الإعلان عن تشكيل «جبهة الإنقاذ الكردي» شمالي حلب بدعم «الكردستاني العراقي»

حجم الخط
2

حلب ـ «القدس العربي»: أعلنت مجموعة من الكتائب العسكرية الكردية، أمس، في ريف حلب الشمالي شمالي سوريا عن تشكيل عسكرية جديد باسم «جبهة الإنقاذ الكردي» وذلك بهدف «محاربة نظام الأسد والعمل على استعادة حقوق الأكراد خاصة والشعب السوري عامة».
وجاء في البيان المصور «ان الشعب السوري عامة والكردي خاصة عانى من ويلات الظلم والقهر والتمييز على أسس طائفية وعرقية لسنوات طويلة من قبل نظام الأسد البعثي المغتصب للحكم، ولذلك قامت الثورة السورية مطالبة بحقوق الشعب المنكوب الذي صبر على الظلم والقهر والاستبداد والذي قدم الغالي والنفيس في سبيل نيل حقوقه المشروعة».
وأضاف البيان «دعماً لاستمرار الثورة السورية نعلن عن تشكيل حركة الإنقاذ الكردية للعمل على استعادة حقوق الشعب السوري عامة والكردي خاصة معتمدة الكفاح المسلح والعمل السياسي الرديف له».
وأكد البيان أن أهداف الحركة تحقيق مطالب الشعب الكردي المشروعة، والعمل مع الفصائل الثورية السورية على إسقاط النظام بكل أركانه ومرتكزاته، والاستمرار بالعمل الثوري بالوسائل المشروعة حتى تحقيق أهداف الثورة.
وقال المسؤل الإعلامي في جبهة الإنقاذ الكردي أبو جمعة عفريني في تصريح لـ «القدس العربي»: إنه ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ عقدت ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ تمت خلالها مناقشة وﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭالعسكري ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩﻱ خاصة ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻭﻧﻀﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ﻛﺸﻌﺐ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺃﺭض السورية ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻭﻟﺔ وطنية لكل سوريين.
وأضاف «أنه ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍً ﻣﻨّﺎ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺟﻮﺩ تنظبم ﻛﺮﺩﻱ يوحد التيارات الكردية المنتشرة ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ مبدأ دعم الثورة السورية وﻳﻤﺘﻠﻚ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺮﻓﺾ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ والإلحاد ﻭﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﺩﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ والفصائل ﺍﻟﻮطنية و الإسلامية ﻭﺗﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ثورية ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴُّﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ السوري ﻭﺭﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ».
وأوضح عفريني أن «التشكيل الجديد ذو توجهات إسلامية ويدين اعمال حزب العمال الكردستاني في تركيا والملحد بحق شعبنا الإسلامي في شمال السوري، كما قال، لافتا إلى أن «جبهة الإنقاذ تتلقى الدعم من قبل الحزب الديمقراطي في إقليم كردستان العراق الذي تربطهم به علاقات وثيقة كون جبهة الإنقاذ ممثلة ضمن المجلس الوطني الكردي السوري».
واعتبر المحلل السياسي أسامة عمر، أن «هناك فصلاً جديداً يرسم لخرائط السيطرة والنفوذ في الشمال السوري، وأهمها دخول الحكومة التركية في تفاصيل الحياة اليومية لهذه المنطقة من خلال الأمن والخدمات والقواعد العسكرية، بينما من جهة أخرى هناك مسألة تواجد قوات حزب العمال الكردستاني في تركيا، ومفرزاتها في مدن وبلدات الريف الشمالي المغتصبة مؤخراً».
وأضاف في تصريح لـ «القدس العربي»، «أن إعلان هذا التشكيل في هذا التوقيت بالتحديد يأتي بعد دخول الجيش التركي للأراضي السورية، مما يعني أن للحكومة التركية يداً ومصلحة في وجوده تحضيرًا لدخول قوات البيشمركه السورية التي ستستعين بها على غرار تشكيل جيش الثوار واستـعانة حـزب العمـال الكردسـتاني في تركـيا»، فيه وفـق كلامـه.
يشار إلى أن معارك ريف حلب الشمالي لا تزال محط أنظار المتابعين للتطورات العسكرية المتلاحقة في سوريا، خصوصاً بعد تقدم قوات النظام والميليشيات الموالية له، وما رافقه من تقدم مماثل لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم قوى أبرزها وحدات الحماية الشعبية الكردية وفصيل جيش الثوار في بلدات ومدن بالريف الشمالي، وهو الأكثر قرباً من الحدود السورية التركية.

الإعلان عن تشكيل «جبهة الإنقاذ الكردي» شمالي حلب بدعم «الكردستاني العراقي»

عبد الرزاق النبهان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” كما قال، لافتا إلى أن «جبهة الإنقاذ تتلقى الدعم من قبل الحزب الديمقراطي في إقليم كردستان العراق ” إهـ
    ألا يسمى هذا تبعية للخارج على أسس قومية ؟
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول مراقب.المانيا:

    مساكين هم الأخوة الاكراد .دوما كانوا ورقة ضغط في أيادي اللاعبين الاقليميين.والدوليين. الآن جاء دور السلطان أردوغان. ليخلط الأوراق من جديد .إلى حين من يخلطها في المرة القادمة.

إشترك في قائمتنا البريدية