تعقيبا على مقال الياس خوري: عالم ليس لنا
الهروب غروب
هو عالم لنا، هو عالم لا هرب منه لأنه منا، والهروب غروب، ونحن لن نهرب ولن نغرب، لن نهرب أمام الأنذال، ولن نغرب أمام من يريدنا ان نغرب كما عندما نريد ان نتخلص من انسان نقول له: اغرب عن وجهي. لأنه يريد ان يتخلص منك. هذه ليست من شيمك.
ربما وافقتك في بعض العناوين التي ذكرتها التي تعج بدلالات متعددة وقد قرأت معظمها وهي عيـنة مما انتجه كتابنا الأفذاذ ولكن لا أوافقك في الطلياني لشـكري المبخوت وهي اول رواية يكتبها الاستاذ الجامـعي الـذي اكـن لـه كل احـترام.
الطلياني كانت تجربة روائية فاشلة في نظري رغم نيلها جائزة البوكر زورا لأنها سفهت المرأة التونسية وتهجم فيها على مفكر تونسي مرموق، ووضع عنوان الطلياني ليقول فيه إن شابا وسيما تونسيا كني بالطلياني لوسامته وكأن الطليان هم الوسـيمون والعرب ليسوا كذلك. وفي نظري أن الأدب معاناة، وأحاسـيس متفجـرة في كـلمات وعنـاوين وأبيـات شعـرية.
عندما أقرأ رواية أو بيت شعر إما ان يؤثر في او لا يؤثر لأن احاسيس الكاتب او الشاعر تنتقل الي عبر النص او الكلمات كما قال الجاحظ الكلمات مطروحة في الطريق والخير للمعـاني.
أحمد – سوريا