بيروت – «القدس العربي»: يبدو أن القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة التي ستكون بديلة عن القوة الأمنية السابقة بقيادة اللواء منير المقدح ستنطلق عرجاء أو بشكل ناقص، خصوصاً بعد الموقف الذي أعلنته القوى الإسلامية في المخيم خلافاً للاتفاق في السفارة الفلسطينية، حيث أكدت في بيان « عدم مشاركتها في القوة المشتركة لأسباب خاصة»، مؤكدة « قيامها بواجبها بما يمليه عليها دينها الحنيف تجاه قضيتها ومخيماتها وخاصة مخيم عين الحلوة».
وفيما لم توضح هذه القوى طبيعة الأسباب الخاصة فإن مصادر عزت الأمر الى تهديدات تلقاها
أبو شريف عقل والشيخ جمال الخطاب من بلال بدر، بمنع دخول فتح أو أي فصيل تتشكل منه القوة المشتركة الى منطقة الطيري مركز سيطرة بدر، في وقت رفضت التنظيمات التكفيرية وفي مقدمتها هيثم الشعبي دخول القوة الى مناطقها خشية تسليم عناصرها الى السلطات اللبنانية.
وفي وقت بدت القوى الإسلامية بين مطرقة حركة فتح المصرّة على الدخول الى كل المناطق وبين سندان المجموعات التكفيرية ومجموعة بدر فقد قررت الانسحاب من القوة المشتركة.
تزامناً يتوقع أن يُعقد اجتماع جديد في السفارة الفلسطينية لبحث التطور المستجد، فيما شدّد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف على أن مهمة القوة المشتركة هي « حفظ الأمن والاستقرار في المخيم بالتنسيق والتعاون مع الجيش اللبناني».
ورداً على سؤال عن المطلوبين للدولة اللبنانية في المخيم قال «نحن جادون بتوجيه الإنذارات لهم للخروج من المخيم بالطريقة التي دخلوا فيها، وهذا الموضوع يقرره أعضاء اللجنة الرباعية بالتنسيق مع الجيش والدولة اللبنانية»، مؤكداً «عدم التهرب من طلب الدولة «.
سعد الياس
من الطبيعي أن القوى الإسلامية ستقاطع.ولن تشترك بالقوة الأمنية الجديدة. لأن لهذه الأخيرة مهمة واضحة هي اعتقال أو طرد المطلوبين للدولة اللبنانية من لبنانيين وفلسطينيبن.وهم اغلبهم.اسلاميين..البعض منهم متهم بالإرهاب.وفي حقه أحكاما