منذ متى ـ بالضبط ـ بدأ الانهيار في مصر؟ وهل هو صحيح أن مصر «اندبحت»، و»اندبح» اقتصادها من وقتها، وعلى نحو ما ذهب إليه الرئيس السيسي في لقائه بمؤتمر الشباب بالإسماعيلية، وهو ما يستحق المناقشة والتدقيق، وبالحقائق الصلبة وحدها، وليس بالآراء المرسلة، فلسنا بصدد ولع مجاني بالتقليب في أوراق التاريخ، بل بصدد فهم له أثره المباشر في اختيارات الاقتصاد والسياسة الآن، والذي لا يقرأ الماضي على نحو صحيح، والماضي الأقرب بالذات، يكتب عليه أن يعيش في خطاياه للأبد.
وليس بوسع أحد أن ينكر فداحة الهزيمة الكاسحة في 1967، ولا ما كشفت عنه من خلل مريع، وصفه جمال عبد الناصر نفسه بأنه «انفجار عصبي في المخ» العسكري، أدى إلى فوضى عارمة، وانسحاب عشوائي مذل من ميادين القتال على جبهات النار، وإلحاق هزيمة مفزعة بمصر في معركة لم يخضها الجيش أصلاً، وسقوط 15600 شهيد في حرب الستة أيام، وخسارتنا لسيناء ثانية بعد استعادتها كاملة في حرب 1956، وانكشاف العجز والأمية العسكرية الكاملة لقيادة عبد الحكيم عامر وصحبه، وهو خطأ لا يسأل عنه عامر، بل يسأل عنه جمال عبد الناصر، الذي ترك قيادة الجيش بعد حرب 1956 لشلة عاجزة عابثة مريبة، حاصرت أي دور فعال للفريق أول محمد فوزي الذي كان رئيساً لأركان الجيش قبل الهزيمة، وصار بعد الهزيمة قائداً للجيش، ومعه الفريق الشهيد عبد المنعم رياض رئيساً للأركان، وأدارا عملية إعادة البناء من نقطة الصفر، بإشراف ومتابعة يومية مباشرة من جمال عبد الناصر.
نعم، كانت الهزيمة المهولة قد وقعت، ولم يتردد جمال عبد الناصر في تحمل المسؤولية الكاملة عما جرى، وأعلن قراره بالتنحي والاستعداد للمحاكمة، ثم لم يعد عبد الناصر إلى موقع القيادة بقرار منه، بل بقرار تلقائي مذهل من الشعب المصري، الذي خرجت جماهيره المليونية الزاحفة في 9 و10 حزيران/يونيو 1967، في وقت كان الجيش فيه مبعثراً بالكامل، وكانت الدولة وأجهزتها قد توارى أثرها، ولم يعد سوى الشعب وحده في الميدان، يأمر القائد أن يعود إلى موقعه، ويؤدي عهده بتحمل مسؤولية إعادة البناء، وقد كان، وجرى خلق جيش مصري عصري حديث، استأنف المعارك على خط النار، بعد أيام من الهزيمة، وخاض حرب الاستنزاف لثلاث سنوات، وقدم فيها 4600 شهيد، إضافة لستة آلاف شهيد مدني، وإلى أن تم بناء حائط الصواريخ العظيم قبل أن يلقى عبد الناصر ربه، وكان لايزال بعد في عامه الثاني والخمسين، في واقعة مزلزلة لوجدان الناس، وكانت جنازة عبد الناصر الشعبية الأسطورية ذات الخمسة ملايين إنسان، وهي الأكبر من نوعها بطول وعرض التاريخ الإنساني من قبل ومن بعد، فقد صعدت روح عبد الناصر في قلب المعركة وعلى خطوط النار، لكنه ترك لمصر جيش المليون جندي وضابط، الذي حقق المعجزة في حرب أكتوبر 1973، وأضاف لسجل التضحيات الجليلة 16300 شهيد، هم إلى الآن عناوين الفداء العظمى في ملاحم الجيش المصري.
