قطر استقبلت طالبان بطلب من واشنطن لتسهيل الحوار

حجم الخط
2

 

“القدس العربي” – الدوحة – إسماعيل طلاي: أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني إن دولة قطر استقبلت حركة طالبان بالدوحة بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية لتسهيل الحوار

وردا على تصريحات ترامب الذي طالب قطر بالتوقف عما أسماه تمويل الإرهاب، واتهامات الإمارات العربية  لدولة قطر بدعم الحركات الإرهابية، من خلال احتضان حركة طالبان الأفغانية، قال مبعوث وزير الخارجية القطري في تصريح لقناة الجزيرة الانجليزية: لا اريد أن أعلق على كلام الرئيس الأميركي (دونالد ترامب)، لكني أشير  إلى العلاقات والتفاهم القائم بين مؤسسات البلدين، إلى جانب الشراكة المميزة.

وأضاف: نحن نقوم بتسهيل الحوار بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وهذه من أهداف سياستنا الخارجية المنفحة، والقائمة على تشجيع الحوار. كما أن استقبال حركة طالبان بالدوحة جاء بناء على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية.

وبخصوص القائمة التي أعدتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وتضمنت شخصيات قطرية وغير قطرية، وجميعيات خيرية قطرية، صنفت ضمن الجهات الداعمية للإرهاب، على حد تصنيف تلك الدول؛ قال القحطاني: القائمة مضللة وفاقدة للمصداقية، ولا تتمتع بأي استقلالية. وكما جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فإن المنظمة تلتزم بالتصنيفات التي تصدرها مؤسسات معنية بموضوع الإرهاب، وليس اي جهة أخرى.  وأغلب الأسماء التي وردت في القائمة لا تعيش في قطر، والبعض لم يزر الدوحة مطلقا. وهناك عدد قليل من الأشخاص لا يتعدون 5 أشخاص موجودون في القوائم السوداء لدينا، ومنهم من أدخلوا إلى السجن”.

ونوّه القحطاني إلى أن دولة قطر  لديها إجراءاتها لمحاربة تمويل الإرهاب، ومكافحته، وتمتلك خطة استباقية، حيث عملت قطر بجهد كبير لمواجهة الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الإرهاب،

وأضاف: إن الجهود القطرية لمكافحة الإرهاب ترتكز على مسارين، يتلخصان في اعتماد الدبلوماسية الوقائية، ومحاولة حل النزاعات، والقيام بجهود وساطة لحل النزاعات، وتشجيع الحوار  والتسامح. كما أن قطر تقدم الكثير لمواجهة البطالة، لإيمانها أنها أحد الأسباب التي تدفع إلى العنف ومن تم إلى الإرهاب.

وأشار  إلى أن جهود قطر لمكافحة الإرهاب  ترتكز على دعم فرص العمل عبر 16 دولة، ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً، حيث توفر قطر  فرص عمل لما يقارب 400 ألف شاب وفتاة من الدول العربية، وتأمل توفير 2.7 مليون وظيفة مع حلول العام 2021.

وعلى الجانب الآخر، أكد مبعوث وزير الخارجية أن قطر تقوم بجهود حثيثة وكبيرة  في مجال دعم الحق في التعليم للجميع، بالتعاون مع 42 دولة عبر العالم، حيث تستهدف 5 ملايين طفل يوجدون خارج المدارس، وتطمح إلى أن ينجح المشروع  في توفير التعليم لفائدة 7 مليون طفل في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول صبري عبد السلام:

    الموضوع كله ليس له علاقه بما يدعونه. الموضوع ان قطر لها سياستها المستقله والمنفتحه على العالم وأصبحت من مصاف الدول المتقدمة وهذا ما يزعج جيرانها. رفضت اى وصايا خارجيه او اى اخر ياخد القرار نيابه عنها ولذلك هى محاربه من جيرانها وخا صه من دوله نجد والحجاز .

  2. يقول كنعان - ستوكهولم:

    إثارة موضوع دعوة وفد من طالبان إلى دولة قطر بالصيغة التي قدمها مندوب دولة الإمارات وفي الوقت الراهن دليل إفلاس صارخ ومماحكة مفضوحة الأبعاد وانعدام في الرؤية السياسية، ولايقل عنها جهلا موقف إدارة ترمب الذي أوضح المندوب القطري أن ذلك تم بناء على طلب من حكومة الولايات سابقا، لا أدري ماذا سوف يخرج هؤلاء من جعبتهم مستقبلا لافتضاح المزيد من ضعف حجتهم.
    حماك الله دولة قطر وحما الله شعبك المضياف ، حما الله اميرك الحكيم.

إشترك في قائمتنا البريدية