مواقع التواصل والأزهر وإعلاميون ينتفضون ضد الراقصة سما المصري بسبب نيتها تقديم برنامج تلفزيوني ديني… وهي ترد: أنا حرة!

حجم الخط
5

القاهرة – «القدس العربي» : اعتادت الراقصة المصرية سما المصري كل فترة أن تثير أمورا تسبب جدلا في الشارع المصري، مثل ترشحها للبرلمان، وآخر هذه الأمور المثيرة للجدل إعلانها عن تقديم برنامج ديني على إحدى القنوات الفضائية في رمضان، الأمر الذي أثار الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي وشيوخ الأزهر الشريف، وكذلك البرلمان المصري، حيث تقدم النائب خالد أبو طالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان بطلب إحاطة يدعو فيه لوقف برنامج سما المصري، فردت عليه بأن هذا ليس من اختصاصات البرلمان!
فيما عقب أبو طالب بأن طلب إحاطته من صميم اختصاصه كنائب عن الشعب، وأنه يجب حظر مثل تلك البرنامج، التي تمس بمشاعر المواطنين، وتخل بما يليق بالأديان من احترام وتبجيل وتقديس ينزهها عن أن تكون مادة للتناول والتداول بعيداً عن إشراف وتوجيه ورقابة السلطات الدينية المختصة والمعنية بمراجعة المؤهلين لتقديم تلك النوعية من البرامج الدينية ومراجعة محتوى مثل هذه البرامج قبل عرضها للمشاهدين.
وأكد أنه كان على حق حينما هاجم فكرة هذا البرنامج، حيث أن تلك البرامج هي بمثابة الإساءة للدين من خلال تقديم راقصة لبرنامج ديني في بلد الأزهر، وفي سابقة ستكون هي الأولى في المنطقة، وبشكل يسيء لمصر وللأزهر، وأن حرية الفكر يمكن أن تكون ذريعة وسببا للنيل من قداسة الأديان، وأن حرية الفكر غير مباحة إلى حد اباحة الأفكار الهادمة؛ فليس كل فكر حر وليست كل حرية فكر.
النائب إلهامي عجينة، أيضا عقب على الخبر قائلا «لو بتفكر تعمل برنامج ديني يبقى الأول تقولنا أمارة، يعني تعلن اعتزالها الرقص وتتحشم وتلبس الحجاب، وبعدين نشوف الموضوع ده».
وردت سما عليه عبر حسابها الشخصي على موقع «إنستغرام»، قائلة: «مش ناقص غير بتاع تصريح كشف العذرية، وإن مجلس الشعب منبطح وإن رجالة مصر مابيشتغلوش غير بالفياغرا يجيب سيرتي هو كمان.. اللي اسمه إلهامي عجينة، يا أخي اختشي على دمك ده أنت متحول على لجنة قيم في مجلس النواب عشان أن تصريحاتك اللي كلها إيحاءات جنسية».
وأضافت: «أنت نائب إيه بالظبط بقى؟ قبل ما أنا أحتشم في لبسي احتشم أنت في كلامك مع الشعب المصري، وبكرة لما تطلع من مجلس الشعب مطرود بعد التحـقيق مـعاك يـبقى لينا كلام مع بعض يا عجـينة».
وكانت قد نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن من ضمن ضيوف برنامجها الديني، مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وهو الأمر الذي نفاه الدكتور محمد الرملي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، وقال: «البرامج الدينية لها قداستها ولن يُسمح لأي شخص بتقديمها دون أن يكون مؤهلاً لذلك، وأن ثمّة شروطًا لمقدمي البرامج الدينية أهمها أن يكون ملمًا بتعاليم الدين الصحيحة، فضلاً عن أمور أخرى أبعد من أن تحققها هذه الفنانة، في تلميح إلى مواقفها السابقة وأعمالها التي وصفها بالإغرائية».
وأضاف أن «مؤسسة الأزهر ترفض مثل هذه المهاترات، وسيكون لها موقف إذا تحوّلت مزاعم الفنانة إلى حقيقة».
أما التيار السلفي، فقد انقسم موقفه من هذا البرنامج، حيث رحب العديدون بالفكرة، فيما أسموه «باب التوبة» ومنهم القيادي السلفي مدحت أبو الدهب، الذي قال إن باب التوبة مفتوح للجميع، ومن يحول بينها وبين التوبة؟! لكن هناك نصيحة ورجاء وهي إذا حاول العبد أن يتوب لربه فمن جميل التوبة ألا يتعجل الثمرة، وإذا كان رأسا في الفساد سابقا فلا مانع أن يكون رأسا في التقى حاليا، لكنه يستحيل أن يكون رأسا في العلم والتوجيه وأن يكون القدوة.
وأضاف فى بيان له: «يجب على المذنبين من أمثالي أن يقفوا نهاية الصف، عسى الله أن يجد الخير في قلوبهم فيجزيهم به كل الخير، وباختصار إن صح الخبر فهو أحد الملهيات الـ52 تقريبا السنوية، اللهم تـب علـينا لنتـوب واغفـر لـنا الأخـطاء والعـيوب».
وفى السياق ذاته، طالب الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، سما المصري أن تتوب أولا قبل اقدامها على تقديم برنامج ديني قائلاً: «على سما المصري أن تتوب وأن ترتدي الحجاب الشرعي وتبتعد عن المجال الفني».
فى المقابل شن الشيخ أيمن العطار الداعية السلفي هجومًا عنيفًا عليها قائلاً: «أعرف كل هذا الوسط، ولا أنكر على أحد التوبة إلى الله عز وجل، ولكن عندما تقول إنه هتعمل برنامج تستضيف فيه علماء من الأزهر للحوار وإن إدارة القناة تطلب منها لبس الحجاب للظهور، وهي ترفض لأنه مش محجبة ومش عايزة أصلاً تلبس الحجاب، فهنا لا في توبة ولا حاجة، دي سبوبة هتأكل منها».
برنامج سما المصري قوبل بالاستهجان والسخرية أيضا من قبل الإعلاميين والفنانين، حيث سخر الإعلامي وائل الإبراشي قائلا: «لما انتي هتقدمي برنامج ديني المشايخ تقدم فوازير وبرامج المقالب».
وعلّق نقيب الإعلاميين «حمدي الكنيسي» قائلا: «كيف لفنانة مثل سما المصري أن تقدم برنامجًا دينيًّا وهي تدور حولها كل هذه الانتقادات، وهذا الكم الكبير من الاستهجان، الذي تقابله من الشعب حول أسلوبها وطريقتها المستفزة؟!».
وقال الاعلامي تامر أمين: «لو سما المصري هتعمل برنامج ديني أشتغل طبال بقى»، مضيفا «الشيخة سما عايزة تقدم برنامج ديني، لكن والله ما هينفع، وكرسي الإعلام له احترام وشرف وقدسية ومش أي حد يقعد عليه».
وقال المحامي نبيه الوحش «البرنامج مش هيتقدم وعلى جثتنا»، وتابع: «ازاي واحدة سيئة السمعة تقدم برنامجا دينيا»، مشيرًا إلى أنها استبعدت من انتخابات مجلس النواب بسبب صدور حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري بأنها «سيئة السمعة».
إلا أن سما أكدت عبر أكثر من تغريدة تصميمها على تقديم البرنامج، مطالبة الجمهور بالانتظار حتى مشاهدة البرنامج وأضافت «أنا حرة واللي مش عاجبه ميتفرجش»!

