بغداد – «القدس العربي»: قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إن «المنطقة تمر بمرحلة من أشد مراحل تاريخها وحاضرها خطورة وتحديات داخلية وخارجية تهدد بنسف الخريطة الجيوسياسية الحالية ووضع شعوبها على حافات خريطة جيوسياسية أخرى قد تحمل في داخلها عناصر دمار أخطر وفناء أشمل وأذى لا تحمد عواقبه على الشعوب والإنسانية أجمع».
وترأس الجبوري اجتماعاً للجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مع رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول الجوار السعودية وتركيا والاردن وسوريا والكويت وإيران حول الخطاب الرسمي لدول المنطقة وتطورات المرحلة الحالية.
وبين، حسب بيان لمكتبه، أن «المسؤولية التاريخية تحتم عدم الانجرار إلى معارك ثانوية تلهينا عن المعركة الأهم وهي انهاء الارهاب والتطرف بصرف النظر عن اسمه وعنوانه وتوجهاته وأدواته».وأوضح أن «العراق يتطلع إلى مزيد من النمو والتطور والرسوخ لعلاقته الايجابية مع دول الجوار على أساس احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المصالح المشتركة والخبرات في كل مجالات الحياة بما يعود بالنفع العام على الجميع».
وشدد على «تأجيل الخلافات الفكرية والسياسية ومنهج التعاطي مع القضايا ذات الاهتمام المشترك لدول المنطقة، وأن تتدبر موقفًا جماعيًا واحدًا لمواجهة الارهاب وتخليص شعوبها من شروره في أي مكان قد تتوفر فيه حاضنات مثالية لنمو فايروساته التدميرية».
وأكد «أهمية سعي الجميع نحو لجم الصراعات الداخلية في أي من بلدان المنطقة بالحكمة والتدبر وطول النفس واحتواء الآخر قبل تحوله إلى سلاح مضاد».
وكذلك العمل على «اخماد فوهات النار الداخلية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً عبر المصالحات المجتمعية وغلق صنابير الفتنة والحقد والتربص والتربص المضاد ومنع الاصابع التي تريد بنا السوء والشر من ان تمتد الينا».
مصطفى العبيدي