الرباط – «القدس العربي» : الظلال الإيجابية التي ظللت بها وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان بالمغرب 2016، لم يخبئ الصورة الصادمة للوضع الحقوقي في هذا البلد على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة خلال السنوات الماضية والانجازات الواضحة في هذا الميدان.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم برسم سنة 2016، الذي نشرته يوم الجمعة الماضي، على المجهودات التي بذلها المغرب في تعزيز حرية التعبير والتنوع، واستقبال اللاجئين من بلدان جنوب الصحراء، وتنفيذ مخطط الجهوية المتقدمة، إلى جانب نزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 تشرين الاول/ أكتوبر 2016.
وأضافت الوزارة أن قانون الصحافة الجديد يحصر العقوبات على الجرائم الصحافية في الغرامات المالية»، منوهة بأن الحكومة «لم تقم بأي تقييد أو عرقلة للولوج إلى الإنترنت» ونقلت عن المنظمة غير الحكومية الأمريكية (فريدوم هاوس)، أن السلطات المغربية لم تحظر أو تعرقل الولوج إلى أية مواقع بالإنترنت.
وقال التقرير، الذي نشر على مـوقع وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أنه لم يتم التبليغ خلال العام الماضي عن حالات اختفاء ذات دوافع سياسية. وفيما يتعلق بحالات الاختفاء التي لم تحل بعد، والتي يعود تاريخها إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات، يواصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان التحقيق في مزاعم الاختفاء القسري كافة خلال السنوات السابقة.
وأوضح أن القانون والدستور المغربي يمنع التعذيب وغيره من أنواع الممارسات والعقوبات القاسية واللاإنسانية. ونفت الحكومة استخدام مثل هذه الممارسات. وينص القانون الذي تم تعديله سنة 2006 على أن جميع المسؤولين الحكوميين أو أفراد قوات الأمن، إذا مارسوا العنف ضد آخرين دون دافع شرعي، أو قاموا بالتحريض على استخدامه أثناء أدائهم لواجبهم، يعاقبون حسب خطورة العنف. واتخذت الحكومة تدابير عدة من أجل القضاء على التعذيب، مشيرًا الى مصادقة المغرب عام 2014 على البرتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
وأفادت الخارجية الأمريكية أن التقارير عن حالات التعذيب انخفضت على مدى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية مثل «منظمة العفو الدولية» و»هيومن رايتس ووتش» استمرت في تلقي تقارير حول سوء معاملة أشخاص رهن الاحتجاز الرسمي.
وأشارت لجنة مراقبة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في تقريرها الدوري السادس الصادر في 1 كانون الأول/ديسمبر الماضي، الى أن الحكومة اتخذت خطوات لمكافحة التعذيب وسوء المعاملة، وأن هناك «انخفاضاً ملحوظاً» لمثل هذه الممارسات منذ تقريرها لعام 2004. وكشفت اللجنة عن استمرار ادعاءات بممارسة التعذيب من طرف عملاء الحكومة، ولا سيما ضد الأشخاص المشتبه في صلتهم بالإرهاب أو تهديد الأمن الوطني.
وقال التقرير الأمريكي انه في السنوات السابقة، كشفت تقارير عن استخدام التعذيب بشكل متواتر. حيث أفاد تقرير صادر في أيار/ مايو 2015 عن منظمة العفو الدولية، أنه ما بين 2010 و2014، قامت قوات الأمن بأعمال التعذيب من خلال الضرب، وأسلوب محاكاة الغرق، والعنف النفسي والجنسي وإجبار الأشخاص على البقاء في أوضاع مؤلمة من أجل انتزاع اعترافات بجرائم وقمع المعارضين. ومنذ ذلك الوقت اتخذت الحكومة جهوداً إصلاحية، بما في ذلك تدريب مسؤولي قطاع العدالة والأمن وحقوق الإنسان. وفي حزيران/يونيو 2015، أعلن وزير العدل مصطفى الرميد أن ممارسة التعذيب لن يكون مقبولاً، وأن أي موظف تورط في مثل هذه الممارسات سيواجه السجن.
وتناولت الفقرات المتعلقة بالمغرب في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية وضعية حقوق الإنسان بالصحراء وقالت إن السلطات المغربية استمرت خلال 2016 في فرض قيود على الحقوق المدنية والسياسية للصحراويين في هذه المنطقة، أن «أهم المشاكل في مجال حقوق الإنسان بإقليم الصحراء الغربية سنة 2016 كانت القيود المفروضة من قبل الحكومة المغربية على الحريات المدنية والحقوق السياسية للمدافعين عن استقلال الصحراء الغربية».
