تعقيبا على مقال بروين حبيب: المعلمة
مفهوم الحب في فرنسا
وراء كل رجل عظيم إمرأة هكذا قال نابليون وهو الرجل الصاعد من طبقة متواضعة من جزيرة كورسيكا، وهو الذي تزوج جوزفين التي كانت ايضا في سن متقدمة عنه، وهذا الرجل أنقذ فرنسا في أحلك أوقاتها بعيد الثورة الفرنسية ومذابحها التي طالت ابناءها التي أكلتهم كالقطط، لكنه فشل مع ماري لويز الفاتنة الصبية التي خانته وعندما أوصى بأن يضع قلبه بين يديها بعد موته رمته في القمامة.
ومن لا يعرف المجتمع الفرنسي لا يمكنه أن يفهمه، ففي فرنسا لا يقيم الفرنسيون كثير اهتمام للعلاقات الغرامية التي تعتبر شاذة في مجتمعات أخرى أو فضائحية.
فعشيقات الرؤساء خارج الزواج لا تشكل فضيحة مثلا، جاك شيراك كان عاشقا لصحافية شابة، وميتران كان عاشقا وله ابنة من زوجة غير شرعية، وساركوزي كان عاشقا أكثر من مرة، وأولاند لم يتزوج قط، وله أربعة أولاد من سغولين رويال ثم عشق عليها حتى أنه كان يتخفى ويركب دراجة نارية لملاقاة عشيقته ولكن أحدا لم يثر هذه المسائل كفضائح ولو أنها حدثت في بريطانيا أو امريكا لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها كما حدث مع كلينتون المسكين ومونيكا.
وماكرون لا يشذ عن قاعدة نابليون فهو من عائلة متواضعة من مدينة صغيرة وزوجته المعلمة التي شاخت حظيت باحترام الجميع.
أحمد- سوريا