كانت تلك إشارة عابرة إلى ما جرى على خط النار، وبغير تفاصيل لا يتسع لها مقام، وهي تثبت بغير جدال كثير ولا فوائض لغط، أن مصر لم تنته بعد هزيمة 1967، وأن أعظم سنوات عبد الناصر هي التي تلت الهزيمة، وأن أمجد سنوات الشعب المصري امتدت من هزيمة 1967 إلى انتصار 1973، وليس صحيحًا بالمرة، أن النظام الناصري هو الذي هزم في 1967، بل كانت الهزيمة عسكرية محضة، وكان الخلل الأكثر جوهرية في قيادة الجيش، وبدليل أن إعادة بناء الجيش هي التي حققت النصر، وقدمت لمصر جنرالات حرب من طراز فائق العظمة، فقد كانت مصر تمتحن نفسها، وتخرج من صلبها، ومن صلب جيشها المظلوم في حرب 1967، ومن صلب شعبها الجبار، ومن صلب مؤسساتها الإنتاجية التي بنتها ثورة جمال عبد الناصر، كانت مصر تفرز قادة واستحكامات حرب من مستوى رفيع، وتعلن جدارتها بقبول التحدي والنهوض السحري، وتعبئ مواردها وطاقاتها من أجل النصر، وفي ظل ذات النظام السياسي والاقتصادي، الذي ظل قائماً إلى ما بعد وقف إطلاق النار في حرب 1973، وبجوانب الإيجاب والنقص فيه، ربما بسبب ميزة فارقة كانت لعبد الناصر، وهي المقدرة الفائقة على التعلم بعد الرغبة فيه، والمقدرة العبقرية على التصحيح الذاتي مع إدراك ضروراته، فقد تمكن عبد الناصر من إزالة ورم العجز في رأس الجيش، وأعاد البناء من جديد، وأعاد تنظيم الجيش على نحو انضباطي محترف وعلمي، وفك الاحتقان السياسي الموروث من إجراءات الثورة الاستثنائية، وقرر إنهاء تسلط ما سماه وقتها «دولة المخابرات» والتعذيب، وواصل موجات الإفراج وإخلاء سبيل المحتجزين لأسباب سياسية، ولم يكن في مصر، يوم وفاة جمال عبد الناصر على نحو مفاجئ، سوى 273 سجيناً سياسياً، كان أغلبهم من جماعة الإخوان، وجرى كل ذلك دون أن تتراجع قضية الثورة، ولا أن تذوي أولويات التنمية والتصنيع الشامل، ودون أن يغفل عبد الناصر عن ضرورة التقدم لنظام ديمقراطي تعددي، جرى وضع خططه ووثائقه، وعلى أن يتم التنفيذ مع «إزالة آثار العدوان»، وهو التعبير المستخدم وقتها للإشارة إلى أولوية الحرب مع كيان الاغتصاب الإسرئيلي.