وأشار التقرير إلى تزايد المعاملات غير الإنسانية للسجناء الصحراويين، استناداً إلى معاينات مصادر عدة أن سوء معاملة السجناء الصحراويين تواصل سنة 2016 واعربت عن استيائها لكون «ظروف الحبس الاحتياطي تبعث على القلق الكبير بسبب اكتظاظ السجون وتمديد فترات الاعتقال» ، مشيرة إلى أن السلطة القضائية «التي أضعفها الفساد والتأثير الخارج عن القضاء» غير مستقلة ورفضت للمتهمين الحق في محاكمة علنية عادلة.
وتحدث عن القيود المفروضة على الصحافة وحرية التعبير في المنطقة حيث تعرض صحافيون إلى التضييق والطرد وحتى السجن بسبب دفاعهم عن نظرة مختلفة عن الموقف الرسمي المغربي بشأن وضع الصحراء الغربية. وقال إن «القيود الحكومية تظل عراقيل جدية أمام تطور صحافة حرة ومستقلة ومختصة في التحريات».
وأكد التقرير أن وضعية السجون في المغرب تحسنت خلال 2016، لكنها في بعض الحالات فشلت في تلبية المعايير الدولية. حيث تعاني بعض السجون من الاكتظاظ، على الرغم من أن ذلك انخفض مع افتتاح 26 سجناً جديداً في السنوات الثلاث الماضية، بما فيما ثلاثة سجون تم افتتاحها خلال 2016. وتمثل هذه السجون الجديدة 35 في المائة من سجون البلاد، تم بناؤها وفقاً للمعايير الدولية.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الدستور يحظر الاعتقال والاحتجاز التعسفي. لكن مراقبين كشفوا أن الشرطة لا تحترم دائماً هذه الأحكام. ووفقا للمنظمات غير الحكومية، فقد اعتقلت الشرطة في بعض الأحيان أشخاصاً بدون أوامر. ومن الممكن للشرطة أن تعتقل أي فرد بعد صدور مذكرة شفوية أو مكتوبة عن وكيل الملك. وينص القانون على أنه يسمح الاتصال بالمحامي خلال 24 ساعة الأولى بعد الاعتقال في القضايا الجنائية العادية، لكن السلطات لا تحترم دائماً هذا القانون، الذي يسمح للسلطات أن تمنع المتهمين من الاستعانة بالمحامي أو أفراد الأسرة خلال 96 ساعة الأولى من الاعتقال في تهم تتعلق بالإرهاب.
وينص الدستور المغربي على أن منزل المواطن حرمة لا تنتهك، وأن دخوله من طرف السلطات يشترط إذناً للتفتيش. ومع ذلك، قال التقرير الأمريكي ان السلطات قامت في بعض الأحيان باقتحام منازل المواطنين بدون إذن قضائي. كما قام المخبرون بمراقبة التحركات الشخصية والاتصالات الخاصة دون إجراءات قانونية، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني والرسال النصية وغيرها من الاتصالات الرقمية التي من المفروض أن تظل أسراراً شخصية.
وقال ان الدستور المغربي ينص على استقلالية القضاء، لكن في السنوات السابقة اعترف مسؤولون حكوميون ومنظمات غير حكومية ومحامون بأن الفساد والتأثير والضغط الخارجي على مؤسسات القضاء يضعف من استقلاليته وان القانون ينص على عقوبات جنائية في حق المسؤولين المتورطين في الفساد، لكن الحكومة عموما لم تنفذ القانون بشكل فعال. وشارك مسؤولون في كثير من الأحيان في ممارسة الفساد، إلا أنهم أفلتوا من العقاب. ويشكل الفساد مشكلة خطيرة لدى السلطة التنفيذية، بما في ذلك الشرطة، وكذلك بالنسبة للسلطتين التشريعية والقــضائية.
محمود معروف
يا سبحان الله… إسألوا جرائد المغرب وستخبركم كم مدحت أمريكا في حقوق الانسان المغربي وفي استقلالية القضاء ونزاهته وفي حرية الصحافة وحرية المعارضة في ابداء رأيها دون اعتقال تعسفي ولا اتهام بالعمل على تقسيم الوطن..
امتدحت أمريكا حقوق النسان المغربي لدرجة أن جميع سكان الارض صاروا يتمنون أن يصيروا مغاربة.
هكذا أنظمة قمعية لا يمكن إصلاحها والحل الوحيد هو بالتغيير
ولا حول ولا قوة الا بالله
أمريكا تضع نفسها وصية على حقوق الإنسان ، و هي التي إرتكبت من الجرائم بحق الإبرياء من النساء و الأطفال و الرجال في العراق و أفغانستان و اليمن ما بخزيها لألف عام . حقاً إن لم تستحي فقل ما شئت .
