رام الله – «القدس العربي»: واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام بمشاركة قرابة 1600 أسير موزعين على سجون ومعتقلات عدة، مطالبين بأبسط حقوقهم المعيشية والطبية وإنهاء سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وغيرها من المطالب العادلة.
ودعت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الأسرى إلى مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الإسرائيلية طيلة فترة إضراب الأسرى. وقالت إن معركة الجوع «الحرية والكرامة» تستمر في ظل تصعيد الاحتلال في الخطاب والسلوك والإجراءات القهرية القمعية بحق الأسرى الذين يخوضون هذه الملحمة، بينما يظهر أبطالنا إصراراً وثباتاً منقطع النظير، فمن أجل دعم صمودهم وتعزيز معركتهم الباسلة، فقد تقرر مقاطعة شاملة للبضائع والسلع الإسرائيلية طيلة مدة الإضراب.
وطالبت التجار أن يتوقفوا فوراً عن جلب البضائع الإسرائيلية وضخها في الأسواق الفلسطينية، وكذلك طعت المواطنين بالتوقف كلياً عن شراء البضائع التي ما زالت في الأسواق، ومنع السيارات التي تحمل البضائع الإسرائيلية من دخول الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت ان أقل ما يمكن أن يقوم به المواطنون هو الامتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية، دعماً ومساندة للإضراب. وقالت «وثقتنا بكم كبيرة أن تكونوا على مستوى التحدي وأن تنخرطوا جميعاً في هذه المعركة التي لا بد من أن تحسم لصالح أبطالنا في سجون الاحتلال».
كما أعلنت الإضراب الشامل غدا الخميس ليشمل كل مناحي الحياة التجارية والتعليمية والخدماتية والحكومية والأهلية والقطاع الخاص والمدارس والجامعات، ويستثنى من ذلك فقط طلبة الثانوية العامة.
بدورها قالت اللجنة الإعلامية لإضراب «الحرية والكرامة» إن قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال اقتحمت قسم 14 في سجن نفحة حيث يحتجز الأسرى المضربين عن الطعام. واستخدمت الغاز داخل السجن، وردا ًعلى ذلك أعلن الأسرى في سجن نفحة وسجون أخرى البدء بخطوات إسنادية، لرفاقهم المضربين. وتواصل إدارة سجون الاحتلال عمليات القمع والتنكيل بحق الأسرى المضربين عن الطعام، يُقابل ذلك دخول أعداد جديدة من الأسرى إلى الإضراب.
وكشف عبد الفتاح دولة رئيس اللجنة الإعلامية عن انقطاع الأخبار المؤكدة عن الحالة الصحية للأسرى المضربين بسبب العزل الانفرادي المطبق عليهم. وأكد أن الرئيس محمود عباس سيحمل رسائل متعلقة بقضية الأسرى إلى واشنطن خلال زيارته ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
في غضون ذلك أكدت هيئة الأسرى والمحررين أن عددا من الأسرى المضربين نقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية وعيادات السجون نتيجة تدهور أحوالهم الصحية، خاصة من الأسرى المرضى الذين أصروا على المشاركة في الإضراب.
وحسب كريم عجون محامي الهيئة فإن الأسير المريض نزيه عثمان المضرب في سجن عسقلان، نقل إلى مستشفى برزلاي ومكث 3 أيام وهو يعاني من مرض القلب وكذلك لا يزال الأسير سعيد مسلم المريض بالقلب في المستشفى نفسه وهو مضرب عن الطعام. كما أن عددا من الأسرى المرضى لازالوا يخوضون الإضراب رغم مرضهم وهم رياض العمور المريض بالقلب، وإبراهيم أبو مصطفى المريض المريض بالقلب والكلى، وكمال أبو وعر المريض بسرطان الكبد. والأسير نائل شاهين وأمير الطيطي وغيرهم من الأسرى الذين نقلوا إلى عيادات السجون.
وأورد التقرير أن أوزان الأسرى بدأت هبطت بحدود ثمانية كيلوغرامات مع بداية الأسبوع الثاني للإضراب وإنهم بدأوا يشعرون بالدوار وآلام شديدة في الرأس والمفاصل وعدم القدرة على الوقوف والحركة. ورد الأسرى على استمرار الإجراءات التعسفية بحقهم بالامتناع عن التعامل مع أطباء وعيادات السجون وعدم إجراء الفحوصات الطبية وكذلك رفضهم الوقوف على العدد اليومي، وهم لايتناولون سوى الماء.
على الجانب السياسي اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله «أن وحدة أسرانا البواسل الذين يسطرون بعزيمتهم وصمودهم أروع الملاحم البطولية في وجه آلة القمع الإسرائيلية تستصرخنا جميعاً لتحقيق اللحمة وإنجاز الوحدة والمصالحة الوطنية، وتضافر كل الجهود لإفشال ومواجهة مخططات الاحتلال الهادفة إلى النيل من مشروعنا الوطني والعبث بوحدتنا الداخلية».
وأكد أن استمرار احتجاز إسرائيل للآلاف من الأسرى، وفي ظل حملة التحريض العنصرية ودعوات قادة الاحتلال الإجرامية العنصرية المباشرة ودون مواربة إلى قتلهم يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، ويستدعي توحد الجهد والمساندة للأسرى وتجديد العزم لإطلاق سراحهم. وأضاف «أن قضيتهم هي قضيتنا جميعاً وهي قضية وطنية وشخصية تمس كل بيت فلسطيني، وشكلت يوماً وطنياً توحيدياً لكل أبناء شعبنا وأننا لن ننسى أسرانا ولن ننسى أرضنا».
وأكد أنه آن الأوان لتكريس مكانتهم كأسرى حرب «بصورة تمكننا من التعامل مع المؤسسات الدولية لحشد المزيد من الدعم لإطلاق سراحهم، وأن عنوان المرحلة هو ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء ودون تمييز، فالوفاء للأسرى يتطلب منا كذلك العمل على توحيد الوطن وتقديم الحياة اللائقة لأسرهم وأن على إسرائيل، وبدلاً من سياسة الابتزاز والضغوط والتحريض الذي تمارسه لإجبارنا على التوقف عن دعم عائلات الأسرى والشهداء، التوقف عن إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه، والتوقف عن اعتقالاتها اليومية وعن جرائم القتل التي ترتكبها تجاه شعبنا الأعزل، وعن جرائمها تجاه أرضنا ومقدساتنا.
وأضاف «لن نكون إلا مع الأسرى وعائلاتهم ومع معركتهم حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط من سجون الاحتلال ومعتقلاته». وحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامتهم وحياتهم، وما ترتكبه من انتهاكات فاضحة عنصرية بحقهم تستدعي من المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى سرعة إرسال طواقمها للاطلاع على أوضاع الأسرى والجرائم التي ترتكب بحقهم، وجدد مطالبة المجتمع الدولي بممارسة دوره وتحمل مسؤولياته لحماية الأسرى دفاعاً عن القرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة لإنقاذ حياتهم وتلبية مطالبهم.
وأشار إلى الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والحكومة على جميع المستويات ومع جميع الجهات للضغط باتجاه الاستجابة لمطالب الأسرى ووقف إجراءات القمع التي تمارس بحقهم، والعمل على إلزام إسرائيل باحترام قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني في التعامل معهم.
فادي أبو سعدى
هذه هي دولة اسرائيل العنصرية المحتلة المعادية لكل الحقوق الانسانية، آن الأوان للانقسام الفلسطيني ان ينتهي بين غزة ورام الله، فالمعركة تتطلب وحدة كل الجهود، لم يتبق لنا من يحفظ كرامتنا سوى هؤلاء المساجين الأبطال، أما زعماؤنا الأشاوس المناصرون للقضية الفلسطينية، فنيام كعادتهم في العسل،
WHAT ABOUT THE ARABS COUNTRIES DOING /