وزير سابق ينفي مساعدة جواسيس ألمان للقوات الامريكية بالعراق
وزير سابق ينفي مساعدة جواسيس ألمان للقوات الامريكية بالعراقبرلين ـ رويترز: نفي بيتر شتروك وزير الدفاع الالماني السابق امس تقارير أفادت بأن جواسيس ألمان ربما ساعدوا القوات الامريكية أثناء غزو العراق عام 2003 وأصر علي ان المانيا لم تقم بدور نشط في الحرب. وكانت وكالة المخابرات الخارجية الالمانية قد نفت أيضا تقارير بأن عملاءها ساعدوا الطائرات الحربية الامريكية علي اختيار أهداف للقصف في بغداد أثناء الحرب التي عارضتها حكومة المستشار السابق غيرهارد شرودر بشدة. وقال شتروك الرئيس الحالي للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة فرانكفورتر الجماينه سونتاج تسايتونغ أنا واثق ان الامريكيين كانوا يعرفون بأنفسهم الاهداف التي يريدون مهاجمتها. لم يكونوا بحاجة الي أي توجيه . وسبب هذا الامر احراجا لاعضاء بحكومة شرودر مثل شتروك الذي يشارك حاليا في الحكومة الائتلافية بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل. كما يشكل ضغطا متزايدا بشكل خاص علي وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي كان يشرف علي وكالة المخابرات بوصفه رئيسا لمكتب المستشار السابق شرودر. وقال شتروك ان هذه التقارير ستبحث في البرلمان هذا الاسبوع ولكنه أنكر ان تكون اجهزة ألمانية شاركت في الحرب. واضاف فيما عدا حقيقة أننا منحنا الامريكيين رخصة بالطيران في أجوائنا وان الجنود الالمان قاموا بحراسة منشات أمريكية (في ألمانيا) فان الحكومة التزمت بنهجها في عدم المشاركة بدور فعال في الحرب .وأكدت الحكومة الحالية وجود اثنين من الجواسيس الالمان في بغداد أثناء الغزو عام 2003. وقالت الحكومة ان عميليها في بغداد كانا هناك لامدادها بمعلومات اصلية عن الحرب وفي اطار عملهما قدما للقوات الامريكية معلومات عن مبان لتجنب قصفها مثل المدارس والمستشفيات. وقالت دير شبيغل ان القوات الامريكية كانت شغوفة بالحصول علي معلومات من الجواسيس الالمان وأضافت ان وكالة المخابرات الالمانية قد تكون تعاونت دون ان تدري اذ أن المعلومات التي قدمتها وفرت للامريكيين مؤشرات قيمة عن الاهداف أو تحركات القوات.