غير أن المؤلم أننا ساعدنا أمريكا لقتلنا ، ليس فقط الأنظمة التي لا بوصلة لديها و لكن أيضاً من يتمسح برداء الإسلام و الذي جلب كوارث أكبر مما تسببت بها أنظمتنا بعشرات المرّات . لنقل صراحة الأنظمة لا تقتل من لا يعمل على الأطاحة بها مع الإعتراف بقسوتها ، و نظام كصدام كان محافظاً على الأمن ، أما المتأسلمون كالقاعدة و غيرها فقد تسببوا بقتل مئات الألوف من الأبرياء و أعطوا العذر لأمريكا للإمعان في إجرامها . كيف الخروج من هذا الوضع الكارثي ؟….لا أعلم !…..و لكن بالتأكيد الحل ليس عند المتأسلمين
السلام عليكم
أصلا مصطلح حقوق الإنسان غير موجود في قاموس الأنظمة العربية الشمولية وعلى رأسها المغرب. وقد أكد التقرير السنوي على مايعانيه الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من أضهاد وسجن بدون محاكمة وتكميم للأفواه وقمع المظاهرات السلمية فقط لأنهم يرفضون بقاء وطنهم تحت وطأة الأحتلال المغربي. الأحتلال سيزول عن قريب إنشالله وسترجع الصحراء الغربية لأهلها الصحراويين .
الى الزميل عبد القادر الجزائري. السلام عليك وبعد.
مرة اخرى اغاظك ان يذكر المغاربة بخير وهم اخوتك في الدين، يخدمون وطنهم بأمانة لا يشتغلون بالخصومات والترهات ولا ينتظرون شهادة حسن السيرة من أحد.
غضبت فأخطأت العنوان. تركت الجزائر وإزماتها ورحت للمغرب ومكاسبه. تركت الدار حيث رب البيت مريضا واهنا، تنسج حول صحته الاقاويل، فلا يقوى حتى على الظهور لطمانة الاهل وتكذيب الشائعات. فأبيت إلا ان تحل بالمغرب لتصريف الغضب. حللت أهلا ونزلت سهلا.
أخطأت العنوان يا زميلنا لكنك اصبت حينما ذكرت ان ” .. البعض يصور المغرب كما لو كان كل الناس في الدنيا يفضلون أن يكونوا مغاربة ..”
لقد صدقت يا زميلنا. بالامس صدر تقرير دولي يرتب دول منطقتنا بناءا على معدل الولوج الى الانترنيت. حل المغرب أولا بمعدل 59 بالماية، وتونس ثانية ب 49 بالماية، والجزائر ثالثة ب 19 بالماية، وموريتانيا رابعة ب 17 بالماية.
وقبله بيومين، صدرت دراسة عن مكتب دولي في الغرب، يرتب المدن الإفريقية حسب جودة الحياة والخدمات التي توفرها للسكان والزوار.
من بين 10 مدن الأولى في قارتنا، حلت 4 مدن مغربية ولا مدينة جزائرية واحدة.
ثم صدر قبل يوم فقط، عن هيأة دولية مختصة، ترتيب الدول حسب الحرية الاقتصادية التي توفرها. مرة اخرى، جاء المغرب على رأس بلدان شمال افريقيا وحل في المرتبة 70 عالميا بينما حلت الجزائر في الصف 140.
لهذا ولغيره قلت يا زميلنا انك أخطأت ثم اصبت. اخطات لأن المسلم لا يبغظ اخاه، وأن امرته نفسه اللوامة بسوء، لا يبوح به ولا ينشره على صفحات الجرايد، ولكن يلجم لسانه ويكظم غيظه.
لكنك أصبت بخصوص مكان ومكانة المغرب، فلو خير رجل ( أي رجل له بصر وبصيرة )، بين بلدان منطقتنا، لاختار لهذا البلد الذي يخفق له قلبك حبا وعشقا.
والسلام عليك.
يا اخ حنفى..انت والاخوة فى المغرب تعلقون يوميا فى المواضيع الجزائرية..فلماذا تستغرب من تعليق الأخ عبد الوهاب؟..اما عن مختلف التقارير التى تتكلم عنها..فنحن فى الجزائر..نكتفى بشهادة الاف المغربيين الذين يعملون فى الجزائر..ورواياتهم عن واقع الامر فى بلدهم…
1DH marocain = 50 dinar Alg