المبعوثون الدوليون يمددون اقامتهم بعد لقائهم بالشاطر في السجن

حجم الخط
0

القاهرة ـ لندن ـ ‘القدس العربي’: تزايدت التعقيدات التي تنسج المشهد السياسي في مصر، مع رفض الجانبين التزحزح عن موقفيهما، ما دفع المبعوثين الدوليين الذين يزورون القاهرة الى تمديد اقامتهم سعيا للوصول الى حل سلمي، فيما قال رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي ان قرار فض الاعتصام وفقا للقانون نهائي في انتظار اكتمال الاجراءات الامنية. واكدت جماعة ‘الاخوان’ رفضها لما اسمتها بـ ‘الضغوط’ عليها للاعتراف بـ’الحقيقة’ المتمثلة بنظام الحكم الجديد، ودعت الى مظاهرات جديدة اليوم بعنوان ‘صامدون’.
من جهته أكد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي تشاك هاغل أن القيادة المصرية ما زالت ملتزمة بخريطة الطريق السياسية التي تؤدي إلى الانتخابات وصياغة دستور في مصر، وأن السلطات المصرية تعمل للتوصل إلى عملية مصالحة سياسية. ورحب بلقائه مع نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز خلال زيارته إلى القاهرة.
لكن العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة نفى صحة ما نشرته وكالة رويترز للأنباء عن عقد الجيش والحكومة صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين من أجل إنهاء اعتصام أنصارهم برابعة العدوية والنهضة. وأكد أن المؤسسة العسكرية لم تدل بأي تصريحات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية أكدت أن المتحدث العسكري هو الشخص المسؤول عن التصريحات الخاصة بها.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر عسكري رفيع المستوى ان الجيش والحكومة سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون، وفك تجميد أصول الجماعة، ومنحها 3 مناصب وزارية، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد. واضافت أن ‘المبادرة ستطرح حتى ننهي الأزمة ونقنع الإخوان بإنهاء اعتصاماتهم’.
وادى نشر هذه الانباء الى تعليقات غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ان يسارع الجيش الى نفيها.
وليل الاحد الاثنين، التقى مساعد وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز خيرت الشاطر نائب المرشد الاعلى لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي، والذي اوقف بعد اقالة مرسي في الثالث من تموز/يوليو.
وتمكن بيرنز الذي رافقه وزيرا الخارجية القطري خالد بن محمد العطية والاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وممثل الاتحاد الاوروبي برناردينو ليون من زيارة الشاطر في زنزانته في سجن طرة الخاضع لاجراءات امنية مشددة ويعتقل فيه ايضا الرئيس حسني مبارك الذي تنحى عن الرئاسة مطلع 2011، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وسيحاكم خيرت الشاطر الذي يعد من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ قوي في الجماعة واحد اهم مموليها، اعتبارا من 25 آب/اغسطس مع خمسة قياديين آخرين للاخوان المسلمين بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع (غيابيا) ومساعده الثاني رشاد البيومي.
وهم متهمون ‘بالتحريض على القتل’ ضد المتظاهرين المعارضين لمرسي في هجومهم على مقر الجماعة في القاهرة في 30 حزيران/يونيو يوم بدء التظاهرات الهائلة التي ادت الى اقالة مرسي من قبل الجيش.
ولم تكشف اي تفاصيل عن مضمون محادثات بيرنز لكن يبدو انه حاول مجددا اقناع الشاطر بتليين موقف جماعة الاخوان المسلمين.
واعتبر مراقبون ان السلطات المصرية قد ارجأت فض الاعتصام الى ما بعد عيد الفطر المقرر ان ينتهي الاحد المقبل، واعطاء الفرصة في هذا الوقت لجهود الوساطة لاظهار جماعة الاخوان كطرف رافض للمصالحة ما سيعطي غطاء سياسيا لاستخدام القوة. وتشير تقارير الى ان الجماعة تعرف انشقاقا في مواقف قياداتها خاصة بين الموجودين داخل رابعة وخارجها، حيث اشارت صحيفة ‘اندبندنت’ البريطانية امس الى ان قيادات في الجماعة اصبحت تقر بالهزيمة ومستعدة للتضحية بمرسي في اطار صفقة، بينما يتمسك الموجودون في رابعة وهم مطلوبون للقضاء بشروطهم المتمثلة في عودة مرسي والدستور ومجلس الشورى ومحاكمة قادة الجيش.
وعلى المسار القضائي، احال النائب العام المصري هشام بركات الاثنين القيادي السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل لمحكمة الجنايات لتزويره إقرار الجنسية الأجنبية لوالدته في الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها قبل عام، حسبما افاد مصدر قضائي’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية