عندما يخرج أي إنسان من وظيفته وخاصة إذا كانت عامة ومؤثرة فإن الجميع ينفضون من حوله.
وهذا التقليد ليس أردنيا بل عالميا وفي كل مكان في الدنيا فالناس مع الواقف وحسب المصلحة وأذكر أنه أثناء خدمتي في الملكية عندما كان مديرها السيد علي غندور كان هناك العديد ممن يرافقونه للمطار لينجزوا معاملاته ويودعونه ويستقبلونه ويوفرون له كل سبل الراحة ولكن في اليوم التالي لاستقالته شاهدته وحيدا في المطار وليس برفقته أي متزلف.
والعبد لله الفقير وهو أنا كنت أتلقى يوميا العديد من المكالمات الهاتفية تبدا بالسؤال عن الصحة والعائلة ثم يأتي بعدها الطلب للمساعدة وتمشية الأمور عند السفر ولدى تقاعدي انقطعت جميعها ولم يعد أحد يسأل عني ولذا لا نعجب إذا انفض الجميع عن الجنرال فيصل الشوبكي ثاني يوم تقاعده .
غالب الدقم حواتمة – الأردن