الحسكة ـ «القدس العربي»: كشفت مصادر إعلامية كردية، أن قوات سوريا الديمقراطية المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية، تلقت عرضاً من روسيا من أجل المشاركة في مهاجمة إدلب انطلاقًا من مدينة «عفرين بريف حلب الشمالي» الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بحجة «محاربة المتطرفين وتنظيم القاعدة».
وأكد موقع «باسنيوز» الكردي أن وحدات الحماية الكردية لا تزال تدرس العرض المُقدم لها، مرجحًا أنها لن تقدم على هذه الخطوة إلا بعد التشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية وأخذ موافقتها، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن «الوحدات الكردية المذكورة افتتحت معسكرات عدة لمحاربة» الفصائل المتطرفة وفق تعبيرها.
وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي في حديثه لـ»القدس العربي» إنه بات واضحاً أن «وحدات حماية الشعب» تتعاون مع الجانبين الأمريكي شرق نهر الفرات والروسي غرب النهر والتنسيق تكامل بشكل مشترك بينهما في مدينة منبج. والتي تحولت لنقطة تلاقٍ بين النفوذ الأمريكي والروسي.
واضاف «ان هذا التعاون سيستمر بالتأكيد إلى حين القضاء على التنظيمات الإرهابية ولاسيما تنظيم الدولة، والقاعدة، فوحدات الحماية تخوض معركة سياسية وعسكرية، ولديها قضية عادلة وطبيعي ان تنسق وتعمل مع الأطراف التي تدعمها من اجل المصالح المشتركة».
وحسب عبدي فإن معركة القوات الكردية «لن تتوقف حتى الوصول لحل عادل للقضية الكردية الذي يقوم على نظام فيديرالي في سوريا. وبالتالي فإن وحدات الحماية ستكون مستعدة للمشاركة ضمن تحالف «قوات سورية الديمقراطية وعشائر وفصائل عربية معتدلة في تحرير إدلب من جبهة النصرة كما هي الان تشارك في معركة تحرير الرقة من تنظيم الدولة ولا سيما بعد توقيع اتفاق لإقامة مركز روسي في عفرين لتدريب وحدات حماية الشعب على العمليات النوعية وبعض أنواع الأسلحة».
ويقول الناشط السياسي عبد الرحمن الأشقر «إن موسكو بعدما نجحت في كسب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى صفها، تسعى الآن إلى الاستفادة منه في الحرب التي تخوضها إلى جانب نظام الأسد في شمالي سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه الوحدات الكردية إلى استثمار هذه العلاقة لإقامة إقليم وذلك نحو خطوة لتحقيق حلم الدولة الكردية.
وأضاف في حديثه لـ»القدس العربي»، «ان الوحدات الكردية ليست في حالة عداء مع النظام بل على العكس فقد سجل تعاون عسكري بينهما في مراحل عديدة من عمر الثورة السورية، بالمقابل فإن علاقة وحدات الحماية متوترة مع معظم فصائل المعارضة السورية التي تدعمها تركيا في الشمال، والتي تشكل تهديداً عليها، وبالتالي فإن قبولها للعرض الذي قدمته روسيا من شأنه أن يضعف ويزيح عبئاً ثقيلاً بالنسبة إليها».
ويرى الأشقر أن «الظرفية الحالية أدت إلى تلاقي حاجة كل من روسيا والنظام السوري لحليف مهم مثل قوات سوريا الديمقراطية، لتحقيق مكاسب لصالح الأسد في السيطرة على المحافظة الاستراتيجية (إدلب) مستقبلاً، بينما لن تقتصر مغريات موسكو للوحدات الكردية على التخلص من تهديد مستقبلي للأكراد، بلا بتكوين إقليم كردي طالما حلموا بإنجازه».
يشار إلى أن روسيا كانت قد أعلنت في 20 آذار/ مارس الماضي نشر قوات لها بمنطقة عفرين الخاضعة لقوات كردية سورية في ريف حلب الشمالي بحجة منع صدام محتمل بين حلفائها الأكراد وبين القوات التركية والجيش السوري الحر، فيما قال المتحدث باسم الوحدات الكردية ريدور خليل «أن الوجود الروسي يأتي ضمن اتفاق بين وحدات حماية الشعب والقوات الروسية في سوريا ضمن إطار التعاون في مكافحة الإرهاب، والمساعدة في تدريب القوات على الحرب الحديثة، وبناء نقطة اتصال مباشرة مع القوات الروسية».
عبد الرزاق النبهان
بعض الاكراد يمثلون اسرائيل ثانيه واكثر. انا مع كل حقوقهم ولكن بالنقاش العامي المفيد. ديار بكر ماذا يعني هذا الاسم لهم وللاتراك؟