والمفارقة الكبرى في التاريخ المصري المعاصر، أن هزيمة 1967 انتهت إلى «هزيمة خاطفة»، لم تستغرق سوى أيامها، ووقع الصدمة فيها، لكنها استفزت واستنفرت في الشعب المصري قدراته الهائلة، وخلقت جيلاً ذهبياً من البنائين والعسكريين العظام، بينما حرب 1973 كانت نصراً حقيقياً لا شبهة فيه، لكنه تحول إلى «نصر مخطوف» بسبب السياسة التي تلته، فقد انتصر «الذين عبروا» على خطوط النار، لكن «الذين هبروا» هزموا مصر كلها بعد الحرب، وخذلت السياسة نصر السلاح، وجعلت حرب 1973 آخر نفس عفي في سيرة النهوض المصري، ومن وقتها بدأ الانهيار مع انفتاح «السداح مداح» والنهب العام، والانقلاب على ثورة لم تكمل دورتها، وبالطبع كان غياب جمال عبد الناصر سبباً أساسياً، خصوصاً في تجربة ثورة بلا تنظيم سياسي شعبي مستقل، ولم يكن بوسع السادات أن ينقلب على عبد الناصر قبل حرب 1973، فقد كانت البلد كلها في حالة تعبئة شاملة، وكانت القضية الوطنية هي البوصلة المرجحة، وكان ظل عبد الناصر ممدوداً، وكانت مصر تواصل أشواط التنمية والتصنيع بصورة عفية، وكانت مصر إلى ما بعد حرب 1973 في الصف الأمامي لتجارب التنمية الدولية، كانت مصر حتى حرب 1973، تمضي رأساً برأس مع كوريا الجنوبية، وكانت المنافسة على أشدها في معدلات التنمية والتصنيع والاختراق التكنولوجي، وقد كان تخصيص غالب موارد البلد للمجهود الحربي بعد هزيمة 1967، وغلبة التزامات وأعباء السلاح، مما يؤثر بالطبيعة على قوة اندفاع التنمية، لكن الأثر كان محدوداً، وهو ما تؤكده أرقام وتقارير البنك الدولى، وقد كان معادياً بالخلقة لتجربة جمال عبد الناصر، وبحسب الأرقام الدولية، كان اقتصاد مصر قد بلغ ذروة التنمية الحقيقية طوال عقد كامل ممتد من 1956 إلى 1966، وكان معدل التنمية في المتوسط 6.7%، زاد في سنوات الخطة الخمسية الأولى إلى (من 1960 إلى 1965) إلى نحو 10% سنوياً، وكان متوسط معدل التنمية السنوي يزيد على ثلاثة أمثال معدل النمو في الزيادة السكانية، وفاقت التنمية التي تحققت في عشر سنوات، ما تحقق في أربعين سنة قبلها، وكانت مصر تحقق أعلى معدل تنمية فيما كان يسمى بالعالم الثالث وقتها، بما فيه الصين، وبرغم أعباء السلاح المتزايدة بعد 1967، كانت قوة اندفاع التنمية تواصل أثرها، وإن انخفضت قليلاً إلى متوسط معدل تنمية سنوي في حدود 4% بين عامي 1967 و1969، ثم عاود الارتفاع إلى 5.19% بين عامي 1969 و 1973، وبالجملة كان متوسط معدل التنمية السنوي في حدود 6% بين عامي 1956 و 1973، أي أننا كنا نحقق في زمن الحروب معدلات التنمية الأعلى بامتياز، وكانت ديوننا الخارجية العسكرية والمدنية لا تزيد في جملتها عن ملياري دولار وقت رحيل جمال عبد الناصر، وكان سعر الدولار وقتها أقل من 40 قرشاً مصرياً، وكانت مصر تواصل قفزاتها الصناعية والإنشائية الكبرى بعد هزيمة 1967، وعلى طريقة إتمام بناء السد العالي وإنشاء مجمع صناعات الألومنيوم، ثم بدأ الانهيار الاقتصادي بعد انقلابات السياسة عقب حرب 1973، وانتقلنا إلى المأساة كاملة الأوصاف بعد عقد ما يسمى «معاهدة السلام»، وكانت ديون مصر الخارجية قد بلغت حاجز الخمسين مليار دولار وقت اغتيال السادات، وتراجع معدل التنمية إلى 2% سنوياً مع مبارك طوال الثمانينيات من القرن الفائت، وإلى ما تحت الصفر أوائل التسعينيات، ولم يزد معدل التنمية إلى 7% سنوياً، سوى في ثلاث سنوات من 2004 إلى 2007، وكانت الزيادة صورية وزائفة تماماً، فقد سرقوا أموال التأمينات والمعاشات، وأضافوها لتحسين أرقام الموازنة الرسمية، فوق إضاقات أخرى موقوتة من الخصخصة و»المصمصة»، وتجريف القلاع الإنتاجية الكبرى، وسيادة اقتصاد الريع والفساد والتسول، برغم أن مصر حصلت من 1973 إلى 2011 على نحو 300 مليار دولار معونات وقروضاً خارجية، ولم يكن لها من أثر سوى أن صنعت مآسينا الممتدة إلى اليوم.
