الدوحة ـ ردت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة، على الداعية السعودي محمد العريفي، متبنية موقف زميلها الإعلامي التونسي محمد كريشان، الذي اعتبر أن شيوخ الدين والدعاة هم أحد المصائب الكبرى لهذه الأمة.
وقالت “بن قنة” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” مرفقة بها تغريدة سابقة لكريشان هاجم فيها الدعاة والشيوخ “جاء وقت اعادة نشر تغريدتك يا محمد.. #سقوط_شيوخ_الدين”.
وكان كريشان قد هاجم تصريحات مفتي المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل الشيخ، وإمام وخطيب المسجد الحرام عبد الرحمن السديس اللذين أشادا بحصار دول رباعية المقاطعة لقطر، باعتبار الحصار يصب في مصلحة المسلمين جميعا مع التأكيد على أن قرار الحصار “سديد”، حيث أكد كريشان أن وجود مثل هؤلاء الشيوخ بالمصيبة.
وقال في تدوينة له عبر “تويتر” تعليقا على التصريحات قائلا “مع كل أزمة سياسية عربية ـ عربية جديدة، أزداد اقتناعا بأن شيوخ الدين عندنا و لا سيما “النجوم” هم أحد المصائب الكبرى لهذه الأمة”.
يشار إلى أن الداعية محمد العريفي، وبعد صمت طويل خرج بعدد من التغريدات هاجم فيها قطر وأشاد بالملك سلمان وحكمته في الحفاظ على الأسرة الخليجية بالرغم من تجاوزات قطر في “مجالات سياسية واجتماعية واستخباراتية”، وسط ذهول واستغراب أغلب المغردين.
هكذا جرفوا النخب فينا. هؤلاء الشيوخ مثل حي. لسان حالهم اذا اردت ان تعيش فيجب عليك النفاق و لا يقبل منك السكوت. و اذا اردت ان تتكلم بالحق او بما تراه حقا فسلسلة من العقوبات تنتظرك و لن يصل صوتك و لن يترددوا في تشويه صورتك و التشكيك في شخصك و فكرك.
الاسوأ انهم يبدأون من المدرسة و الجامع و الجريدة فمفتاح الوصول هو سماع و حفظ ما يقولونه دون مناقشة و تعطيل ملكة التفكير لدى الناشئة وتعويدهم على ترديد ما يحبون سماعه.
العيب فينا و ليس فيهم. بإقالة عقولنا و السماح لهؤلاء الجهلة بالتغلل في أذهاننا نحن من فتح القمقم و الان لا نستطيع السيطرة على مارد الجهل و التخلف و الانحطاط الذي يقودونه و يمثلونه.
في الواقع لم نكن نعرف العريفي إلا من خلال برنامجه ضع بصمتك والذي شهر به!
لا ادري ما غرّد به العريفي لكن سأعتبره مثل بعض النهضاويين التوانسة في سنوات التواقين للرجوع بعدغيبة طويلة في بلدان المهجر,وطلب منهم يومئذ التنصل من حركة النهضة و التبرء منها,لكن رأينا بعض هؤلاء ضمن نواب المجلس التأسيسيبعد الإنتفاضة,و كما يقال في المثل”مكره أخاك لا بطل.
من قديم علماء الدين وشيوخ الفتاوي تخترهم الأنظمة الحاكمة في بلدان إسلامية وعربية هم مسيرين لا مخيرين إذا خرج عالم دين عن السلطة وانتقد النظام يكون ارتكب معصية ويدرج على قائمة ما يسمى بالارهاب هذا هو حال علماء السلطة يرحمون ما أحله الله ويحللون ما حرم الله، فعالم السلطة مثله مثل آلة التسجيل يزكي ما يقول الحاكم. حسبنا الله ونعم الوكيل في هذه الشرذمة الخبيثة.
لا فضً فوكما. علماء السلطان هم المصيبة الكبرى منذ زمن معاوية الى زمننا هذا بدون انقطاع. صار الدين على ايديهم خالصاً لخدمة مصالح السلطان وكل من له سلطان بعد آن انزله الله لمصلحة عباد الله جميعاً.
لو استطعم قراءة كتاب “دين السلطان” لنيازي عز الدين فلا تقصروا.
لقد وضعت يدك على الجرح استاذ كريشان … تحياتي
اؤيد استاذ كريشان
السيد كريشان وخديجة بن قنه تحية لكما وارجو ان لا يكون التعميم في انتقادكم “رجال الدين” يجب ان يكون النقد بالتخصيص كعلماء السلاطين ورجال الدين اتباع النظام لانه يوجد رجال دين ودعاة داعمين لقطر ويعتبرون من المنظرين للجزيره واصحاب مواقف تاريخية لصالح الامة الاسلامية فالرجاء عدم تعميم الامر .
كلاهما على حق . هو يدافع ، مقتنعا أو مجبرا ، على أولياء أموره ، بينما الجزائرية ، المخضرمة ، تدافع عن أصحاب النعمة عليها ، لأنها ، كإخوانية وتلميذة القرضاوي ، تدرك ، بدون أدنى شك ، أن ” اليد العليا خير من اليد السفلى ” .