مواقع التواصل والأزهر وإعلاميون ينتفضون ضد الراقصة سما المصري بسبب نيتها تقديم برنامج تلفزيوني ديني… وهي ترد: أنا حرة!

فايزة هنداوي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عربي حر:

    إذا كانت الهام شاهين هي اللي حتعلمنا الاسلام الصحيح فمن الطبيعي ان سما المصري تقدم برنامج ديني في رمضان.

  2. يقول د. اثير الشيخلي- العراق:

    هي الامور في مصر هكذا ، رأساً على عقب او عقباً على رأس ربما !

    ضحك مثل البكا كما وصفه ابو الطيب محقاً .

  3. يقول سوداني - السودان:

    مافيش حاجة غريبة في هذا الزمن الغريب.

  4. يقول Porahasheesh من مصر:

    انا لله وانا اليه راجعون ونفوض امورنا الى الله

  5. يقول Ateya gaza:

    “والأزهر وإعلاميون ينتفضون ضد الراقصة سما المصري”
    فاكرين لما كان الأزهر ينتفض ضد حملات عسكرية و غزو الأعداء و يدافع عن الدين
    سبحان مغير الاحوال
    هل أصبح الأزهر صغيرا إلى هذا الحد كي تتحداه من لاصفة ولا معنى لا و زن ولا قيمة لها.
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    طبعا المغفلين والمعاقين فكريا وأصحاب الفهم المحدود جدا يعلمون ان هذا أمرا دبر بليل للطعن في قيمة الأزهر وعلمائه كي يصبحوا بلا قيمة ولا معنى ولا يؤخذ برأيهم في الزمن القريب.

إشترك في قائمتنا البريدية