«رعد المهدي» ميليشيا سورية جديدة تشكلها طهران بقيادة حرسها الثوري الإيراني في حلب

حجم الخط
2

دمشق – «القدس العربي»: تتضخم ميليشيات الحشد الشعبي المؤتمرة بإمرة إيران، يوماً بعد يوم، على الأراضي السورية، بإمكانيات وترسانة توازي أو تتفوق بها على تجهيزات قوات النظام السوري، حتى بات الأخير، مضطراً إلى تحوليها إلى قوات حكومية، تحت المظلة الرسمية لـ «لقيادة العامة للجيش»، اقتداء بإقرار البرلمان العراقي نهاية العام الفائت قانون تحويل ميليشيا الحشد الشعبي العراقية إلى قوات رسمية.
وفي هذا الصدد، أعلنت «القيادة العامة للجيش» لدى النظام السوري تشكيل لجنة برئاسة رئيس شعبة التنظيم والإدارة، بمهمة تنظيم الميليشيات المحلية التابعة لحكومة طهران، ممن أطلقت عليها اسم «القوات العاملة في سوريا مع الجانب الإيراني»، ضمن تنظيم وملاك ميليشيات الدفع الوطني «الدفاع المحلي» في المحافظات، حيث أشارت وثيقة تداولتها مصادر موالية للنظام، ان اللجنة المعنية، درست وناقشت ملف تنظيم هذه الميليشيات من كافة الجوانب «التنظيم، القيادة، التأمين القتالي والمادي، وحقوق القتلى والجرحى، وتسوية أوضاع المكلفين المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والفارين والمدنيين العاملين مع الجانب الإيراني»، وخلصت إلى تنظيم العناصر «عسكريين ومدنيين الذين يقاتلون ضمن الميليشيات الإيرانية ضمن أفواج الدفاع المحلي لتكون تحت مظلة القيادة العامة، وتسوية أوضاع العسكريين الفارين، والمكلفين المتخلفين عن الالتحاق بقوات النظام السوري، ونقلهم وتعينهم وتعديل جهة استدعائهم، إلى أفواج الدفاع المحلي، ثم تسوية أوضاعهم للانخراط ضمن ميليشيات إيران الجديدة، والمتمثلة بـ ميليشيا «رعد المهدي» التي أعلن عن تشكلها مؤخراً، ونشرت أول بيان رسمي عبر صفحتها الحربية.
وجاء في البيان «تم بعون الله تعالى تشكيل فوج عشائر منبج ـ رعد المهدي ـ امنيات تنسيق، بقيادة المقاتل معمر أبو فاتح ويشمل التشكيل عدداً من شباب حلب وريف حلب وتم التدريب على يد خيرة من الضباط والحجاج والأصدقاء، في إشارة إلى جنرالات الحرس الثوري الإيراني، مضيفا انه تم تخريج الدفعة الأولى من الفوج ونسعى من خلال هذا التشكيل الانتشار في كافة الاراضي السورية بما فيها لواء الاسكندرون والجولان الحبيب».
فيما أعلنت قيادة ميليشيا «رعد المهدي عشائر منبج» أنها فصيل «تابع للقوات الرديفة للجيش العربي السوري ـ الجيش الشعبي ـ قوات الدفاع المحلي وان الفصيل يعمل به من كافة الطوائف والاديان وكلهم سوريون ولا يميز بين أحد وشعارنا الدين لله والوطن للجميع، ولن نسمح ولن نرحم أي أحد تسوّل له نفسه بنعتنا بالطائفية أو اللعب على وتر الطائفية في سبيل زرع الحقد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد، ونحن اذا استعنا بجمهورية إيران الصديقة فإننا استعنا بمن يحملون راية الإسلام، بينما هم من استعانوا بالكيان الصهيوني ونحن اليوم في معركة مصيرية انمزج فيها الدم السوري بكل اطيافه واجناسه ولن يثنينا ما يثرثرون به عن تحرير كل شبر من الاراضي السورية».
بدورها القيادة العامة لقوات النظام أوضحت في بيان رسمي بعدم التعرض او توقيف العناصر التي تمت تعبئتها مع الميليشيات الإيرانية، ممن يحملون بطاقات مؤقتة خاصة بقوات الدفاع المحلي ريثما تتم تسوية أوضاعهم، وتنظيم عقود تطوع لمدة سنتين للمدنيين العاملين تحت مظلة إيران، فيما تكلف إدارة شؤون الضباط بتسوية أوضاع 1650 ضابطاً تم نقلهم إلى العمل مع ميليشيات إيران في محافظة حلب، مشيرة إلى استمرار التنسيق بين الميليشيا الإيرانية والقيادة العامة للجيش حتى نهاية «الأزمة» حسب البيان، الذي أكد ان حكومة طهران ستتولى كافة النفقات للجرحى والمفقودين والقتلى.

«رعد المهدي» ميليشيا سورية جديدة تشكلها طهران بقيادة حرسها الثوري الإيراني في حلب

هبة محمد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” وان الفصيل يعمل به من كافة الطوائف والاديان وكلهم سوريون ولا يميز بين أحد وشعارنا الدين لله والوطن للجميع، ولن نسمح ولن نرحم أي أحد تسوّل له نفسه بنعتنا بالطائفية أو اللعب على وتر الطائفية في سبيل زرع الحقد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد، ” إهـ
    كلام مضحك على واقع مرير !
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول حسنين عمر:

    إذا وصل الأمر للرعد.والبرق .الله يعيننا من العواصف والبراكين. إلا يريد أن يستيقظ الشعب السوري يوما .؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية