واشنطن- الأناضول- واصلت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الأربعاء نشر صور عبر شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر تلقي “مقاتلات” صغيرات السن، أسلحة وزّعتها عليهن قوات التحالف الدولي.
وثارت موجة من الغضب والجدل بسبب صور نشرتها القيادة المركزية الأسبوع الماضي، على حسابها بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، تظهر تلقي فتيات صغيرات السن، أسلحة وزّعتها عليهن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمالي سوريا.
ونشرت القيادة مركزية صورا جديدة الاربعاء لثلاث فتيات لا تتجاوز أعمارهن 15 عاما، وهن يتلقين تدريبا بالسلاح، ويرتدين زيًّا عسكريًّا، ودونت أسفلها “جاهزات للقتال”.
وأضافت القيادة المركزية في رسالة أخرى، “نظرا لإلحاحهن الكبير، صور جديدة لمقاتلات جاهزات لمواجهة داعش”.
وتعليقًا على الموضوع، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جيف ديفيس إنه “لا توجد شروط معينة على أعمار المقاتلين، لدعم الجماعات في سوريا”.
وأضاف ديفيس في تصريح لـ”الأناضول” الثلاثاء: “لا أعرف سن القتال، وكل شخص قادر على حمل السلاح يشكل تهديدًا”.
وزعمت الولايات المتحدة أن الأسلحة والمعدات العسكرية، قُدمت لـ”التحالف العربي السوري” المنضوي تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل تنظيم “ب ي د”، الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، العمود الفقري لها.
وتجدر الإشارة إلى أن تقارير منظمات دولية لفتت إلى تجنيد أطفال من قبل منظمة “بي كا كا” وامتدادها السوري “ب ي د/ ي ب ك”، كما أن “ب ي د” لم ينَفذ قراره بإخراج المقاتلين الأطفال من صفوفه، وهو ما أكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” عام 2015.
وكان “ي ب ك” الذراع المسلح لـ”ب ي د”، وقّع “تعهد” في 5 يونيو/ حزيران 2014، مع منظمة “نداء جنيف” يتضمن سحب المقاتلين دون سن 18 من جبهات القتال في غضون شهر، إلا أنه لم يمتثل لتعهده.
ونداء جنيف هي منظمة غير حكومية تكرس جهودها لتعزيز احترام المجموعات المسلحة غير الحكومية للمعايير الدولية الإنسانية في النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف.
وبموجب القانوني الإنساني الدولي ونظام روما الأساسي، فإن تجنيد القوات المسلحة أو المنظمات المسلحة لأطفال دون سن 15 يعد جريمة حرب.