بعد الدراما السورية؟
* الدراما المصرية كما السينما المصرية هي طموح لكل فنان عربي، ويسعدني أني دخلتها ومن الباب الواسع، ومن خلال دور بطولة بعد ثلاث سنوات على انطلاقتي المهنية. وطبعاً هذا ما أصنفه خطوة متقدمة في مسيرتي الفنية.
*ماذا عن حضور الممثلة التركية سونغول أودان المعروفة بنور في هذا المسلسل؟
* لم تجمعني معها مشاهد مشتركة، إنما التقينا وتحادثنا في كواليس المسلسل. هي انسانة رقيقة ولطيفة جداً، وكانت سعيدة بوجودها في الدراما المصرية حيث جمهور عريض جداً في الوطن العربي يعرفها بحبيبة مهند في مسلسل نور. كذلك ضم المسلسل ممثلين من الأردن وسوريا وأنا من الجزائر. كما أدى فيه المخرج حاتم علي دوراً.
*ما هي أهم ذكرى حملتها معك من مصر؟
* سعادتي وفخري بكل من عملت معهم. كنا جميعاً قلباً واحدة. نحب بعضنا ونخاف على بعضنا. ومن خلال هذه الروحية الجميلة تمكنا من التغلب على الكثير من المصاعب التي اعترضت طريقنا. وكذلك كنت فخورة بالعمل مع النجم المميز أمير كرارة وهو يتميز بإحساس زمالة وتعاون عاليين جداً.
*ما هي مشاعرك حيال التمثيل؟
* التمثيل هو كذب على الذات، لذلك اعتبر نفسي مؤدية. ولا أقبل بدور إلا بعد قناعتي به كموضوع، وعندها يبدأ هذا الدور بالتسلسل إلى احساسي. وهكذا عندما أقدمه يصبح تلقائياً جزءاً مني. ولا شك أني في بعض الأدوار التي أديتها تحديت ذاتي وتفوقت عليها. ولا شك أيضاً أن الممثل يكون قوياً في مشاهد، وأقل قوة في مشاهد أخرى.
*هل تنتظر أمل بوشوشة أن تتفجر طاقاتها في لحظة ما؟
* أنا في تقدم كبير ومن خلال خطوات ثابتة وواثقة. والمراقب بدقة يدرك مدى النضج الفني الذي بلغته في حضوري الدرامي. ما زلت في بداية الطريق. ثلاث سنوات من عملي المهني ليست مسافة طويلة في عمر الزمن. لا شك تنتظرني الكثير من المفاجآت خلال مسيرتي. أنا أتحلى بالصبر ولا أستعجل الأمور. اللحظة المناسبة تأتي في وقتها بالتمام، لا قبله ولا بعده.
*افتقدك المشاهدون في الجزء الثالث من مسلسل الولادة من الخاصرة بعد حضورك في الجزء الثاني. لماذا الغياب؟
* أتمنى لكل فريق العمل التوفيق خاصة وان علاقة ود متينة تربطني بمخرج الجزء الثالث سيف الدين سبيعي. لن اتكلم في التفاصيل، فليس من عادتي أن أقيم بروباغندا لذاتي. وليس من عادتي التكلم في اسرار المهنة. وقد يحين الوقت المناسب لقول ما يجب قوله لكن بالتأكيد ليس الآن.
*كذلك لم نجدك في مسلسل زمن البرغوت في جزئه الثاني. فهل تمّ اسبعادك؟
* في الجزء الأول من زمن البرغوت أخذت ما أريد أخذه من البيئة الشامية. كنت سعيدة جداً بالمشاركة في عمل اجتمع فيه نجوم كثر من الصف الأول منهم الاساتذة أيمن زيدان، سلّوم حداد، رشيد عسّاف وغيرهم. وهذا ما شكل جاذباً لي للمشاركة في هذا العمل. في الجزء الثاني تغير الممثلون، ولم يعد هناك أحد من الجزء الأول.
*علمنا أنه تمّ استبعادك لأنك لا تتقنين اللهجة الشامية؟
* من المفارقة الكبيرة أن يختارني الجمهور في استفتاء لمجلة لها كأفضل ممثلة للبيئة الشامية، ومن ثم يقال بأني لم أتقن اللهجة. الجمهور تكفل بالجواب على ما يشاع.
*بعد ثلاث سنوات على حضورك الأول في الدراما من خلال مسلسل ذاكرة الجسد ماذا تقولين عنه؟
* هو الذي فتح طريقي إلى الدراما. كذلك يعود الفضل فيما بعد للدراما السورية ولها أدين بالكثير. أما ذاكرة الجسد فقد تعرض كما غيره من المسلسلات للنقد. وهذا طبيعي فما من عمل لا يثير حوله نقداً. وهذا إيجابي للدراما بشكل عام. ومن جهتي أرى أني أكثر من استفاد منه. ولا يمكن نكران صعوبة هذا المسلسل لأنه يلعب على المشاعر والأحاسيس.
*قرأنا أنك مرشحة لبطولة مسلسل عن حياة وردة الجزائرية؟
* لي الشرف بذلك. لكن عملياً هذا ما قرأته في الصحافة ولم يتصل بي أحد بعد.
*ما رأيك بالسير الذاتية في الدراما العربية؟
* هناك قيود كثيرة تحيط بالسير الذاتية في الدراما العربية. مجتمعنا لا يسمح لنا بالتغلغل في الشخصية بكاملها. هم يريدون تقديم الإيجابي من الشخصية فقط. وهذا ما يجافي الحقيقة، لأن البشر يخطؤون ويصيبون، يحبون ويكرهون، يحبون ويطلقون.
*من هي الشخصية النسائية العربية التي تحلمين بتجسيدها؟
* هي شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد لما لها من دور في استقلال الجزائر، ولأنها منغرسة في ضمير كل منا. كماأنها رمز نسائي عربي مناضل بامتياز.
*يكاد الجمهور العربي ينسى أنك مغنية لماذا هذا الغياب الطويل؟
* هذا صحيح. وفي الحقيقة أتلقى عروضاً كثيرة للتمثيل. أما التفكير بإنتاج أغنية مسجلة ومصورة فيديو كليب ومدعومة اذاعياً فهذا ما يطلب مبلغاً مرقوماً يفوق ال100 دولار. فلا منتجين للأغنيات حالياً. وأن ينتج الفنان بنفسه ومن ثم تعيش الأغنية لشهر فقط فهذا ما يتعبر خسارة.
*أين انت من تجديد أغنيات وردة؟
* أغنيات السيدة الجميلة وردة جميلة بصوتها وحدها برأيي.
*إذا كان للدراما السورية فضل على انطلاقتك فهل للبنان أي فضل على نجومية أمل بوشوشة؟
* خطوتي الأولى نحو النجومية كانت من لبنان ومن برنامج ستار أكاديمي وهذا ما لا أنكره. أحب لبنان كثيراً، ولهذا أستقر فيه.
الله يزيدك نجاح على نجاح ونضلنا نفتخر باك بنت بلادي
good job amel very proud