واشنطن- الاناضول- بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الاثنين، بمراجعة الترسانة النووية للولايات المتحدة، تحت إشراف كل من نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش، الجنرال بول دي سيلفا، ونائب وزير الدفاع، بوب وورك.
وبحسب وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع اطلعت عليها الأناضول، فإن الدراسة تدعى “مراجعة الموقف النووي”، وتقوم بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتحدد خلالها مصير ترسانة البلاد النووية، خلال عشرة أعوام قادمة.
وفي 27 يناير/ كانون ثان الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً بإجراء هذه الدراسة من أجل تحديد نهج الولايات المتحدة المتعلق بالأسلحة النووية.
وتعهد بالنتاغون بالإنتهاء من الدراسة بعد ستة أشهر، وذلك خلال شهادة قائد العمليات الاستراتيجية، الجنرال جون هيتن، المسؤول عن دفاع الولايات المتحدة بما فيها تراسنتها النووية، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، في 4 أبريل/ نيسان الماضي.
وأجريت آخر دراسة في هذه المجال في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2010.
مراجعة الموقف النووي للولايات المتحدة ستتضمن، كذلك دراسة التقنيات المستخدمة لحمل الرؤوس النووية كالغواصات والصواريخ البالستية والعابرة للقارات وغيرها.
وبحسب صحيفة “ديفينس نيوز” الدولية الأسبوعية، فإن المراجعة النووية ستتضمن شقين أساسيين هما السياسات والقدرات، حيث يتناول الشق الأول كيفية تصدي الولايات المتحدة للتهديدات التي تمثلها الدول التي تمتلك قدرات نووية مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.
وفي شهادته أمام “لجنة القوات المسلحة” في مجلس الشيوخ، مطلع الشهر الجاري، قال الجنرال “هيتن”، إن البنتاغون سيضع العديد من الأمور في اعتباره عند اجرائه لهذه المراجعة منها: “النظر إلى روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين على وجه التحديد، لفهم ماهية تلك التهديدات (التي تمثلها هذه الدول على أمن الولايات المتحدة)”.
وأضاف هيتن: “سننظر إلى ما تفعله روسيا في مجال خرقها لمعاهدة اتفاقية القوى النووية المتعلقة بالصواريخ المتوسطة المدى (وقعت كانون أول/ ديسمبر1987)، ومن ثم سننظر إلى خيارات عسكرية من أجل الرد على ما نراه يشكل تهديداً”.
ومن ناحية القدرات، فإن المراجعة النووية ستقرر إذا ما كان هناك حاجة إلى تطوير ما يدعى بـ”الثالوث النووي”، بحسب هيتن.
و”الثالوث النووي” يشمل التقنيات العسكرية المستخدمة في تنفيذ الضربات النووية والمتمثلة في الصواريخ البالستية العابرة للقارات والتي يتم اطلاقها من قواعد برية، والطائرات العاملة للقنابل النووية، والصواريخ البالستية التي تنطق من الغواصات.
وجدير بالذكر أن أمريكا توعدت بضربة “بلا رحمة” ردًا على أي استفزاز محتمل من طرف “كوريا الشمالية”، وذلك عقب تجربة صاروخية أجرتها بيونغ يانغ، الأسبوع الماضي، بعد يومين من مناورات عسكرية أجرتها جارتها الجنوبية، بمشاركة اليابان والولايات المتحدة.
وعقب التجربة بيوم واحد، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن “بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات بشكل منفرد ضد كوريا الشمالية، إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونغ يانغ”.
ويثير البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مخاوف إقليمية ودولية، إلا أن اتخاذ خطوات عسكرية بحق بيونغ يانغ يواجه معارضة من الجارة الصينية.