بيروت – رويترز – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث من المعارضة ،إن قوات الحكومة السورية اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في محافظة حماة بشمال غرب البلاد يوم الجمعة بعد قليل من بدء سريان اتفاق مناطق تخفيف التوتر.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن طائرات مقاتلة قصفت قرية الزلاقيات الخاضعة لسيطرة المعارضة ومواقع مجاورة في ريف حماة حيث تبادل الجانبان المتحاربان القصف.
وأضاف المرصد أن قوات الحكومة قصفت بلدتي كفر زيتا واللطامنة المجاورتين. ولم يرد أي تعليق من الجيش السوري.
وأكد محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش النصر المتمركزة في حماة اندلاع الاشتباكات بعد منتصف الليل.
ووافقت إيران وتركيا يوم الخميس على الاقتراح الروسي بإقامة مناطق آمنة لكن تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعتها الدول الثلاث ظلت غامضة.
ويبدو أن الخطة تهدف لوقف القتال في مناطق محددة بين الحكومة السورية والمعارضة على أن تراقب قوات أجنبية على الأرجح المناطق الجديدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في منتصف الليل. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الوزارة قولها إن أول وأكبر المناطق الآمنة ستتضمن محافظة إدلب ومناطق في اللاذقية وحلب وحماة يسكنها ما يربو على مليون شخص.
وأيدت الحكومة السورية خطة مناطق تخفيف التوتر لكنها قالت إنها ستواصل قتال الجماعات التي تصفها بالإرهابية. ورفضت جماعات المعارضة الخطة وقالت إنها لن تعترف بإيران كضامن لأي خطة لوقف إطلاق النار.
وبمساعدة روسيا وإيران أصبح للحكومة السورية اليد العليا على جماعات المعارضة المسلحة التي تتلقى بعضها مساعدة من تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية.
وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم جماعات سياسية ومسلحة، الخطة وقالت إنها غامضة.
وقالت الهيئة في بيان إن الاتفاق الذي قادته روسيا “تم إبرامه في منأى عن الشعب السوري… ويفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية”.
ويمثل الاتفاق أحدث الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال. وفشلت اتفاقات هدنة سابقة أثناء الحرب المتعددة الأطراف التي قتل فيها مئات آلاف الأشخاص.