رام الله – «القدس العربي»: نفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الغبار عن مخطط لبناء مستوطنة جديدة في موقع مطار قلنديا (القدس الدولي)، عارضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ولا تمانع فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على ما يبدو. والحديث كما أوردت صحيفة «هآرتس» يدور حول إقامة مستوطنة جديدة للمتشددين اليهود تضم عشرة آلاف وحدة سكنية.
ومن المتوقع أن تعلن وزارة الإسكان الإسرائيلية عن مخططاتها التنفيذية لهذه المستوطنة في مايو/ أيار المقبل بمناسبة احتلال المدينة المقدسة.
وسيقضي هذا المشروع، إن تم تنفيذه، على حلم إعادة تأهيل مطار القدس الذي بناه البريطانيون في عام 1920، وظل مستخدما فلسطينيا حتى احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967. ولطالما حلم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بإعادة بناء هذا المطار وتأهيله كمطار أساسي للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الإسرائيلي، إن المخطط قديم بالفعل، وكان يروج على أنه يقوم على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة في أرض المطار، والآن تم الإعلان عن طرح عشرة آلاف وحدة استيطانية في المكان ذاته. واعتبر المسؤول الفلسطيني في تصريحات لـ «القدس العربي» أن طرحه في هذا التوقيت هو بمثابة بالون اختبار للإدارة الأمريكية وجدية موقفها، والسبب الأهم هو محاولة تخريب القمة الفلسطينية – الأمريكية الأسبوع المقبل في واشنطن. وأكد أن منطقة المطار معزولة ولا يمكن لأي فلسطيني الوصول إليها، كما أن إسرائيل كانت قد هدمت في قلنديا منذ وفترة وجيزة 33 شقة سكنية مبنية على أراض فلسطينية لمنع الامتداد الفلسطيني في اتجاه المطار بحكم وجود المخطط الاستيطاني منذ مدة طويلة.