الوضع الحالي في مصر وفي دول الربيع العربي الاخرى هو انقلاب صارخ لاجهاض حركة هذا الربيع وارجاع عقارب الساعة الى طغيان العسكر وجمودهم وربما عمالتهم. هذا النشاط المحموم لقلب الاوضاع التي افرزها الربيع العربي والتي تعتبرها اسرائيل وداعميها خطرا ماحقا على كيانها اللقيط. خصوصا وان افراز صناديق اقتراعها اعطى الاسلاميين الصدارة في مصر وغيرها. سياسة ما يسمى بالمجتمع الدولي هو الحفاظ على اسرائيل قوية ومهيمنة على محيطها العربي الاسلامي، وهذا بدوره يتعارض مع الاسلام وحركاته المعاصرة التي في قمة اولوياتها هزيمة اسرائيل وارجاع الحقوق المسلوبة الى اصحابها. وفي يقيني ان حراك عسكر مصر مدعوم وبقوة من الصهيونية العالمية ومن مجنمع امريكا الدولي الظالم؛ ولشديد الاسف فهو ممول من دول الخليج ومدعوم كذلك من كل كارهي شرع الله في المجتمعات العربية الاسلامية ومن الدول العربية المرعوبة مما يسمى الاسلام السياسي. ولو كان عند مشجعي عودة العسكر الى حكم مصر منطق سليم لاطاحوا بمرسي عبر صناديق الاقتراع وهم يزعمون انه فقد شعبيته. ان الثورة المضادة بدأت من اول يوم نجح فيه مرسي وقبل ان تظهر اخطاءه التي يزعمون. علي حسن