حالوتس يهدد بضرب البني التحتية في لبنان ويؤكد ان الاسد لن يغير مواقفه لارضاء احد وان الجهد السياسي ضد ايران يؤتي ثماره

حالوتس يهدد بضرب البني التحتية في لبنان ويؤكد ان الاسد لن يغير مواقفه لارضاء احد وان الجهد السياسي ضد ايران يؤتي ثماره

قال ان القاعدة كيان افتراضي اكثر مما هي تنظيم فعلي ومظلة تندرج تحتها منظمات كثيرة حالوتس يهدد بضرب البني التحتية في لبنان ويؤكد ان الاسد لن يغير مواقفه لارضاء احد وان الجهد السياسي ضد ايران يؤتي ثمارهالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:صرح رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس، انه لا يستبعد ضرورة توجيه ضربات الي منشآت مدنية ووطنية لبنانية في ظروف معينة، مشيرا الي انه لا ينتظر ان يقوم الرئيس السوري بشار الاسد في المدي المنظور باغلاق اي من مكاتب المنظمات الفلسطينية في دمشق من اجل ارضاء احد. وقال ان الجهد السياسي ضد ايران يؤتي ثماره وان التقديرات بشأن المشروع النووي تراجعت لهذا السبب بمقدار عامين. وقالت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية ان تهديدات الجنرال حالوتس هذه جاءت في ختام زيارة لبيت الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل الشيخ موفق طريف في قرية جولس بالجليل الغربي لتقديم التهاني بمناسبة حلول عيد الاضحي. ونقلت الصحيفة عن رئيس اركان جيش الاحتلال قوله امام مضيفيه ان العام 2006 سيكون عاما بالغ الحساسية بسبب الانتخابات التشريعية في السلطة الفلسطينية والانتخابات العامة في الدولة العبرية. وتطرق الجنرال حالوتس الي ما وصفه بالتهديدات من جانب حزب الله عند الحدود الشمالية لاسرائيل مع لبنان، وقال ان هناك محاولات مستمرة من جانب التنظيمات الارهابية لتهريب اسلحة الي قطاع غزة واراضي السلطة الفلسطينية عموما.وذكر حالوتس سفينة الاسلحة كارين ايه التي ضبطتها القوات الاسرائيلية في البحر الاحمر قبل نحو اربع سنوات، وسفينة الاسلحة التي يشتبه انه كان علي متنها فلسطينيون ينتمون لتنظيم القاعدة وضبطها اللبنانيون السبت الماضي. واضاف قائلا ان اسرائيل لا تعرف ما هو هدف هذه السفينة ولمن كانت الاسلحة موجهة، وتابع اذا اراد اللبنانيون ان يقولوا لنا ذلك فانهم سيقولون . ومضي قائلا، كما افادت الصحيفة الاسرائيلية، الي محاولات تهريب الاسلحة من مصر الي قطاع غزة، لكنه اردف ان هناك انخفاضا ملموسا في حجم التهريبات، علي حد قوله.واعتبر الجنرال ان انتصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية سيؤدي الي تغير الوضع بشكل جذري. واضاف انه علي المستوي العسكري لا شك ان لزعزعة الجهاز السياسي الفلسطيني هناك انعكاسات مباشرة وغير مباشرة من ناحية الاعمال الارهابية لعناصر قوية في الجانب الفلسطيني، علي حد قوله.وافادت الصحيفة الاسرائيلية ان الجنرال حالوتس ادلي بأقواله امام وجهاء الطائفة الدرزية وعدد من الضباط الدروز الكبار في الجيش الاسرائيلي ووحدة حرس الحدود، حيث اعلن انه لن يتم الغاء الكتيبة الدرزية في الجيش الاسرائيلي.وتجدر الاشارة الي ان حالوتس كان قد اعترف يوم الاثنين الماضي بمحدودية القوة الاسرائيلية في الجبهة الشمالية. وشكك رئيس هيئة الاركان في جيش الاحتلال في قدرة اسرائيل علي تحقيق انجاز ضد اسامة بن لادن الذي لم تفلح الولايات المتحدة في حسم المعركة ضده. وقال حالوتس، بحسب الصحيفة الاسرائيلية ان قادة هذا التنظيم بعيدون عن متناول الجيش الاسرائيلي وان الدرس الاساسي في التعامل مع الارهاب الاسلامي الدولي والمشروع النووي الايراني يكمن في ضرورة توفير جهد دولي لا يمكن لاسرائيل قيادته. ونقلت الصحيفة عنه قوله: عندما تسمع والدتي ان القاعدة اطلقت صواريخ من لبنان، فانها تتخيل علي الفور فرسانا افغانا يهاجموننا وهم علي ظهور الخيل. واضاف ان (القاعدة) هي كيان افتراضي اكثر مما هي تنظيم فعلي فهي مظلة تندرج تحتها منظمات كثيرة. والحديث هذه المرة يدور عن عدد من الفلسطينيين الذين كانوا في الماضي اعضاء في تنظيم ا وعندما لم تدفع رواتبهم انتقلوا الي تنظيم (ب) ولكن صاروخ الكاتيوشا نفسه بعيار 107 ملم، علي حد تعبيره.وفي حديثه في منزل طريف بحضور العديد من الوجهاء، تطرق حالوتس لما يجري علي الجبهة الشمالية عموما. وردا علي سؤال حول ما اذا كان بوسع الاسد اشعال الجبهة من اجل صرف الانظار عنه، او اغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية لتخفيف الضغط، قال انه ليس مرجحا في نظري وعلي المدي المباشر ان يقوم باغلاق المكاتب الارهابية من اجل ارضاء احد. اما بخصوص حزب الله، فانه لا زال في خط الصدام معنا، من اجل تبرير وجوده في الحلبة اللبنانية ومن اجل الاوصياء عليه، السوريين والايرانيين، الذين يمكن لضائقتهم ان تشكل حافزا لدي حزب الله لاحداث ضجيج وصرف الانظار عن هؤلاء الاوصياء.