كاتب مصري
عبد الحليم قنديل
كان يا ما كان في قديم الزمان …كانت مصر يحكمها رجل عظيم، كان جيشها عظيم، كان نموها عظيم، كانت عملتها عظيمة، كانت صناعتها عظيمة وكان وكان وكان وكانت وكانت …
وعندما مات حاكم مصر العظيم ضاع كل شيء. هل فهمت أيها الشعب المصري العظيم أن ما تعيشه اليوم من مآسي هو بسبب موت الرجل العظيم، المشكلة هي الموت التي غيبت جمال عبد الناصر وليس أشياء أخرى.!!!
الى الاخوة المعلقين من جماعة الاخوان
للتذكير فقط
فى ٢٥يناير وكل ايام ثورة المصريين على مبارك
كانت الصورة الوحيدة التى كان يرفعها الثوار هى صورة جمال عبد الناصر وليس اى احد غيره
جمال عبد الناصر فى وجدان المصريين رغم رحيله منذ اكثر ٤٧ عام
اما جماعة الاخوان التى انتهت واصبح مريديها ظاهرة صوتية تخفوا رويدا رويدا
مصر وجيش مصر هم الباقون
وتحيا مصر وجيش مصر
سبب هزائم مصر أمام العدو الصهيوني تعود بالأساس للنظام القائم الذي يهمه فقط أن يشتري ولاء الشعب له ولم يعطي ما يلزم لتوسعة المعرفة بالعدو كجزء من الأستعداد لمواجهته.
أستاذ عبد الحليم مشكلة مصر وتراجع دورها يرجع لنظام حكم العسكر والمنتفعين في فلكهم الذين يشكلون دولة ضمن دولة .
فلذلك الحل في مصر هو الحكم المدني المستند إلى مؤسسات مدنية منتخبة على أساس الكفاءة والمؤسسة العسكرية تخضع لمؤسسة الحكم المدني لا أن تكون البلطجي الغبي الأمي الخاضع لإرادات خارجية يرفع شعار الوطن زورا وبهتانا.
حد جاب سيرة الاخوان غيرك يا محمد يا صلاح؟ و يا ريت تكون الردود علي التعليقات بالحجه و البرهان بدلاً من الكلام المرسل. إذا كان الناصريين المغفلين حملوا صورة عبد الناصر بدون مناسبه في مظاهرات ٢٥ يانير فهذا لا يعني شعبيته,فالمتظاهرون كانوا يهتفون باسقات النظام الذي أسسه هو. أما الجمله الصحيح الوحيده في كلامك هي “وجيش مصر هم الباقون”، فهم فعلاً من سيبقون بعد مص دماء هذا الشعب و ازهاق أرواحه بالفقر و المرض.
علي فكره: مصر خرجت من التصنيف العالمي لجودة التعليم علي ايدين جيش مصر اللي بيحكمك. و تعليم الدين الغي في مصر قلب العروبه و الاسلام علي يد نفس الجيش الذي تهتف له.
