موسكو- د ب أ- اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن بيان البنتاغون بشأن “احتمالية” سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين في قصف نفذه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق “ليس إلا تسويغا مرفوضا لقتل الأبرياء”.
ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف القول إن “هذا التبرير، وإن دلّ على شيء، فإنه يدل على مستوى التخطيط للعمل العسكري الذي يحكم مسبقا على قتل الأبرياء بـ(القنابل الذكية)”.
وكان البنتاجون أعلن أن “هناك احتمالية كبيرة لأن تكون ضربة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، قد لعبت دورا في وفاة عدد من المدنيين في الموصل”، وتعهد ببحث مسألة “رفع السرية عن تسجيل الفيديو الذي يظهر كيف يزج المسلحون بالمدنيين في مباني الشطر الغربي من الموصل، ويطلقون منها النار لاستدعاء نار التحالف عليها”.
وأضاف كوناشينكوف: “يتبادر إلى الذهن تساؤلان اثنان. ما دوافع القيادة العسكرية الأمريكية لتسدل ستار السرية على جرائم الحرب التي يرتكبها الإرهابيون وتخفيها عن الرأي العام؟ وما مبرر تحالف واشنطن الدولي رغم امتلاكه معلومات كهذه، لاستمراره بقصف المباني بالقنابل (الذكية) والحكم مسبقا بالإعدام على المدنيين القابعين في هذه المباني؟”.
روسيا التي أحرقت الحرث والنسل تريد أن تظهر نفسها بأنها حمل وديع . شهاب الدين ليس بأحسن حال من أخيه
هذا التراشق الروسي الأمريكي ما هو إلا دليل آخر على أن الدماء العربية أصبحت موضوع متاجرة قدرة يتلاعب بها هذا وذاك من أجل تحقيق مصالح وأعراض الهيمنة على مقدرات المنطقة واذلال شعوبها. كل طرف من هؤلاء العتاة يقترف ما شاء من القتل في حق الابرياء من المسلمين ثم يجيء بعد ذلك متقمصا ثوب النصير المدافع عمن كان هو الأول في استباحة دمه. أليس هناك مكر وسفالة بعد هذا؟ والأدهى من هذا كله, كيف لمن سينتصر بهؤلاء أن يبقي له من ماء وجه لمقابله شعبه؟