يا اخ وليد
حجة اية وبرهان اية
الاخوان انتهوا من مصر
وهدى أعصابك
ومصر باقية وجيش مصر باقى
وَعَبَد الناصر فى قلوب الملايين ليس فى مصر فقط
ولكن فى قلوب الشعوب العربية وشعوب افريقيا وآسيا وكل العالم المظلوم من الطغاة والمستبدين
اسأل مانديلا ونهرو وبن بلا ونكروما وغيرهم
اسأل الشعوب الافريقية المتحرره بفضل مساعدة مصر عبد الناصر لهل
اسأل كل المصريين فى جيل الخمسينيات والستينيات وكلهم تعلموا اعلى تعليم مجانا وانتشروا الان فى كل العالم عربى وهم من نشروا العلم والثقافة لكل الأجيال الموجودة الان فى العالم العربى من الخليج الى المشرق العربى
لولا عبد الناصر الذى وزع الأفدنة على الفلاحين مثل والد محمد مرسى ما كان محمد مرسى وصل الى التعليم العالى هو او كل جيل الاخوان الذى ينعت الرجل الذى ساهم فى نقلهم من أقصى ما يتمنون وهو التعليم المتوسط
الى اعلى درجات التعليم العالى وبالمجان
وفى النهاية مرشدهم يقول طظ فى مصر
لقد انتهى الاخوان فى مصر والحمد لله
وسيبقى عبد الناصر واعماله خالدة فى ضمير كل مصرى محب لبلده
عكس الاخوان الذين يصفون مصر انها بلد محتله من جيشها
وعاوزين مصر تبقى حره تحت حماية جيوش اجنبية
ياللعار عليكم
ياأيها الناس ….
من كان منكم يعبد البكباشى فإن البكباشى قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت .
يا اخ اسكندرانى
عبد الناصر رحل الى الاخره
رجل مسلم وهو بين يد الرحمن
ولا يوجد احد يعبد ناصر
ولكن المسلمين فى كل العالم لن ينسوا ان
عبد الناصر أوجد فى مصر مدينة البعوث الاسلامية وهى موجودة حتى الان
والهدف منها هو تعليم الطلاب المسلمين من اسيا وافريقيا وكل العالم مجانا وإقامة مجانيا وبدون رسوم
والهدف هو نشر الاسلام الصحيح تحت إشراف الازهر الشريف وتخرج منه حتى الان عشرات الألف من نخبة افادة الاسلام فى بلادها ومنهم من اصبح رئيس فى بلاده
هل يوجد اى زعيم او ملك او رئيس فى اى بلد عربى او اسلامى عمل او فكر فى عمل ما فعله عبد الناصر
من انشاء مدينة البعوث الاسلامية فى مصر العظيمة
وليس مصر التى تتمنى سيادتكم ان تكون محتله
وهذا هو الفرق بين المصرى الحر وبين سيادتكم وجماعتكم التى يقول مرشدها طظ فى مصر
ان مايردده البعض ، تقليدا ، ودون ادراك لما يقولونه ، واعني بذلك حكم العسكر ، والآتي اكثر الأحيان من جماعات الاخوان والملتزمون بالإسلام بشكل عام ، هذا الحكم الذي يصفونه بالعسكري ، قد يكون جزء من الانهيار الوطني الذي نعيشه ، وكل ما يترتب عليه ، من تفسخ النسيج الاجتماعي وانتشار الجهل والرزيله ، ودفن الفكره الوطنيه ، وسبب ذلك كله هو تأجيل محاكاة التاريخ العربي والإسلامي بادوات علميه ونقد جذري ، ولهذا اليوم ، لطالما كان التدين الأبله للشعوب العربيه ، واختراع الاخوان وجماعات الاسلام السياسي هي المعاول التي استخدمت وتستخدم من قبل قوى خارجيه اقليميه وعالميه لهدم لائ محاوله لخروجنا من مستنقع الوهم والجهل والبداءيه والرذيلة والمال الحرام ، وقد يكون بعض العسكر وكثير ” من علماء الدين ” جزء منه.
كانت مصر تقدم معونات للدول الكبرى قبل وصول عصابة العسكر إلى الحكم. أما بعد وصول العسكر للحكم وبعد القضاء على الحكم الملكي ضاعت المحروسة وأصبح فيها المئات من ملوك الفساد.